‘);
        }
قصيدة: وساحرة العينين ما تحسن السحرا
وَساحِرَةِ العَينَينِ ما تُحسِنُ السِحرا
- 
- 
- تُواصِلُني سِرّاً وَتَقطَعُني جَهرا
 
 
 - 
 
أَبَت حَدَقُ الواشينَ أَن يَصفُوَ الهَوى
- 
- 
- لَنا فَتَعاطَينا التَعَزِّيَ وَالصَبرا
 
 
 - 
 
وَكُنّا أَليفَي لَذَّةٍ شَملَ صَفوَةٍ
- 
- 
- حَليفَي صَفاءٍ مانَخافُ لَهُ غَدرا
 
 
 - 
 
فَعُدنا كَغُصنَي أَيكَةٍ كُلَّما جَرَت
- 
- 
- لَها الريحُ أَلقَت مِنهُما الوَرَقَ الخُضرا
 
 
 - 
 
وَزائِرَةٍ رُعتُ الكَرى بِلِقائِها
- 
- 
- وَعادَيتُ فيها كَوكَبَ الصُبحِ وَالفَجرا
 
 
 - 
 
أَتَتني عَلى خَوفِ العُيونِ كَأَنَّها
- 
- 
- خَذولٌ تُراعي النَبتَ مُشعَرَةً ذُعرا
 
 
 - 
 
إِذا ما مَشَت خافَت تَميمَةَ حَليها
- 
- 
- تُداري عَلى المَشي الخَلاخيلَ وَالعِطرا
 
 
 - 
 
‘);
        }
فَبِتُّ أُسِرُّ البَدرَ طَوراً حَديثَها
- 
- 
- وَطَوراً أُناجي البَدرَ أَحسِبُها البَدرا
 
 
 - 
 
إِلى أَن رَأَيتُ اللَيلَ مُنكَشِفَ الدُجى
- 
- 
- يُوَدِّعُ في ظَلمائِهِ الأَنجُمَ الزُهرا
 
 
 - 
 
خُذاها فَأَمّا أَنتَ فَاِشرَب وَهاتِها
- 
- 
- لِأَسقيَها هَذا مُعَتَّقَةً بِكرا
 
 
 - 
 
وَهاتِ اِسقِني مِن طَرفِها خَمرَ طَرفِها
- 
- 
- فَإِنّي اِمرُؤٌ آلَيتُ لا أَشرَبُ الخَمرا
 
 
 - 
 
أَرودُ بِعَيني مَنظَرَ اللَهوِ وَالصِبا
- 
- 
- وَأَهوى ظِباءَ الإِنسِ وَالبَقَرِ العُفرا
 
 
 - 
 
وَبِنتَ مَجوسيٍّ أَبوها حَليلُها
- 
- 
- إِذا نُسِبَت لَم تَعدُ نِسبَتُها النَهرا
 
 
 - 
 
تَجيشُ فَتُعدي جَوهَرَ الحَلي خِدرَها
- 
- 
- وَتُغضي فَتُعدي نَكهَةَ العَنبَرِ الخِدرا
 
 
 - 
 
أَخَصُّ النَدامى عِندَها وَأَحَبُّهُم
- 
- 
- إِلَيها الَّذي لا يَعرِفُ الظُهرَ وَالعَصرا
 
 
 - 
 
بَعَثتُ لَها خُطّابَها فَأَتوا بِها
- 
- 
- وَسُقتُ لَها عَنهُم إِلى رَبِّها المَهرا
 
 
 - 
 
وَما زالَ خَوفاً مِنهُمُ في جُحودِها
- 
- 
- يُقَرِّبُهُم فِتراً وَيُبعِدُهُم شِبرا
 
 
 - 
 
إِلى أَن تَلاقَوها بِخاتَمِ رَبِّها
- 
- 
- مُخَدَّرَةً قَد عُتِقَت حِجَجاً عَشرا
 
 
 - 
 
إِذا مَسَّها الساقي أَعارَت بَنانَهُ
- 
- 
- جَلابيبَ كَالجادِيِّ مِن لَونِها صُفرا
 
 
 - 
 
أَناخَ عَلَيها أَغبَرُ اللَونِ أَجوَفٌ
- 
- 
- فَصارَت لَهُ قَلباً وَصارَ لَها صَدرا
 
 
 - 
 
قُلوبُ النَدامى في يَدَيها رَهينَةٌ
- 
- 
- يَصيدونَها قَهراً وَتَقتُلُهُم مَكرا
 
 
 - 
 
أَبَت أَن يَنالَ الدُنُّ مَسَّ أَديمِها
- 
- 
- فَحاكَ لَها الإِزبادُ مِن دونِها سِترا
 
 
 - 
 
إِذا ما تَحَسّاها الحَليمُ أَخو النُهى
- 
- 
- أَسَرَّ بِها كِبراً وَأَبدى بِها كِبرا
 
 
 - 
 
وَدارَ بِها ظَبيٌ مِنَ الإِنسِ ناعِمٌ
- 
- 
- تَرودُ عُيونُ الشَربِ جانِبَهُ شَزرا
 
 
 - 
 
فَحَثَّ مِطِيَّ الراحِ حَتّى كَأَنَّما
- 
- 
- قَفا أَثَرَ العَنقاءِ أَو سايَرَ الخِضرا
 
 
 - 
 
إِذا ما أَدارَ الكَأسَ ثَنّى بِطَرفِهِ
- 
- 
- فَعاطاهُمُ خَمراً وَعاطاهُمُ سِحرا
 
 
 - 
 
إِلى أَن دَعا لِلسُكرِ داعٍ فَمُوِّتوا
- 
- 
- وَكانَ مُديرُ الكَأسِ أَحسَنَهُم سُكرا
 
 
 - 
 
أَدارَ عَلى الراحِ البَياتَ فَصَيَّرَت
- 
- 
- وِساداً لَهُ مِنهُ التَرائِبَ وَالنَحرا
 
 
 - 
 
ظَلِلنا نَشوفُ الجِلدَ بِالجِلدِ لا نَرى
- 
- 
- لَهُ وَلَها في طيبِ مَجلِسِنا قَدرا
 
 
 - 
 
سَلَكنا سَبيلاً لِلصِبا أَجنَبِيَّةً
- 
- 
- ضَمِنّا لَها أَن نَعصِيَ اللَومَ وَالزَجرا
 
 
 - 
 
بِرَكبٍ خِفافٍ مِن زُجاجٍ كَأَنَّها
- 
- 
- ثُدِيُّ عَذارى لَم تَخَف مِن يَدٍ كَسرا
 
 
 - 
 
عَلَينا مِنَ التَوقيرِ وَالحِلمِ عارِضٌ
- 
- 
- إِذا نَحنُ شِئنا أَمطَرَ العَزفَ وَالزَمرا[١]
 
 
 - 
 
قصيدة: دار الغواني بدلت آياتها
دارُ الغَواني بُدِّلَت آياتُها
- 
- 
- حورَ المَها وَشَوادِنَ الغِزلانِ
 
 
 - 
 
لَعَبَت بِها حَتّى مَحَت آياتِها
- 
- 
- ريحانِ رائِحَتانِ باكِرَتانِ
 
 
 - 
 
أَتَزيدُ كَم لَكَ مِن يَدٍ وَصَنيعَةٍ
- 
- 
- عَمَّت فَقامَ بِشُكرِها الثَقَلانِ
 
 
 - 
 
لَولا بِرازُكَ لِلوَليدِ وَخيلِهِ
- 
- 
- عَمرَ البِلادَ خَليفَتانِ اِثنانِ
 
 
 - 
 
جُمِعَت لِقَلبِكَ نَجدَةٌ وَسَماحَةٌ
- 
- 
- ضَعُفَت بِحَملِها قُوى الأَبدانِ
 
 
 - 
 
وَإِذا المُلوكُ رَأوكَ يَوماً بارِزاً
- 
- 
- جَعَلوا النُحورَ مَواقعَ الأَذقانِ
 
 
 - 
 
ذَهَبَت يَمينُكَ بِالسَماحِ فَما لَها
- 
- 
- إِلا لِسانُكَ أَو ضَميرُكَ ثاني
 
 
 - 
 
لَولا سُيوفُ اللَهِ مِن شَيبانَ قَد
- 
- 
- فُلَّت سُيوفُ خَليفَةِ الرَحمانِ[٢]
 
 
 - 
 
قصيدة: نبا به الوساد
نَبا بِهِ الوِسادُ
- 
- 
- وَاِمتَنَعَ الرُقادُ
 
 
 - 
 
وَصادَهُ غَزالٌ
- 
- 
- يُرمى فَما يُصادُ
 
 
 - 
 
وَيلي أَنا مَريضٌ
- 
- 
- مالِيَ لا أُعادُ
 
 
 - 
 
أَبكي عَلى فُؤادي
- 
- 
- إِذ ذَهَبَ الفُؤادُ
 
 
 - 
 
وَلَو بَكى لِشَيءٍ
- 
- 
- بَكى لِيَ البُعادُ
 
 
 - 
 
أَصبَحتُ في جِهادٍ
- 
- 
- إِنَّ الهَوى جِهادُ
 
 
 - 
 
يا قاتِلي وَقَتلي
- 
- 
- في غَيرِهِ السَدادُ
 
 
 - 
 
صَرَمتَني وَمِنّى
- 
- 
- صَفا لَكَ الوِدادُ
 
 
 - 
 
عُوِّدتُ مِنكَ حَتّى
- 
- 
- قَد مَلَّني العُوّادُ
 
 
 - 
 
حُمِّلتُ مِنكَ مالاً
- 
- 
- تَحمِلُهُ الأَطوادُ
 
 
 - 
 
مِمَّ وَفيمَ قَتلي
- 
- 
- أَما لَكُم مَعادُ
 
 
 - 
 
لي في الصِبا اِرتِيادٌ
- 
- 
- ما مِثلُهُ اِرتِيادُ
 
 
 - 
 
وَرُبَّ لَذَّةٍ لي
- 
- 
- يَتبَعُها القِيادُ
 
 
 - 
 
أَحيَيتُها وَإِلفي النَ
- 
- 
- عيمُ وَالسُهادُ
 
 
 - 
 
وَقَهوَةٍ شَمولٍ
- 
- 
- مَنشَؤُها السَوادُ
 
 
 - 
 
كانَت بِعَهدِ نوحٍ
- 
- 
- أَو عَصَّرَتها عادُ
 
 
 - 
 
سَبَأتُها وَحَولي
- 
- 
- خَضارِمٌ أَنجادُ
 
 
 - 
 
لَيسَ لَهُم نَديدٌ
- 
- 
- وَلا لَهُم أَندادُ
 
 
 - 
 
سَوَّدتُهُم بِفَضلي
- 
- 
- وَسُؤدَدي فَسادوا
 
 
 - 
 
كَلامُهُم عَلَيها ال
- 
- 
- غِناءُ وَالإِنشادُ
 
 
 - 
 
حُلِيُّها مِن ماءٍ
- 
- 
- وَلُبسُها الإِزبادُ
 
 
 - 
 
إِذا دَنَت مِن نارٍ
- 
- 
- جَلَّلَها اِرتِعادُ
 
 
 - 
 
قُلوبُنا سُيوفٌ
- 
- 
- لِسِرِّنا أَغمادُ
 
 
 - 
 
وَخُلدُنا مُقيمٌ
- 
- 
- لَيسَ لَهُ نَفادُ
 
 
 - 
 
أَكواسُنا مِلاءٌ
- 
- 
- صادِرَةٌ وُرّادُ
 
 
 - 
 
لَها مِنَ الظِباءِ ال
- 
- 
- أَعناقُ وَالأَجيادُ
 
 
 - 
 
وَعِندَنا فَتاةٌ
- 
- 
- تُزهى بِها الأَعوادُ
 
 
 - 
 
وَعِندَنا غَزالٌ
- 
- 
- بِطَرفِهِ يَصطادُ
 
 
 - 
 
مِن كَفِّهِ إِصدارُ النَ
- 
- 
- عيمِ وَالإيرادُ
 
 
 - 
 
كَأَنَّهُ قَضيبٌ
- 
- 
- في غَرسِهِ مَيّادُ
 
 
 - 
 
فَلَم يَزَل يَسقينا
- 
- 
- صِرفاً لَها اِتِّقادُ
 
 
 - 
 
حَتّى اِنثَنى صَريعاً
- 
- 
- كَفِّي لَهُ وِسادُ
 
 
 - 
 
كَأَنَّ شارِبيها
- 
- 
- في سوقِهِم أَقيادُ
 
 
 - 
 
مُحَمَّدُ اِبنُ مَنصو
- 
- 
- رٍ الفَتى الجَوادُ
 
 
 - 
 
ما بَعدَهُ جَوادٌ
- 
- 
- لِجودِهِ يُرتادُ
 
 
 - 
 
جَزلُ النَدى تُداوى
- 
- 
- بِحِلمِهِ الأَحقادُ
 
 
 - 
 
كَالبَدرِ لَيسَ يَغتا
- 
- 
- لُ طولَهُ النِجادُ
 
 
 - 
 
أَحيا فِعالَ قَومٍ
- 
- 
- كانوا هُمُ فَبادوا
 
 
 - 
 
وِراثَةً إِيّاها
- 
- 
- وَرَثَّهُ زِيادُ
 
 
 - 
 
إِذا شَكاهُ مالٌ
- 
- 
- لَهُ بِهِ يُجادُ
 
 
 - 
 
أَثنَت عَلى يَدَيهِ ال
- 
- 
- قَواطِعُ الحِدادُ
 
 
 - 
 
دَفّاعُ مُعضِلاتٍ
- 
- 
- لِحَملِها مُعتادُ
 
 
 - 
 
أَفنى طَريفَ ما يَم
- 
- 
- لِكُ النَدى التِلادُ
 
 
 - 
 
لَو فَقَدتهُ يَوماً
- 
- 
- لَاِغبَرَّتِ البِلادُ
 
 
 - 
 
غَيثٌ سَماءُ جودٍ
- 
- 
- تَحيا بِهِ البِلادُ
 
 
 - 
 
لَيسَ لَهُ إِخلافٌ
- 
- 
- وَلا لَهُ ميعادُ
 
 
 - 
 
آباؤُهُ أَنجادٌ
- 
- 
- أَبناؤُهُ أَمجادُ
 
 
 - 
 
كَم مَعشَرٍ شِحاحٍ
- 
- 
- صافَحَهُم فَجادوا
 
 
 - 
 
هُوَ الحَيا الَّذي لا
- 
- 
- تَذُمُّهُ الرُوّادُ
 
 
 - 
 
عَطاؤُهُ اِبتِداءٌ
- 
- 
- مُكَرَّرٌ مُعادُ
 
 
 - 
 
وَبَحرُهُ فَيّاضٌ
- 
- 
- يَحمُدُهُ الوُرّادُ
 
 
 - 
 
وَهَمُّهُ إِمضاءٌ
- 
- 
- وَفِعلُهُ اِعتِمادُ
 
 
 - 
 
وَسَيبُهُ إِسرافٌ
- 
- 
- ما مَعَهُ اِقتِصادُ
 
 
 - 
 
بَثَّ النَوالَ حَتّى
- 
- 
- أَحَبَّهُ الحُسّادُ
 
 
 - 
 
كَأَنَّما الأَنامُ
- 
- 
- بِبابِهِ أَجنادُ
 
 
 - 
 
جَرى بِهِ مَنصورٌ
- 
- 
- إِذ بَلَّدَ الجِيادُ
 
 
 - 
 
فَجاءَ حينَ فاتَ
- 
- 
- يَسبُقُ أَو يَكادُ
 
 
 - 
 
مَدَحتُهُ وَمَدحي
- 
- 
- مُحَمَّداً رَشادُ
 
 
 - 
 
عَلى الإِخاءِ مِنهُ
- 
- 
- يُمسِكُهُ اِعتِقادُ
 
 
 - 
 
إِذا جَرَت شَمالٌ
- 
- 
- أَو وَقَعَ الصُرادُ
 
 
 - 
 
أَو أَخلَفَت سَماءٌ
- 
- 
- أَو أَصلَدَت زَنادُ
 
 
 - 
 
المُلكُ في قُرَيشٍ
- 
- 
- لِهاشِمٍ مُنقادُ
 
 
 - 
 
فَهُم لَهُ رُواقٌ
- 
- 
- وَأَنتُمُ أَوتادُ[٣]
 
 
 - 
 
المراجع
- ↑“وساحرة العينين ما تحسن السحرا”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022.
 - ↑“دار الغواني بدلت آياتها”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022.
 - ↑“نبا به الوساد “، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022.
 
