رأى أحد أبرز المعارضين لحكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان متحدثا لفرانس برس أن البلاد “تتجه إلى كارثة” لعدم اتخاذها “التدابير المناسبة” بوجه تفشي فيروس كورونا المستجدّ.
وقال بيلاوال بوتو زرداري نجل رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في أواخر 2007 “لدينا بالتأكيد إحساس خاطئ بالأمان منذ بداية هذه الأزمة”.
وتابع في الحديث الذي أجرته معه فرانس برس عبر الفيديو “لاحظنا تصميما على تجاهل العلم والوقائع والأمثلة عما يحدث من حولنا على الصعيد العالمي، ما منعنا من اتخاذ التدابير الضرورية والمناسبة”.
وأحصت باكستان البالغ عدد سكانها أكثر من مئتي مليون نسمة، حتى الإثنين 93 وفاة بوباء كوفيد-19، في حصيلة تسجل ارتفاعا كبيرا هذا الأسبوع، من أصل حوالى 5400 إصابة. وعدد الإصابات أدنى بكثير من الرقم الفعلي لعدم إجراء فحوص.
وفيما رفضت الحكومة الفدرالية إعلان حجر منزلي خوفا من وقع ذلك على اقتصاد البلد وعلى ملايين العمال في وضع هش، عمدت ولايات البلد الأربع ومن بينها ولاية السند (جنوب) التي يحكمها حزب بوتو، إلى فرض الحجر المنزلي.
وقال بيلاوال بوتو زرداري “يمكننا أن نبعث الحياة مجددا في الاقتصاد، إنما ليس في الناس”.
وتابع “إن اكتفينا بالأمل في الأفضل من غير أن نستعد للأسوأ (…) عندها فإن باكستان تتجه إلى كارثة” أخطر منها في أوروبا أو الولايات المتحدة، بعد عقود من القصور في الاستثمار في النظام الصحي.
وتظاهر حوالى خمسين طبيبا الأسبوع الماضي في بلوشستان، الولاية الأكثر فقرا في باكستان، احتجاجا على عدم توافر معدات الحماية، لكنهم اعتقلوا عدة ساعات.
وأغلقت المدارس والشركات في باكستان، كما فرضت السلطات قيودا على دخول المساجد، إلا أن المصلين ما زالوا يتجمعون أحيانا في محيطها للصلاة.
وفي مطلع نيسان/أبريل، صرح وزير العلوم فواد شودري ردا على أسئلة فرانس برس أن حكومته “تسيطر بشكل جيد على الأمر، رغم تعنت رجال الدين”.
وقال “هذه الحكومة تفعل ما بوسعها، لكن الأمر يكون في غاية الصعوبة إذا تجمع آلاف الأشخاص”، في إشارة إلى تجمع حاشد نظمته “جماعة التبليغ” الإسلامية في لاهور في مطلع نيسان/أبريل وشارك فيه وفق الحركة أكثر من مئة ألف شخص من 70 بلداً.
وأضاف “نسعى لحمل الناس على الالتزام بالقواعد بملء إرادتهم وليس بالقوة”.
© 2020 AFP