‘);
}
أسباب ازدهار الفلسفة في العصر العباسي الثاني
يعود ازدهار الفلسفة في العصر العباسي إلى عدة عوامل، منها ما يأتي:
- ازدهار حركة الترجمة، مما أدى إلى التعرف على علوم الفلسفة من الحضارات الأخرى.
- انتشار صناعة الورق، بالإضافة لجودته على سواه.
- التمازج الحضاري بين العرب من الأمم الأخرى.
- الوعي المتنامي عند العرب بقضايا عصرهم.
- بروز بعض القضايا الجدلية التي استدعت ظهور الفلسفة.
- ظهور أسماء علماء نوابغ في الدولة العباسية.
- التراث الفكري الموجود أصلًا في بغداد مما ساعد على تغذية الحركة الفلسفية.
- الاهتمام الذي أبداه الخلفاء من تقريب العلماء منهم خلال العصر العباسي الأول والذي استمر بشكل أقل في العصر العباسي الثاني.
- المجالس الفكرية بين العلماء والأدباء للجدل والنقاش، مما كان يثري الساحة الفلسفية بموضوعات متجددة.
- السيطرة التركية على الحكم العباسي، إذ تم دعم العقيدة الأشعرية التي تميل إلى التأويل والجدل عامة.
‘);
}
أبرز الفلاسفة في العصر العباسي الثاني
ظهرت العديد من الأسماء التي كان لها الأثر الكبير في ازدهار الفلسفة في العصر العباسي منها ما يلي:
الكِندي
هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكِندي، الملقب بفيلسوف العرب، من أهل القرن الثالث الهجري، واختُلف على تاريخ ميلاده، كان من أوائل من قاموا بشرح نظريات أرسطو الفلسفية، وقد قيل عنه أنه أكثر فلاسفة العرب دقة في تتبع آراء أرسطو الفلسفية، وقد شملت مؤلفاته الكثير من العلوم الأخرى؛ كالفلك، والكيمياء، والجغرافيا، والهندسة.[١]
وعلى تعدد مؤلفاته، يبقى الطابع الغالب فيها عقلانيًا، ومن أهم مؤلفاته في الفلسفة: [٢]
- الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد.
- الحث على تعلم الفلسفة
- رسالة في أن لا تنال الفلسفة إلا بالرياضيات.
الفارابي
وهو أبو النصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان، من مواليد 290هــ، تلقى العلم على يد معلم مسيحي اسمه يوحنا بن حيلان، كان قامة فلسفية كبيرة وقد ترك العديد من المؤلفات التي اعتمد عليها الكثيرون ممن جاء بعده[٣]، ومنها: [٤]
- كتاب الجمع بين رأي حكيمين.
- كتاب منطق الفارابي.
- كتاب العقل والمعقول.
ابن سينا
وهو أبو علي الحسين بن عبدالله بن سيناء، لقبه الشيخ الرئيس وهو من أشهر أطباء العرب، اشتهر بحذاقته في الطب منذ أن كان عمره ستة عشر عامًا وذاع صيته، وكان له بالفلسفة باعًا طويلًا وأُرفدنا منه إرثًا ثمينًا، وقد بقيت مؤلفاته تدرس في الجامعات الغربية حتى عصور متقدمة[٥]، ومن أبرزها: [٦]
- القانون في الطب
- كتاب الشفاء
- كتاب السياسة
- المبدأ والميعاد
- مجموعة رسائل في الحكمة والطبيعيات
سمات الفلسفة في العصر العباسي الثاني
تنوعت سمات وخصائص الفلسفة في هذا العصر حسب فلاسفته ومعتقداتهم، ويمكن أن تلخص بالنقاط الآتية:[٧]
- تناول موضوع الإلهيات.
- الحديث عن الجدليات في العلوم الطبيعية.
- الميل للأسئلة الوجودية وحب الاستطلاع.
- تناول الناحية النظرية للعلم ووضع نظريات متعددة بخصوصه.
المراجع
- ↑محمد لطفي جمعة، تاريخ فلاسفة الاسلام، صفحة 7-10. بتصرّف.
- ↑“الكندي”، الموسوعة العربية. بتصرّف.
- ↑محمد لطفي جمعة، تاريخ فلاسفة الاسلام، صفحة 21-25. بتصرّف.
- ↑“مؤلفات الفارابي”، فولة بوك. بتصرّف.
- ↑محمد لطفي جمعة، تاريخ فلايفة الاسلام، صفحة 72-73. بتصرّف.
- ↑“مؤلفات ابن سينا”، فولة بوك. بتصرّف.
- ↑“تطور العلوم في العصر العباسي”، العلوم، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2022. بتصرّف.