‘);
}
أسباب حرب طروادة
تشير الكتابات إلى أن هذه الحرب الطويلة كانت قد حدثت خلال العصر البرونزي بين مملكتين قويتين هما اليونان ومملكة طروادة، إذا بدأت بعد أن تم اختطاف أو فرار ملكة تدعى هيلين ملكة مدينة سبارتا مع باريس أمير طروادة حيث وقعت بحله، هلين هذه كانت متزوجة من شخص يدعى مينيلوس الذي أقنع شقيقه أجاممنون ملك ميسينا لقيادة حملة لاستعادتها.[١]
وبالفعل قاد أجاممنون بالإضافة إلى قادة يونانيون هم أخيل وأوديسيوس ونيستور وأياكس، حيث كونوا أسطولا كبيرا يضم ما يقارب ألف سفينة، حيث سارت هذه السفن الكثيرة في بحر إيجة باتجاه مدينة طروادة، وكانوا يقصدون محاصرة المدينة ومطالبة ملكها بتسليمهم هيلين، بالفعل تمكنوا من محاصرة المدينة ومن ثم بدأت المعارك بين الطرفين.[١]
استمر حصار الجيوش اليونانية لمدينة طروادة لأكثر من عشرة سنوات، وهي مدة طويلة للغاية، حتى جاء اليوم الذي أعلنت فيه الجيوش اليونانية أنها سوف تنسحب وتركت لأهل المدينة عند أسوارها الحصينة حصان مصنوع من الخشب كبير الحجم، كهدية لأهل طروادة.[٢]
‘);
}
من الجدير بالذكر أنه ورغم التنبيهات والتحذيرات التي أطلقتها كاسندرا ابنة الملك بريام، بشأن ذلك الحصان الخشبي، إذ أنه يمكن أن يكون خدعة من اليونانين، إلا أنه لم تلقى تلك التحذيرات أي اهتمام، وتم سحب الحصان إلى داخل المدينة، وخلال الليل فتح الحصان من الداخل عن مجموعة من المحاربين بقيادة أويسيوس، وسيطروا على المدينة بأكملها.[١]
نبذة عن حرب طروادة
وهي حرب أسطورية حدثت بين الإغريق وشعب مدينة طروادة في غرب بلاد الأناضول (تركيا الآن)، تم تأريخها لاحقا وذلك خلال القرن الثاني عشر أو الثالث عشر قبل الميلاد، على يد الكثير من الكتاب والمؤلفين اليونانيون حيث أثارت أحداثها شهيتهم في السرد والكتابة، فظهرت العديد من الكتابات والأعمال التي ظلت خالدة على مر الزمان.[٣]
ولعل في مقدمة تلك الأعمال الإلياذة والأوديسة للشاعر الكبير هوميروس، وهيرودوت وسوفوكليس وفيرجيل وغيرهم كثر.[١]، لا سيما وأنها حرب استمرت لما يقارب العشر سنوات، حيث تخللها الكثير من الأحداث الدرامية والمأساوية والتي كانت السبب في دفع الكثيرين للكتابة عنها، وعن مجريات أحداثها.[٣]
أصل الأسطورة
تشير الأسطورة إلى إلقاء الإلهة إيريس بتفاحة ذهبية نقش عليها عبارة للأجمل، بين ثلاثة من الآلهة هن هيرا وأثينا وأفروديت، لتفوز إحداهن بها، ويبدو أن من حسم الخلاف كان أمير طروادة باريس الذي منحها لأفروديت، والتي منحته جائزة كانت عبارة عن الملكة هيلين زوجة مينيلوس شقيق أجاممنون أعظم ملوك الإغريق، ويبدو أنه حصل في ذات الوقت على عداء الإلهة هيرا وأثينا، الذي سيلاحقه ليعم مدينة طروادة بأكملها.[٤]
أشارت العديد من الكتابات اللاحقة إلى الشخصيات الرئيسية في هذه الحرب وهي من نسل الآلهة اليونانية، كشخصية هيلين تلك المرأة التي كانت السبب في نشوب هذه الحرب، حيث أنها ولدت من نسل الإله زيوس، وهو الأمر الذي يتوافق بشكل كبير مع أصل الأسطورة القديمة.[١]
كثير من مجريات الأحداث في هذه الحرب كانت الكتابات تشير إلى أنها من صنع الآلهة مثل فوز الأمير باريس بحب الملكة هيلين بعد أن منحته الإلهة أفروديت التفاحة الذهبية لجمالها، كما أن صمود مدينة طروادة لمدة تقارب عشرة سنوات كانت أيضا بفعل تدخل الآلهة ومكافأتها للأمير باريس على موقفه وفقا للأسطورة.[١]
هل حرب طروادة حرب حقيقية؟
يبدو أنه لغاية مئة عام مضت كان الاعتقاد السائد أن حرب طروادة لم تكن إلا أسطورة من الأساطير التي تناقلتها ألسن الناس وكتابات الشعراء والمؤلفين، ولكن مع نهاية القرن التاسع عشر بدأت الأمور عكس ذلك إذ اتضحت أنها كانت حربا حقيقة ولم تكن مجردة أسطورة[٤]، ولعدة أسباب منها:[١]
- أيضا كشفت عمليات الحفر والتنقيب في موقع مدينة طروادة عن وجود تل صغير الحجم في المنطقة، وطبقات تمتد إلى 25 م تحت الأرض من الحطام والقذائف والكثير من الهياكل العظمية المتناثرة، وهو إشارة واضحة إلى أن هذه المدينة عانت الكثير من ويلات الحرب والهجمات التي كان يشنها اليونانيون عليها.
- وجد علماء الآثار بقيادة هاينريش شليمان بقايا قلعة كبيرة الحج كانت موجودة بالقرب من الشاطئ الغربي لآسيا الصغرى، وهو الموقع التقليدي الذي ذكرته أغلب الكتابات عن حرب طروادة.[٤]
- بعد إجراء العديد من البحوث والدراسات على هذا الموقع وجد أنه شهد حربا كبيرة وواسعة النطاق في العام 1250 ق. م، وهو الوقت الذي يبدو أنه يتوافق إلى حد كبير مع ما تم سرده عن الحرب في العالم القديم.[٤]
المراجع
- ^أبتثجحخ“Trojan War”, history, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ↑“What Was the Cause of the Trojan War?”, theoi, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ^أب“Trojan War”, britannica, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ^أبتث“The Trojan War”, www2.classics.upenn, Retrieved 3/2/2022. Edited.