
‘);
}
قصيدة أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ
يقول امرؤ القيس:
أمِنْ ذِكرِ سلمَى أنْ نأتْكَ تَنوصُ
-
-
- فتقصر عنها خطوة َ وتبوصُ
-
وكم دونها من مهمة ومفازة ٍ
-
-
- وكم أرضٍ جدب دونها ولصوص
-
تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بجَنْبِ عُنَيزَة ٍ
-
-
- وَقَد حانَ مِنها رِحلَة ٌ فَقُلُوصُ
-
بأسود ملتف الغدائر واردٍ
-
-
- وذي أشر تشوقه وتشوصُ
-
مَنَابِتُهُ مِثْلُ السُّدوسِ وَلَوْنُهُ
-
-
- كشوكِ السيال فهو عذب يفيص
-
فهل تسلين الهم عنك شملة ٌ
-
-
- مُدَاخِلَة ً صُمُّ العِظَامِ أَصُوصُ
-
تَظَاهَرَ فِيهَا النِّيُّ لا هيَ بَكْرَة ٌ
-
-
- وَلا ذاتُ ضِغنٍ في الزِّمامِ قَمُوصُ
-
أووب نعوبٌ لا يواكل نهزُها
-
-
- إذا قيلَ سيرُ المدجلينَ نصيصُ
-
‘);
}
كأني ورحلي والقراب ونمرقي
-
-
- إذا شبّ للمرو الصغار وبيصُ
-
عَلى نِقْنِقٍ هَيْقٍ لَهُ وَلِعِرْسِهِ
-
-
- بمُنعَرَجِ الوَعساءِ بَيضٌ رَصِيصُ
-
إذا رَاحَ لِلأُدْحيّ أوْباً يَفُنُّهَا
-
-
- تُحَاذِرُ منْ إدْرَاكِهِ وَتَحيصُ
-
أذَلِكَ أمْ جَوْنٌ يُطَارِدُ آتُناً
-
-
- حَمَلنَ فأرْبى حَملِهِنّ دُرُوصُ
-
طوَاهُ اضْطِمارُ الشَّدّ فالبَطنُ شازِبٌ
-
-
- معالى إلى المتنين فهو خميص
-
بحاجبه كدح من الضرب جالب
-
-
- وحاركهُ من الكدامِ حصيصُ
-
كَأنّ سَرَاتَهُ وَجُدّة َ ظَهْرِهِ
-
-
- كنائنُ يرجي بينهنَ دليصُ
-
ويأكلن من قوّ لعاعاً وربة
-
-
- تجبر بعد الأكل فهو نميص
-
تُطِيرُ عِفَاءً مِنْ نَسِيلٍ كَأنّهُ
-
-
- سُدُوسٌ أطَارَتهُ الرّيَاحُ وَخُوصُ
-
تَصَيّفَهَا حَتى إذا لمْ يَسُغْ لهَا
-
-
- حَليُّ بأعْلى حَائِلٍ وَقَصيصُ
-
تغالبن في الجزء لولا هواجرٌ
-
-
- جَنَادِبُهَا صَرْعَى لهُنّ قَصِيصُ
-
أرن عليها قارباً وانتحت له
-
-
- طُوالَة ُ أرْساغِ اليَدَيْنِ نَحوصُ
-
فأوردها من آخر الليل مشرباً
-
-
- بلائق خضراً ماؤهنّ قليص
-
فَيَشْرَبْن أنفاساً، وَهُنَّ خَوَائِفٌ،
-
-
- وَتَرْعَدُ مِنْهُنَّ الكُلى والفَريصُ
-
فأصْدَرَها تَعْلو النِّجادَ، عَشِيَّة ً،
-
-
- أقَبُّ، كَمِقْلاءِ الوليدِ، شَخِيصُ
-
فجحش على أدبارهن مخلف
-
-
- وَجَحْشٌ، لَدى مَكَرِّهِنَّ، وَقيصُ
-
قصيدة تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
يقول: قيس بن الملوّح
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
-
-
- وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
-
بِثَمدَينِ لاحَت نارَ لَيلى وَصَحبَتي
-
-
- بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا
-
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
-
-
- بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
-
فَقُلتُ لَهُ بَل نارَ لَيلى تَوَقَّدَت
-
-
- بِعَليا تَسامى ضَوؤُها فَبَدا لِيا
-
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضا
-
-
- وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
-
فَقُلتُ وَلَم أَملِك لِعَمروِ بنِ مالِكٍ
-
-
- أَحتَفٌ بِذاتِ الرَقمَتَينِ بَدا لِيا
-
تَبَدَّلتِ مِن جَدواكِ يا أُمَّ مالِكٍ
-
-
- وَساوِسَ هَمٍّ يَحتَضِرنَ وِسادِيا
-
فَإِنَّ الَّذي أَمَّلتَ مِن أُمِّ مالِكٍ
-
-
- أَشابَ قَذالي وَاِستَهامَ فُؤادِيا
-
فَلَيتَكُمُ لَم تَعرِفوني وَلَيتَكُم
-
-
- تَخَلَّيتُ عَنكُم لا عَلَيَّ وَلا لِيا
-
خَليلَيَّ إِن بانوا بِلَيلى فَقَرِّبا
-
-
- لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا
-
وَخُطّا بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ مَضجَعي
-
-
- وَرُدّوا عَلى عَينَيَّ فَضلَ رِدائِيا
-
وَلا تَحسِداني بارَكَ اللَهُ فيكُما
-
-
- مِنَ الأَرضِ ذاتِ العَرضِ أَن توسِعا لِيا
-
فَيَومانِ يَومٌ في الأَنيسِ مُرَنَّقٌ
-
-
- وَيَومَ أُباري الرائِحاتِ الجَوارِيا
-
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتَ أَمامَنا
-
-
- كَفى لِمَطايانا بِريحِكِ هادِيا
-
قصيدة حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء
يقول بشار بن برد:
حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء
-
-
- واحذرا طرف عينها الحوراء
-
إنَّ في عينها دواءً وداءً
-
-
- لِمُلِمٍّ والدَّاءُ قبْل الدَّواء
-
ربَّ ممسى ً منها إلينا رغـ
-
-
- ـم إزاءٍ لا طاب عيشُ إزاء!
-
أسْقمتْ ليْلة َ الثُّلاَثاء قلْبِي
-
-
- وتصدَّت في السَّبتِ لي لشقائي
-
وغداة الخمِيسِ قدْ موَّتتْنِي
-
-
- ثُمَّ راحتْ في الحُلَّة ِ الخضْراء
-
يوْم قالتْ: إِذا رأيْتُك فِي النَّوْ
-
-
- م خيالاً أصبتَ عيني بداء
-
واسْتخفَّ الفُؤادُ شوْقاً إِلى قُرْ
-
-
- بك حتَّى كأنَّني في الهواء
-
ثُمَّ صدَّتْ لِقْوِ حمَّاءَ فِينا
-
-
- يا لقوْمِي دَمِي علَى حمَّاء!
-
لا تلوما فإنها من نساء
-
-
- مشرفات يطرفن طرف الظباء
-
وأعينا امرأً جفا ودَّهُ الحيُّ
-
-
- وأمسى من الهوى في عناء
-
بَلِّغيهِ السَلامَ مِنّي وَقولي
-
-
- كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِفَناءِ
-
فَتَسَلَّيتُ بِالمَعازِفِ عَنها
-
-
- وتعزَّى قلْبِي وما منْ عزاء
-
وفلاة ٍ زوراءَ تلقى بها العيـ
-
-
- ـينَ رِفاضاً يمْشِين مشْيَ النِّساء
-
قدْ تجشَّمتُها وللجندبِ الجوْ
-
-
- نِ نِداءٌ فِي الصُّبْح أوْ كالنِّداء
-
حين قال اليعفورُ وارتكض الآ
-
-
- لُ بريعانهِ ارتكاض النِّهاء
-
بِسبُوحِ اليَدَيْنِ عامِلة
-
-
- الرِّجْلِ مَرُوحٍ تغْلُو مِن الغُلْوَاءِ
-
همُّها أنْ تزُورَ عُقْبة َ في المُلْـ
-
-
- ـكِ فتروى من بحره بدِلاءِ
-
مالِكِيٌّ تنْشقُّ عَنْ وجْهِهِ الحرْ
-
-
- بُ كما انشقَّت الدُّجى عن ضياءِ
-
أيّها السَّائِلِي عنِ الحزْم والنَّجْدة ِ
-
-
- والبأسِ والنَّدى والوَفَاءِ
-
قصيدة ومشتعل الخدين يسحر طرفه
يقول أبو النواس:
وَمُشتَعِلِ الخَدَّينِ يَسحَرُ طَرفُهُ
-
-
-
- لَهُ سِمَةٌ يَحكي بِها سِمَةَ البَدرِ
-
-
إِذا ما مَشى يَهتَزُّ مِن دونِ نَحرِهِ
-
-
-
- وَأَعطافِهِ مِنهُ إِلى مُنتَهى الخَصرِ
-
-
وَلَيسَت خُطاهُ حينَ يُزهى بِرِدفِهِ
-
-
-
- إِذا ما مَشى في الأَرضِ أَكثَرَ مِن فِترِ
-
-
دَعَوتُ لَهُ بِاللَيلِ صاحِبَ حانَةٍ
-
-
-
- بِمُنتَقَصِ الأَطرافِ مُنخَسِفِ الظَهرِ
-
-
فَجاءَ بِهِ في اللَيلِ سَحباً كَأَنَّما
-
-
-
- يَجُرُّ قَتيلاً أَو نَشيراً مِنَ القَبرِ
-
-
فَقَرَّبَ مِن نَحوِ الأَباريقِ خَدَّهُ
-
-
-
- وَقَهقَهَ مَسروراً مِنَ القَرقَفِ الخَمرِ
-
-
فَصَبَّ فَأَبدَت ثُمَّ شُجَّت فَكُتِّبَت
-
-
-
- ثَمانٍ مِنَ الواواتِ يَضحَكنَ في سَطرِ
-
-
فَقُلتُ لَها يا خَمرُ كَم لَكِ حِجَّةً
-
-
-
- فَقالَت سَكَنتُ الدُنَّ رَدحاً مِنَ الدَهرِ
-
-
فَقُلتُ لَها كِسرى حَواكِ فَعَبَّسَت
-
-
-
- وَقالَت لَقَد قَصَّرتَ في قِلَّةِ الصَبرِ
-
-
سَمِعتُ بِذي القَرنَينِ قَبلَ خُروجِهِ
-
-
-
- وَأَدرَكتُ موسى قَبلَ صاحِبِهِ الخِضرِ
-
-
وَلَو أَنَّني خُلِّدتُ فيهِ سَكَنتُهُ
-
-
-
- إِلى أَن يُنادي هاتِفُ اللَهِ بِالحَشرِ
-
-
فَبِتنا عَلى خَيرِ العُقارِ عَوابِساً
-
-
-
- وَإِبليسُ يَحدونا بِأَلوِيَةِ السِكرِ
-
-
قصيدة بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
يقول ابن نباته:
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
-
-
- ومعَ الأذى أفديكَ من محبوب
-
يا قاسياً هلاَّ تعلم قلبهُ
-
-
- لينَ الصبا من جسمهِ المشروب
-
آهاً لوردٍ فوقَ خدِّك أحمر
-
-
- لو أنَّ ذاك الوردَ كانَ نصيبي
-
ولواحظٌ ترِثُ الملاحةَ في الظبا
-
-
- إرثَ السماحةِ في بني أيوب
-
فتحت بنو أيوبَ أبوابَ الرجا
-
-
- وأتتْ بحار همو بكلِّ عجيب
-
وبملكهم رفعَ الهدى أعلامهُ
-
-
- وحمى سرادِقَ بيتهِ المنصوب
-
وإلى عمادهُم انتهتْ علياؤُهم
-
-
- وإلى العلاء قد انتهتْ لنجيب
-
ملكٌ بأدنى سطوِه ونوَاله
-
-
- أنسى ندى هرمٍ وبأسَ شبيب
-
الجود ملءُ والعلم ملء
-
-
- مسامع والعز ملءُ قلوب
-
ألِفت بأنبوبِ اليراعةِ والقنا
-
-
- يمناهُ يومَ ندًى ويومَ حروب
-
فإذا نظرتَ وجدتَ أرزاقَ الورى
-
-
- ودمَ العداةِ يفيضُ من أنبوب
-
كم مدحةٍ لي صغتها وأثابها
-
-
- فزَهتْ على التفضيضِ والتذهيب
-