‘);
}
المنحوتات الصخرية للآشوريين
في القرن الثامن قبل الميلاد حكم الملك الآشوري سرجون الثاني إمبراطورية الآشوريين والتي ضمت في حدودها بلاد الشرق الأوسط، وقد اكتشف فريق من علماء الآثار الإيطاليين والعراقيين الأكراد العاملين في شمال العراق عشرات النقوش الحجرية والمنحوتات الآشورية التي كانت عادةً ما توجد في القصور والمباني الملكية للآشوريين.[١]
وقد أظهرت اللوحات والمنحوتات الصخرية الملك سرجون الثاني يراقب موكبًا للآلهة الآشورية، بما في ذلك الإله الرئيسي “آشور” ويمتطي تنينًا وأسدًا بقرن، مع قرينته “موليسو” على عرش يحمله أسد، ومن بين الشخصيات الأخرى التي أظهرتها المنحوتات الصخرية “عشتار” إلهة الحب والحرب، وإله الشمس “شمش”، و”نابو” إلهة الحكمة، كما يُظهر هذا الاكتشاف أنَّ هذه الأعمال الفنية لم تكن فقط في القصور الإمبراطورية فقط بل وجدت في العديد من الأماكن الأخرى التي عاش فيها الآشوريين كالمزارع، والمباني السكنية، وغيرها.[١]
‘);
}
القنوات المائية للآشورين
إذ اشتهر الآشورين ببناء القنوات المائية التي بقيت آثارها إلى الوقت الحاضر، وقد بنى سنحاريب ابن سرجون شبكة مائية، والتي تُعد أقدم قناة مائية في العالم، وهي عبارة عن قناة تعبر نهرًا بالقرب من نينوى، وقد استخدمت الأقواس الحجرية والأسمنتية المقاومة للماء في صنعها.[١]
قصور ومباني الآشوريين
بدأت أول أعمال التنقيب عن آثار الآشوريين في مدينة الموصل في العراق في عام 1842م، وقد تم اكتشاف قصر الملك الآشوري سرجون الثاني الذي حكم ما بين 721 إلى 705 قبل الميلاد، وقد قام ببناء هذا القصر في عام 710 قبل الميلاد تقريبًا، وقد كانت جدران القصر مبنية بالطوب ومبطنة بألواح من الجبس، وقد نُحتت الجدرات بدقة مميزة مثلت صورة للملك وحاشيته، بالإضافة إلى ذكر الإنجازات التي قام بها الآشورين خلال تلك الفترة، وقد وجدت بعض التماثيل الحجرية على مقدمة باب القصر، والتي كان يُعتقد بأنّه قد تم بنائها لحراسة القصر.[٢]
في عام 1845م تم اكتشاف بقايا العديد من القصور التي تم بناؤها من قِبل الآشوريين خلال الفترة الممتدة ما بين القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، والتي بناها الملوك على مدى 150 عامًا عندما كانت مدينة نمرود عاصمة للإمبراطورية الآشورية، وقد اكتشف المستكشف البريطاني أوستن لايارد بمساعدة هرمزد قصر ناصربال الثاني المبني من الطوب، والذي كان يحكم ما بين عامي 883 إلى 859 قبل الميلاد.[٣]
كما قام لايارد باكتشاف العديد من المباني والمعابد الملكية الأخرى في مدينة نمرود، بينما في مدينة نينوى تم اكتشاف قسم كبير من قصر آشوري قديم قد تم بناؤه من قِبل سنحاريب، والذي حكم ما بين عامي 704 إلى 681 قبل الميلاد، إذ تم اكتشاف العديد من الألواح المنحوتة التي مثلت الحملات العسكرية الآشورية في أجزاء مختلفة من الإمبراطورية، كما اكتشف قصرًا بناه آشوربانيبال، والذي وجد فيه العديد من النقوش التي تصور بعض ممارسات الملوك والآشوريين حينها، مثل؛ صيد الأسود والتي كان من أشهر الفنون والهوايات الآشورية.[٣]
المراجع
- ^أبت“‘Extremely rare’ Assyrian carvings discovered in Iraq”, nationalgeographic. Edited.
- ↑“Early Excavations in Assyria”, metmuseum. Edited.
- ^أب“The men who uncovered Assyria”, bbc. Edited.