عدد التمرات التي قدمتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للمرأة المسكينة في القصة

عدد التمرات التي قدمتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للمرأة المسكينة في القصة ، قصة المرأة المسكينة مع السيدة عائشة ، الدروس المستفادة من قصة المرأة المسكينة

mosoah

عدد التمرات التي قدمتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للمرأة المسكينة في القصةعدد التمرات التي قدمتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للمرأة المسكينة في القصة

نتناول في هذا المقال الحديث عن عدد التمرات التي قدمتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للمرأة المسكينة في القصة من خلال موقع موسوعة ، نتعرف على قصة السيدة عائشة – رضي الله عنها – مع المرأة المسكينة بشكل مفصل، بالإضافة إلى ذلك عزيزي القارئ نستنبط الدروس المستفادة من تلك القصة الرائعة، التي علينا أن نعلمها لأبنائنا، وبناتنا، وهذا الحديث يجعلنا نتطرق إلى فضل إطعام الطعام، ونبين الأسباب التي جعلت إطعام الطعام من أفضل الصدقات في ديننا الحنيف، ونختتم المقال بالحديث عن أثر إطعام الطعام في رفع البلاء، وفك كرب المكروبين.

عدد التمرات التي قدمتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للمرأة المسكينة في القصة

تعد هذه القصة من القصص الرائعة، والمؤثرة للغاية التي نقلتها لنا السيدة عائشة – رضي الله عنها – زوجة النبي محمد – صلَّ الله عليه وسلم – لنستدل بها على سعة رحمة الله سبحانه، الذي سبقت رحمته غضبه، نقدم لك عزيزي القارئ تلك القصة بشكل مفصل المأخوذة من حياة زوجات رسول الله.

  • قدمت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – للمرأة المسكينة ثلاث تمرات، لتسد بها جوعها هي، وأطفالها، ولكن الأمر المذهل تصرف الأم حينها، فقد كان موقفًا مليئًا بالرحمة، والحنان.
  • نستعرض الحديث الشريف كما ورد في السنة النبوية:
  • عن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها قَالَتْ: “جَاءَتني مِسْكِينَةٌ تَحْمِل ابْنَتَيْن لَهَا، فَأَطعمتُهَا ثَلاثَ تَمْرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلى فِيها تَمْرةً لتَأكُلهَا، فَاسْتَطعَمَتهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّت التَّمْرَةَ الَّتي كَانَتْ تُريدُ أَنْ تأْكُلهَا بيْنهُمَا، فأَعْجبني شَأْنها، فَذَكرْتُ الَّذي صنعَتْ لرسولِ اللَّه – صلَّ الله عليه وسلم – فَقَالَ: إنَّ اللَّه قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الجنَّةَ، أَو أَعْتقَها بِهَا من النَّارِ” (رواه مسلم).

قصة المرأة المسكينة مع السيدة عائشة

فيما يلي نوضح القصة التي وردت عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – من خلال السطور التالية:

  • أتت إلى السيدة عائشة – رضي الله عنها – أمرأة مسكينة، وكان معها حينها ابنتيها الاثنين، فتصدقت عليها أم المؤمنين عائشة بثلاث تمرات.
  • فقامت الأم المسكينة بإعطاء كل بنت من بناتها الصغار تمرة، وأوشكت المرأة أن تأكل الثالثة، ولكنها تراجعت عن ذلك؛ حينما استساغ ابنتيها التمر.
  • فشرعت السيدة المسكينة في شق التمرة الثالثة التي بحوزتها، وأعطت كل واحدة من بناتها شق تمرة، وقد استحنت السيدة عائشة ذلك السلوك، وأعجبت به.
  • فاتجهت إلى الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – لتقص عليه تلك القصة، فقال لها أن هذا الفعل قد أوجب به الله – عز وجل – دخولها الجنة، أو اعتق به رقبتها من النار.

الدروس المستفادة من قصة المرأة المسكينة

تزخر تلك القصة بالعديد من الدروس، والعبر التي علينا أن نستفيد منها جميعًا في حياتنا؛ حتى يجعلنا الله – سبحانه وتعالى – من أهل الجنة، ويعتق رقابنا من النار:

  • الرحمة: من أبرز الدروس المستفادة في تلك القصة، فحينما رحمت الأم طفليها، وعطفت عليهما جعلها الله – عز وجل – بذلك الفعل من أهل الجنة، فصفة الرحمة من أجمل الصفات التي علينا أن نتحلى بها، ونعلمها لأبنائنا، وبناتنا.
  • فمن الأحاديث النبوية الشهيرة التي نستدل بها على أن الرحماء، وأصحاب القلوب الطيبة لا يدخلون النار، وهم من أهل الجنة، قول النبي – صلَّ الله عليه وسلم – في الحديث الشريف:
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بمن يحرم على النَّار، وبمن تحرم النَّار عليه؟ على كلِّ هيِّن ليِّن قريب سهل”.
  • فكلما كان الإنسان رحيمًا هينًا يسهل التعامل معه، ومخالطته، وييسر أمور الخلق، أبعده الله – عز وجل – عن النار، وأسكنه الجنة.
  • الصدقة: من أجمل العبادات التي يمكن للعبد أن يتقرب بها من خالقه، ويكفر به عن سيئاته، وذنوبه، فقد علمتنا السيدة عائشة – رضي الله عنها – بذلك الموقف أهمية التصدق، وعمد رد السائلين، وإطعام الفقراء، والمساكين.
  • مساعدة الضعيف: تعلمنا تلك القصة أن مساعدة الضعفاء، والترفق بهم، والعطف عليهم باب من أبواب الجنة، كما أنه جعله الله – عز وجل – سببًا من أسباب الرزق، والنصر على العدو.
  • فقد استنبطنا تلك المعاني من الحديث الشريف الذي حثنا فيه الرسول صلَّ الله عليه وسلم – على الترفق بالفقراء، ومساعدتهم، وهو كالآتي:
  • عن أَبي الدَّرْداءِ عُوَيْمر – رضي الله عنه – قَالَ: سمِعتُ رسولَ اللَّه – صلَّ الله عليه وسلم – يقُولُ: “ابْغونِي الضُّعَفَاءَ، فَإِنَّمَا تُنْصَرُونَ وتُرْزقون بضُعفائِكُمْ” (رواه أَبو داود بإسنادٍ جيدٍ).

أفضل الصدقات إطعام الطعام

يعد إطعام الطعام من أكثر الصدقات المفضلة في الإسلام، وهذا ما قدمته السيدة عائشة – رضي الله عنها – للمرأة المسكينة، فقد اختارت من بين الصدقات المختلفة أن تطعمها الطعام، لتنال الأجر، والثواب من الله.

  • فيما يلي نستعرض أبرز الأسباب التي جعلت إطعام الطعام في الصدارة من بين أبواب الصدقة العديدة في ديننا الحنيف:
  • من أفضل الأعمال التي تقربك من الله سبحانه وتعالى.
  • يكون بإذن الله سببًا لدخولك الجنة، وابتعادك عن النار.
  • ينجيك الله بهذا العمل الصالح من أهوال يوم القيامة.
  • يعد من صفات الصالحين الإبرار.
  • يجعلك الله بهذا العمل من أصحاب الميمنة.

إطعام الطعام يرفع البلاء

يعد إطعام الطعام من أفضل العبادات لرفع البلاء، وفك الكرب، وإزالة هم المهمومين، لذلك نجد أن السيدة عائشة – رضي الله عنها – دائمًا ما كانت تحرص على إطعام الطعام، ومن أبرز الأمثلة على ذلك القصة الشهيرة مع المرأة المسكينة التي أوضحناها سلفًا، ونوضح فيما يلي فضل إطعام الطعام، وآثره البالغ في رفع البلاء:

  • لقد أمرنا الله – عز وجل – بإطعام الطعام، فقد قال الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز:
  • “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا” (سورة الإنسان – الآية رقم 8).
  • تشير الآية الكريمة إلى أن إطعام الطعام لا يكون فقط حينما يفيض عن الحاجة، وإنما قال سبحانه “على حبه” بمعنى أنهم يشتهونه، أو يرغبون فيه.
  • وتلك الآية كانت توضح لنا صفات الأبرار الذي يحرصون على إطعام الطعام بالرغم من حبهم له، فعلينا أن نجعل أمثال هؤلاء هم قدوتنا في الدنيا؛ حتى يجمعنا الله – عز وجل – بهم في الآخرة.
  • وقد ورد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – قال : “ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ”.
  • والمقصود ب “ليس بمؤمن” أنه نقص إيمانه، فالمسلم الذي يبات، وهو شبعان، ويعلم في قرارة نفسه أن جاره يحتاج إلى المساعدة، ولا يجد ما يسد به جوعه، وينام دون أن يطعمه، فقد نقص إيمانه.
  • وهذا الحديث يحث المسلمين، والمسلمات على إطعام الطعام، ويوصي بالجار، ويوضح لنا حقوقه، كما أنه أيضًا يدعونا إلى التعاون، والتكاتف جنبًا إلى جنب، أو نفكر بمن هم أقل منّا، ونمد لهم يد العون دائمًا.
  • كما أنه يأمرنا بالاندماج في المجتمع، وأن يتحسس الإنسان المسلم المحتاجين، والفقراء، ويبحث عنهم، ويطعمهم، حتى يكتمل ذلك إيمانه.

في نهاية مقال عدد التمرات التي قدمتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للمرأة المسكينة في القصة نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بتلك القصة، واستطعتم من خلاله الاطلاع على الدروس، والعبر المستفادة من قصة المرأة المسكينة مع السيدة عائشة، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *