‘);
}
أول من ابتكر الفن المسرحي
اشتهر اليونانيون في مدينة أثينا بمنتصف القرن الخامس قبل الميلاد بكتابة المسرحيات والتمثيل المسرحي، فهم من ابتكر وأسس فن المسرح وهم أول من صمم المسارح، فكان فن التمثيل هو المتنفس الوحيد لإظهار مأساة الشعب اليوناني القديم وعرض فقرات القصائد الشعرية الغنائية، في بادئ الأمر كانت غير رسمية هذه العروض ولكن مع مرور الوقت تطورت أصبحت تقليداً، لذلك أقيمت المهرجانات الموسمية والاحتفالات الدينية الرسمية، ومن ثَم وضع أُسس لهذا الفن المسرحي.[١][٢]
تطورات الفن المسرحي اليوناني
مر على الفن المسرحي اليوناني تطورات عديدة خلال حضارة اليونانيين المُقامة:[٢][٣]
‘);
}
- كانت تقام هذه الاحتفالات بداية كل موسم أساسها تكريم الآلهة ديونيسوس إله الخصوبة لديهم، بارتداء الممثلين جلود الماعز الخشنة وشربهم للنبيذ حتى السُكر وغناء قصائدهم على رتيبة متناغمة في جوقات (تقليد نبات الماعز) وهي ذكر المآسي التي يواجهونها والموت والحزن، وغنوا للربيع والولادة الجديدة.
- تطورت الفِرقات الجوقية بأن أصبح لها زعيم وقائد كورالي كان يبدأ بالغناء وينتظر الآخرين بالترديد من خلفه.
- عدّ اليونانيون العصر الذهبي لفنهم عندما جسدوا وكتبوا مأساتهم بالفن الأدبي، وقسموا الدراما إلى حبكة للموضوعات المطروحة، والشخصية، والإلقاء، والفكر، والمشاهد، والفقرات الموسيقية.
- زيادة التجمعات لرؤية العروض الدرامية وحضور جميع فئات المجتمع والشخصيات عالية المقام مما شجع لبناء المسارح والمدرجات.
- أصبحت العروض ركن أساسي في احتفالات العبادة الدينية لديهم وتقديم القرابين للآلهة.
- أصبحت شرف كبير لدى الدولة بإعطاء الأموال لمقدمي العروض أو أن يتبنى العرض أحد أثرياء أثينا، وتقديم جوائز بعد عمل منافسات باختيار أفضل العروض المتقدمة.
- تطور الفن بإضافة أزياء وأقنعة خاصة للممثلين تجسيدًا للفن المقدم.
مكونات المسرح اليوناني
تميزت المسارح في ذلك العصر بأنها هياكل كبيرة شُيّدت على أطراف التلال على شكل حدوة حصان، ومدرجات حجرية مرتفعة تمثل طبقات المجتمع فكانت الصفوف الأولى لكبار الشخصيات ثم المواطنين وصفوف خاصة للعسكر وفي الأعلى للنساء ويليهم العبيد، فكان المسرح اليوناني يتسع لعدد كبير ليصل اتساعه إلى أربعة عشر ألف شخص، وكان يتألف من ثلاثة عناصر رئيسية منها الأوركسترا، والسكين، والجلود، والجمهور.[٢][٤]
الأوركسترا
هي المنطقة الدائرية المنخفضة بالمنتصف، وهذا المكان تقدم الجوقة عرضها وتحتوي على مذبح ديونيسوس حيث تقدم القرابين، ويوجد على الجانبين مدخلان لدخول الجوقة، وهي واسعة جدًا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الممثلين على خشبته.[٢][٤]
السكين
مبنى خشبي أو خيمة مثل معبد أو قصر أو رمزاً محاكي للمشهد المعروض يقع خلف الأوركسترا وفي خلف هذا المبنى يقوم الممثلون بتغيير أزيائهم وأقنعتهم فيها.[٢][٣]
الجلد
هي المنطقة العلوية للأوركسترا التي يقام بها المؤثرات التقنية المستخدمة من أدوات لتقليد الأصوات وصناعة الضوضاء، وبكرات وحبال لإظهار المعجزات الإلهية لحل المعضلات المأساوية.[٢]
الأزياء والأقنعة المستخدمة على المسرح
الأزياء
كان الطاقم التمثيلي مكون من الذكور فقط فاستُخدمت في بداية العروض الأزياء الطويلة المنسدلة المرتفعة على سراويل ضيقة، ومع التطور أصبحت الأزياء مطرزة بأكمام طويلة وحزام على الخصر بألوان مختلفة، ترمز للمشاهد المقدمة وكما استخدموا السترات والمجوهرات.[٢]
الأقنعة
استخدموا الأقنعة المختلفة حسب المشاهد المقدمة المصنوعة من الفلين والخشب ومغطاة بالكتان أو الجلود لتغييرالصوت أو كمكبر للصوت، وكانو يضعون الشعر المستعار وحتى تم وضع المساحيق من تفل النبيذ لتجسيد المَشَاهد.[٢]
المراجع
- ↑Nirbhay Kanoria (27/3/2018), “An Introduction To Greek Theatre”, The Curious Reader, Retrieved 14/2/2022. Edited.
- ^أبتثجحخد“Elements of Greek Theater”, Elements of Greek Theater, Retrieved 14/2/2022. Edited.
- ^أبJonathan Holmes, “What are the elements of Greek Theatre?”, cement Answers, Retrieved 14/2/2022. Edited.
- ^أبUniversity Press Inc (2003-2017), “Theatre”, Ancient Greece, Retrieved 14/2/2022. Edited.