‘);
}
آثار الأذى النفسي من الوالدين
على الرغم من اتفاقية حقوق الطفل التي تنص على حق الأطفال في الحماية من العنف، هناك مليار طفل في كل عام يتعرضون إلى نوع من أنواع العنف كالعنف العاطفي أو البدني أو الجنسي، ويموت طفل واحد جراء هذا العنف كل خمس دقائق.[١]
ويشكل الوالدين الصحة النفسية للأبناء، حيث يؤثر أسلوب وسلوك الأباء المتبع في معاملتهم مع اطفالهم على نفسيتهم وشخصيتهم. فالعيش دون الحصول على الحب أو الدفء بأي شكل من أشكالهم، بل يأخذ فقط العداوة أو التهديد أو الطلبات المستحيلة، كأن يكون الطفل عدو أو شخص بائس غير مرغوب به – سبينازولا.[٢]
العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين والأطفال
عالمة النفس الإكلينيكية وموظفة في المعهد الأمريكي للصحة العقلية مارسي بورستين، أوضحت أن هناك علاقة طويلة الأمد بين مشاكل الصحة العقلية التي يصاب بها الوالدين وأثرها على الأطفال. حيث أن الأطفال الذين يكون أبائهم مصابون باضطرابات القلق هم معرضون أكثر من أربع إلى ست مرات للإصابة باضطراب القلق في حياتهم.[٣]
‘);
}
والأطفال الذين يكون أبائهم مصابين بالاكتئاب هم معرضون أكثر للإصابة بالاكتئاب بثلاث إلى أربع مرات. وتظهر هذه الاضطرابات غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة. إلا أن السبب الى الأن غير مؤكد.[٣]
صور وأشكال العنف النفسي
تتعد أشكال العنف النفسي التي يتعرض لها الأطفال من قبل آبائهم، ومنها:[٤]
- تحقير الطفل والحط من شأنه وتحطيم صورته لذاته
- التضارب في أسلوب التربية، كأن تعاقب طفلك مرة بقسوة ومرة أخرى تتركه بدون عقاب لنفس سلوكه الخاطئ
- ترهيب الطفل والقسوة عليه وخلق جو من الرعب والخوف في نفسه
- رفض أحد الأبوين لطفله
- مقارنة الأبناء بالأطفال الأخرين
نسب العنف النفسي ضد الطفل
أشار اليونسيف الى نسب العنف النفسي ضد الأطفال في الأردن على أنها كالتالي:[١]
- في الفئة العمرية 8-17 عاماً في العينة الوطنية تعرض 58.3% من الأطفال لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف النفسي في حياتهم.
- في الفئة العمرية 8- 17 عاماً في عينة المخيمات السورية تعرض 58% من الأطفال لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف النفسي في حياتهم.
- في الفئة العمرية 8- 17 عاماً من الأطفال ذوي الإعاقة تعرض 51.1% لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف النفسي في حياتهم.
آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين
من أهم الآثار التي بتسبب بها الوالدين على نفسية الطفل بها هي كالتالي:[٥]
- التوتر والقلق المستمر: يصيب الأطفال التوتر والقلق من أشخاص قريبين عليهم ويثقونن بهم كالوالدين، حيث يصبح الطفل أكثر انعزالاً
- انعدام التركيز: بسبب التركيز الطفل على والديه بتصرفاتهم وسلوكهم معه يؤدي الى فقدان التركيز بشكل عام.
- يصبح الطفل عدوانياً: بسبب عدوانية الوالجين تجاه أطفالهم، ينعكس هذا السلوك على الطفل ويصبح أكثر عدوانية أيضاً نتيجة عدم قدرته على التعبير عن غضبه لما يتعرض له من صراخ.
- حالات الكآبة: الطفل الذي يولد في بيئة لا تعرف سوا المشاكل والكآبة دون أن يفهم ما يحدث حوله يجعله طفل كئيب وحزين ولا يعرف معنى السعادة.
- انتحار الطفل: أغلب حالات الإنتحار التي تسجل في العالم تكون انتحار الأبناء نتيجة الأذى النفسي الذي يتعرضون له من قبل الوالدين.
- وهناك أثار أخرى عديدة مثل تراجع المستوى الدراسي والشعور بالكره تجاه المعلم، الخجل، كثرة النوم، الشعور بالخوف ،الانعزال، قضم الأظافر، الإبتعاد عن الأنشطة، الغضب.[٦]
المراجع
- ^أباليونيسيف (16/12/2021)، “العنف ضد الأطفال”، يونيسيف، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑الجزيرة (27/10/2014)، “إيذاء الطفل نفسيا قد يخلف أسوأ الأضرار”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ^أبالعربية (7/10/2020)، “قد يدوم تأثيرهم إلى الأبد.. كيف يشكل الآباء والأمهات صحة أطفالهم العقلية؟”، العربية، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑وليد فتحي (2/8/2013)، “العنف النفسي وبر الآباء بأبنائهم”، جريدة الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑رولا ن ، “6 آثار على نفسية الطفل ناتجة من مشاكل الوالدين”، حياة عائلتنا، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑أحمد بن عبدالله الشبيبي (3/4/2021)، “ما الآثار التي تنتج عن العنف ضد الأطفال والإساءة لهم؟”، حيث تكون، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.