‘);
}
الحياة الثقافية في العصر المملوكي
كان معظم المماليك عبيد أتراك، جاء بهم التجار المختصين بتجارة الرقيق، وابتاعهم السلاطين وأبنائهم في مصر لتعزيز قوة الجيوش، وفي وقت لاحق برز منهم رجال أقوياء، تولوا سدّة الحكم، وسُمّيت دولتهم بدولة المماليك، وقد شهدت الحياة الثقافية في العصر المملوكي تطورات على كافة الأصعدة،[١] من أبرزها ما يأتي:
في علوم القرآن
طغى على العصر المملوكي التعليم الديني، فاعتنى العلماء بحفظ القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وكثرت حولهما المؤلفات المختلفة في التفسير والشرح، والتي منها ما كان مختصرًا، ومنها ما كان مطوّلًا، وقد نبغ العديد من العلماء في هذين المجالين، منهم ابن الجزري، والدمياطي.[١]
في التاريخ
اهتم علماء العصر المملوكي بالتاريخ بشتى صوره، من تأريخ عام للدولة الإسلامية، إلى سير وتراجم الأعيان والأعلام، وقد برز أيضًا العديد من المؤرخين في هذا العصر، منهم ابن خلدون، والقلقشندي.[١]
‘);
}
في الفروسية والحرب
كتب المماليك أنفسهم مؤلفات عظيمة عن الحرب والفروسية، لأنّهم كانوا أهلًا لهما، وفي مؤلفاتهم عالجوا طرق رمي الرمح، وختيار الفرس والتعامل معها، وما إلى ذلك، وممّن برز منهم في هذا المجال طيبغا الأشرفي، وأرنبغا الزردكاش.[١]
في الفلسفة
ظهر عدد من الفلاسفة في هذا العصر، ولكن واجههم المماليك بالاضطهاد والقتل، لأنّهم اعتبروا الفلسفة بدعة، وقد يعود أيضًا إلى الخشية على سلطتهم إذا زاد وعي الناس، ومن أبرز فلاسفة العصر المملوكي، التفتازاني، وشمس الدين الكرماني.[١]
في اللغة والنحو
ظهر في مجالي اللغة والنحو العديد من العلماء البارعين، منهم ابن حجر العسقلاني في اللغة، وابن عقيل في النحو.[١]
في الشعر
لم يخلو العصر المملوكي من الشعراء، إلّا أنّ شعرهم كان غير موضوعي وغير جزل، ويميل إلى استخدام الألفاظ الأمية، وذلك لتأثّر الشعراء بالأوضاع السياسية المضطربة، وعدم شعورهم بالأمن والاستقرار، ووجود فئة غير عرب من الشعراء لا تُجيد اللغة العربية الفصحى.[١]
المؤلفات في العصر المملوكي
ظهرت الكثير من الموسوعات الكبرى في الأدب والفقه والعلوم والتاريخ والنحو وعلم الحديث في العصر المملوكي، منها ما يأتي:[٢]
- ألفية ابن مالك، (محمد بن عبد الله الطائي الأندلسي الجياني).
- معجم اللغة لسان العرب (جمال الدين محمد بن يعقوب ).
- كتب النووي في الفقه الشافعي (محيي الدين يحيى بن شرف النووي).
- مقدمة ابن خلدون (ولي الدين أبي زيد عبد الرحمن ابن محمد).
- وفيات الأعيان (أحمد بن محمد بن خلكان).
من علماء المماليك غير العرب
من أشهر العلماء غير العرب الذين برزوا في العصر المملوكي:[٣]
- ابن أيبك الدواداري
هو المؤرخ أبوك بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري، سلجوقي الأصل، ويعتبر من المؤرخين القلائل الذين كانوا على اتصال مباشر بكبار رجال دولة المماليك.
- ابن إياس
هو المؤرخ زين العابدين محمد بن أحمد بن إياس، شركسي الأصل، وقد درس التاريخ والجغرافيا، وعُني بتدوين تاريخ مصر دونًا عن سواها.
- ابن شاهين
هو المؤرخ والأديب غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري، مملوكي الأصل، وقد كتب في الفقه والتفسير والتعبير والتاريخ والإنشاء.
المراجع
- ^أبتثجحخد. أحمد جلايلي ، “الحياة الثقافية في مصر المملوكية “، موقع يوجازا، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2022. بتصرّف.
- ↑ د. صَادق آئينه وند (13/8/2014)، “الحيَاة الفكريّة في العصر المملوكي “، النسابون، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2022. بتصرّف.
- ↑هاني سمير علي (6/2/2021)، “الحركة الثقافية لـ«أولاد الناس» في عهد المماليك”، إضاءات، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2022. بتصرّف.