رسالة إعتذار لفخامة الرئيس محمود عباس “أبو مازن”

سفيان الجنيدي

بدايةً ، و قبل الشروع في إيضاح أسباب الاعتذار، نتوجه بجزيل الشكر الموصول لفخامة الرئيس محمود عباس ” أبو مازن” و أعضاء حكومته الموقرة و إلى جميع المتنفذين في السلطة الفلسطينية، إذ أنهم لما يخيبوا ظننا و رجائنا و ظن جميع شرفاء و مقاومي الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية و في الشتات ، في ذواتهم العظيمة و في أعمالهم النضالية و البطولية منقطعة النظير.

وطنيون حتى النخاع، ديدنهم العمل النضالي الدؤوب، يقدمون مصلحة الوطن وحياة المواطن الفلسطيني فوق كل إعتبار، هذا ظننا بالسلطة الفلسطينية و رئيسها المناضل الثوري، وخير دليل على ذلك ، أنهم خرجوا بالامس بتصريحاتهم و أكدوا، من باب الشفافية و حتى يقطعوا لسان كل مغرض لا يريد خيرا و يود أن يشعل فتيل الفتنة و البغضاء و الشحناء بين مكونات الشعب الفلسطيني، صدحوا بالحقيقة عالياً و دون مواربة، اثبتوا حُسن نواياهم و خوفهم على أبناء شعبنا الفلسطيني في جنين، أخرسوا لسان كل من تسول نفسه نعتهم بالخيانة والعمالة، أقروا بأن قواتهم الأمنية لم تشارك في إعتقال الاسيرين الفارين من سجن جلبوع، الأسير المناضل أيهم كممجي و الأسير البطل مناضل نفيعات. أكدو ، و من منطلق أخف الضررين،  أنهم اضطروا إلى التنسيق اللوجستي و المعلوماتي مع الكيان الصهيوني حتى يجنبوا أهلنا في مخيم جنين المجازر و الإرهاب و العنف و الاجرام الصهيوني .

و في هذا المقام ، نود أن ننتهز الفرصة و نشكر السيد اللواء محافظ جنين، على السياسة الحكيمة الرزينة، التي سينتهجها،   بتوجيهات من السيد القائد محمود عباس، في مصادرة الأسلحة غير الشرعية، الموجودة في ايادي المخربين والفاسدين المدسوسين على أبناء شعبنا الفلسطيني المسالم، و توجيهات السيد القائد لمحافظ جنين، إنما تدلل على احساسه الوطني الصادق، و شعوره المفرط بالمسؤولية تجاه أبناء شعبنا في الضفة، و تدلل على السياسات الحكيمة لسلطتنا الفلسطينية في تفويت الفرصة على الكيان الصهيوني الغاصب في إرتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة بسبب ثلة من المفسدين في الأرض بحيازتهم للأسلحة غير الشرعية  والذين يحاولون بشتى الطرق تقويض الامن المجتمعي و تقويض السلم مع دولة السلام و الرحمة و الوداعة ” إسرائيل”.

لا يمكن أن نشكك براوية ، المناضلين الثوريين وزير الشؤون المدنية السيد حسين الشيخ و محافظ جنين السيد اللواء أكرم الرجوب، و دوافعهما الوطنية الصادقة، خاصة و ان تاريخ السلطة الفلسطينية ناصع البياض، لا تشوبه أي شائبة، فالقاصي و الداني يشهد لها باعمالها الوطنية النضالية و أدوارها الثورية في الذود و النضال ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

و أنى لكائن من كان أن يشكك بثورية و وطنية سلطتنا الفلسطينية، إذ ان أعمالهم النضالية الثورية السابقة و الممتدة  لاكثر من عقدين، خير دليل على ذلك، فلا نسقوا أمنياً، و لا إختلسوا و نهبوا او أفسدوا أو سجنوا او  نكلوا و عذبوا و لا إغتالوا و لا تنازلوا عن ثوابت شعبنا الفلسطيني ، و قبل ذلك و بعده إنهم إعتلوا سدة الحكم عبر صناديق الانتخابات، و أكدوا في أكثر من مناسبة انهم زاهدين بالحكم، و حاولوا و ما زالوا يحاولون، أن يتركوا الحكم و يعتزلوا الحياة السياسية إلا أن رغبة الجماهير الهادرة حالت دون ذلك.

فخامة الرئيس، أعضاء سلطتنا الفلسطينية الموقرين،

نرجوا منكم ان تواصلوا مسلسل نضالكم دون أي فواصل، و نرجوا منكم الا تطيلوا علينا إطلالتكم البهية ، وكلنا شوق لتفنيداتكم و إيضاحتكم لسياساتكم، نرجوا منكم ان تطلعونا عليها اول بأول ، حتى نستطيع ان نرد و نفوت الفرصة على المرجفين و المنافقين و المتصطيدين في الماء العكر.

فخامة الرئيس، بإسمي و نيابة عن شرفاء و مقاومي و مناضلي الشعب الفلسطيني، نشكر و نجل و نقدر عالياً سياساتكم الوطنية و نعتذر عن أي انتقاد طال فخامتكم،  بقصد او غير قصد،  في سالف الأيام، و نقر أننا تجنين عليكم بدون وجه حق ، إذ اننا لم نكن مدركين مدى وطنيتكم و خوفكم  و حرصكم على حياة أبناء شعبنا.

نعتذر مرة أخرى و نرجوا ان تغفروا زلاتنا واخطائنا،  وفعلاً : “اللي ما بعرفك بجهلك”، و الإقرار بالخطأ و  الرجوع عنه فضيلة.

كاتب فلسطيني

Source: Raialyoum.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *