بروفيسور هادي شلوف
ليلة سقوط كابل ارتجفت الكثير من قصور الحكام العرب ، بعضهم ارسل سرا الي قادة طالبان عارضا الأموال والمساعدات مع الترجي و طلب الوعود من قادة طالبان بعدم مساعدة اية جهة داخل البلاد العربية لها علاقة مع طالبان و خوفا من ثورات عارمة تخرج في الشوارع العربية لأسقاط الأنظمة الحاكمة .
طالبان تختلف أيديولوجيا ليس فقط عن الأنظمة التي تتبني الإسلام كمظهر خارجي وحتي تلك التي تنتمي الي تنظيم اخوان المسلمين وهيفي واقع الامر لا تعترف الا بمصدر حقيقي للإسلام يتبني فكر الدعوة التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يختلف اختلافا كبير عن دعاة الإسلام في بلاد العرب حيث يسود تنظيماتهم الإسلامية الجهل و الفساد و الرشوة و غيرها من الموبقات التي تحاربها طالبان .
طالبان حتما سوف تكون مصدر قلق للأنظمة العربية و سوف تحاول من خلال الشباب العربي المنهك و الذي تمت مصادرة حريته و ضيقت عليه الحياة الكريمة سوف تقدم له طالبان المساعدات من اجل الثورة الحقيقية لاسترجاع حريته من الأنظمة الحاكمة و عودة العرب الي الإسلام .
وليس بغريب علي طالبان التي كانت في الماضي هي التي تحتضن القاعدة و قائدها أسامة بن لادن أي انها تحتضن كل المقاتلين العرب من كل البلاد العربية وتقدم لهم كل المساعدات و التدريب .
اعتقد ان انتصار طالبان سوف يشجع الشباب العربي من كل البلاد العربية الانتقال الفوري الي أفغانستان لتلقي دراسة الدين و الفقه و تعلم فنون القتال و من تم العودة الي بلدانهم العربية لتأسيس امارات إسلامية علي غرار أفغانستان و إقامة الشريعة الإسلامية و انهاء الأنظمة الحاكمة وتغيير المجتمع العربي الذي ينخره الفساد والعبودية .
اعتقد ان انتصار طالبان هو بداية لسقوط الكثير من الأنظمة العربية وأيضا نهاية للإخوان المسلمين و التنظيمات الإسلامية التي تتبع الدول العربية و اعتقد ان قادة طالبان و الله اعلم ، يروون ان العرب قد رجعوا الي عبادة الاوثان و انهم خرجوا عن الإسلام بحكم سياستهم اتجاه الغرب و الشرق و سياستهم التي تقام علي الفساد والانحلال و الرشوة الخ.
كان دائما شرق اسيا مصدر رعب للعرب فجنكيز خان و جيشه و هولاكو ليس ببعيد … فهل طالبان سوف يقضون علي العرب و يغيرون طباعهم وارجاعهم الي الإسلام الذي تنادي به حركة طالبان ؟
hadishalluf@gmail.com
Source: Raialyoum.com