من أعمال أيام التشريق
سنتعرف خلال السطور التالية عن أيام التشريق وهي ثلاثة أيام ونشرحها لكم بالتفصيل وهي الثلاثة أيام التي تلي يوم النحر وهي 11، 12، 13 من ذي الحجة، وفيها يعود الحجاج بعد طوافهم بمكة إلى منى، ويكون عملها على النحو التالي:
اليوم الحادي عشر من ذي الحجة
بعد الظهر يرمي الجمرات الثلاث التي يجب رميها بالترتيب الصحيح ورفع يديه عدة أدعية، أولها الجمرات الأولى، وهي أقرب مسجد الخيف، وأبعدها عن مكة، ثم يرمي الجمرة الثانية كالأولى، ثم يتقدم قليلاً بعد رميها، ويصل إلى يمينه، ويستقبل القبلة، ويرفع يديه ويصلي كثيراً ثم يرمي الجمرة الثالثة ولا يقف هناك.
اليوم الثاني عشر من ذي الحجة
بعد المبيت في منى بعد الظهر تقذف الجمرات الثلاث تماما كاليوم الحادي عشر والوقوف للدعاء بعد رمي الجمرات الصغرى والمتوسطة.
اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
وهو خاص بالمتأخر، والتأخر أفضل، ووجوبه عند غروب الشمس في اليوم الثاني عشر على الحاج وهو في منى، بعد الإقامة، يتم عمل اليومين السابقين بالكامل، فيرمى الحصى، ويسمى بعد رمي الجمرات الصغيرة والمتوسطة، ثم يتجه إلى مكة ليطوف الوداع في السفر.
كيفية رمي الجمرات
- يفضل أن يكون الحاج على بعد خمسة أذرع فأكثر عن الحصاة التي تجمع فيها الحصاة، ثم يمسك الحصاة بطرفتي الإبهام وجبهة يده اليمنى، ويرفع يده على آخر درجة، ويلقيها فيكبر.
- في رمي الحصاة يضعها بين سبابته، ويرميها بكلتا يديه اليمنى واليسرى، ثم يقطع التلبية بالحصاة الأولى في جمرة العقبة يوم النحر مع استمرار التكبير.
- في رمي الجمرات، تذكر ما حدث لسيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام؛ لأنه لما أمره الله تعالى بذبح ابنه، وسعى لتنفيذ ذلك حيث وسوس له الشيطان بعد الذبح حتى يعصي الأمر، وتوسل لئلا يذبح ابنه فقام برمي الشيطان بسبع حصوات.
- رجم الجمرات هو أمر ضروري لابد القيام به من قبل الحاج.
- باعتباره من أعظم وأهم شعائر الإسلام وذلًا للشيطان الذي يغضب عندما يرى الناس يرجمون المكان الذي عارضه رفيق الله إبراهيم.
- أما وقت رمي الجمرات من الظهيرة إلى غروب الشمس، وكذلك بعد غروب الشمس، ولكن الأفضل بعد الزوال
ما هي أيام التشريق
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وسبب تسميتها بأيام التشريق أنه فور انتهاء صلاة العيد الأضحى أي بعد طلوع الشمس تذبح الذبائح.
التشريق في اللغة العربية يعني ذبح اللحوم، حيث يتم تقطيع اللحم إلى أجزاء صغيرة، ووضعه في الشمس لتجفيفه وفيه ذبائح.
- إذ يأتي بعض الحجاج بلحوم الأضحية، ويقطعونها، ويفرحون قطعًا صغيرة وتجفيفها، ويأخذونها معهم عند عودتهم من الحج.
- تلك الأيام يقضي فيها الحجاج لياليهم في منى، يمضون ليلة الحادي عشر من شهر ذي الحجة والثاني عشر، ومن استعجل بالخروج من منى في اليوم الثاني عشر يقوم برمي الحصى بعد زوال الشمس .
- ومن ليس في عجلة من أمره يقضي ليلة الثالث عشر، ويرمي الحصى بعد الزوال في اليوم الثالث عشر، ثم يترك منى بعد ذلك وهذه الأيام الثلاثة بعد يوم الأضحى هي أيام الأكل والشرب.
- لا بد من التكبير بعد الصلاة، وهو مشروع إلى آخر أيام التشريق عند معظم الفقهاء هذا الرأي يجوز ذكره بالتكبير في رمي الجمرات أيام التشريق، وهذا خاص بالحجاج.
- ذكر اسم الله والنطق به والتكبير عند الذبح؛ لأن وقت الذبح والأضاحي يمتد إلى آخر أيام التشريق.
- ذكر الله تعالى على الأكل والشرب، فإن الشرع في الأكل والشرب هو تسمية الله في أوله، وحمد الله.
- ذكر الله -عز وجل- في كل وقت وكل مكان؛ لأنه يستحب الإكثار منه في أيام التشريق وقد أحب كثير من السلف أن يكثروا من الدعاء لهذا في أيام التشريق.
- تكبير العيد يبدأ التكبير في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة حتى الغروب في ثالث يوم التشريق.
حكم صيام أيام التشريق
- اتفق العلماء وجميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر إن أيام التشريق هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة ولا يجوز صيام أيام التشريق.
- أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى (الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة).
ما هو يوم النحر
يعتبر يوم النحر هو أول أيام عيد الأضحى الموافق العاشر من ذي الحجة، وفيه يقوم الحاج بعدة شعائر وهو معروف يوم النحر بسبب الذبائح ويسمى يوم الحج الأعظم، حيث يقود الحجاج طواف الإفاضة، ويقصون شعرهم ويقتلون، ويرمون الحجارة، ويتنقلون بين الصفا والمروة.
شروط الأضحية خلال أيام التشريق
هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها عندما يتم تقديم ذبيحة يوم التشريق
- لا بد من حضور النية السليمة لله في أمر الذبيحة وبدونها لا تقبل النية، ويستحب أن يذبحها المسلم فقط لأنها ذبيحة فلا يعتني بها إلا أهل القرابة من المسلمين.
- يستحب لمن يضحي أن يذبح ذبيحته بيده، رجلاً كان أم امرأة، وهذا المستحب يسري على المرأة إذا أرادت أن تضحي لا بد من التسمية عند الذبح.
- حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول بسم الله والله أكبر ووقت النحر هو أول وقت النحر، إذا فات أول يوم من عيد الأضحى يمكن اليوم الثاني أو الثالث.
نصائح عند رمي الجمرات
وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ألقى بسبع حصوات في جمرة العقبة وهي أقصى جمرات مكة، وكانت الأضحية يوم النحر ولكن هناك بعض الأمور الخاطئة التي يقوم بها الحاج عند رمي الجمرات ومنها الآتي:
- هناك اعتقاد شائع بوجوب أخذ الحصاة من مزدلفة، فيتعبون برفعها ليلاً ومرافقتها في أيام منى، لدرجة أن أحدهم إذا فقد حصاته يحزن كثيرا من الآخرين إعطائه بعض الجمرات شكرا ليس لديهم حصى مزدلفة، وهو أمر خاطئ.
- بعض الحجاج يرمون الحصى بعنف شديد وصراخ هائل وسب هذه الشياطين كما يزعمون، ومنهم من يتسلق عليها، ويضربها بالنعل والحصى بالغضب والانفعال، لكن الرسول أوصى بالتكبير في أثر كل حصاة.
- شرع بعض الحجاج في رجم الجمرات بالعنف والقسوة مما يحول هذه العبادة، وهذا الشعر إلى مشهد من القذف والقتال وعند قيام الحاج برمي الجمرات يتفوهون، ويقولوا نلقي الشيطان الكبير أو الصغير، أو ألقينا بأبو الشياطين.
- في أيام التشريق هناك بعض الناس تنتهي من الدعاء بعد إلقاء الجمرات الأولى والثانية عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقف بعد أن يضع يديه على القبلة ويطول الدعاء، وكان سبب ترك الناس لهذا الوقوف نتيجة الجهل بالسنة والإسراع والتخلص من العبادة.
- يخرج البعض من الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرات الأولى والثانية في أيام التشريق، وقد روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقف بعد رميهما على القبلة بيديه ورفع الدعاء المطول، وسبب ترك الناس لهذا المكانة الجهل بالسنة أو حب كثير من الناس للإسراع والتخلص من العبادة.
- والبعض يتهاون في رجم الجمرات بأنفسهم، ويفوضون من يرجمون نيابة عنهم، رغم قدرتهم على رجم الجمرات للتخلص من معاناة الازدحام ومشقة العمل وعلى القادر رمي الجمرات دون تدخل، وأن يصبر على المشقة والإرهاق.