يوسف شرقاوي
ما سيجري في الخليل ، من تغيير معالم الحرم الإبراهيمي الشريف “بروفة” مستوطنين لما سيجري للمسجد الأقصى لاحقا.
إتفاق أوسلو مقدمة لكل ما حصل وما سيحصل من إستيطان وتغيير معالم الضفة الغربية ، الأغوار ، مدينتي القدس والخليل ، ولاحقا مدينة نابلس “قبر يوسف”
إسألوا من تبقى على قيد الحياة من مطبخ أوسلو ، أحمد قريع ، ياسر عبد ربه ، نبيل عمرو ، حنان عشراوي ، حسن عصفور.
“المطبخ” كان بقيادة السياسي اللبناني الراحل “محسن إبراهيم” وهو من إقترح إستحداث لجنة المفاوضات.
عند سؤالي للراحل ياسر عمرو ، على الغذاء ، في بيت المرحوم جميل حمد ، عن موقف الأخ أبو ماهر غنيم من إتفاق أوسلو ، قال لي حرفيا ، إن صوت الأخ أبو ماهر غنيم ، هو من رجح كفة التصويت لصالح أوسلو،
كلام الراحل ياسر عمرو : “إستدعى الراحل عرفات ، الراحل محسن إبراهيم ، لإقناع أعضاء تنفيذية المنظمة ، ومركزية فتح ، بالإتفاقية ، لم يعترض على الإتفاقية سوى الراحل شفيق الحوت ، والراحل عبد الله الحوراني ، والراحل محمود درويش.
وقال الراحل محسن إبراهيم كلاما ردده بعض القادة الفلسطينيين ، و خاصة الأخ ابو مازن ، و من المصادفة أن هذا الكلام ، هو كلام جنرالات عسكريين إسرائيليين وفي مقدمتهم “دايان ، رابين ، بيليد ، هرتسوغ” عشية عدوان 4/ حزيران/ 1967، “إحتلال الضفة الغربية إلى الأبد” كلام الراحل إبراهيم زاد على كلام الجنرالات الإسرائيليين: “إتفاقية أوسلو ، إما إحتلال إلى الأبد ، أو دولة فلسطينية” و من المرجح أن كلام الجنرالات سيكون هو الواقعي ، و الأصدق.
تغيير معالم الحرم عبر إقامة مصعد خارجي يستولي على مساحات جديدة من أرض الوقف الإسلامي ،
لن يوقفه تدخل المجتمع الدولي، و لا المؤسسات الحقوقية الدولية، و لا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”
ما يوقف هذا الفعل ، موقف فلسطيني جريء يلغي إتفاق أوسلو ، ويتبنى بجدية خيار الدولة الواحدة ، أو العودة للقرار 181 التقسيم 1947.
الأخ أبو مازن ، أبعد من تبقى من “المطبخ السياسي” حيا ما عدا الأخ أكرم هنية.
أحمد قريع ، ياسر عبد ربه ، نبيل عمرو ، حسن عصفور ، و إستعان ب”ثلة” غير قادرة على التحليل السياسي ، و بعيدة كل البعد عن أسس الصراع مع الإحتلال “ثلة” شبه أمنية.
لكن على الأخ أبو مازن ، أن يصارح الشعب الفلسطيني ويقولها بلا مواربة: “كسبنا مراسم سلطة وهمية ، وخسرنا فلسطين” ويعلن استقالته فورا.