‘);
}
كيفية معرفة تفسير الرؤى والأحلام
يجدر بالذّكر بداية أنّ تفسير الرؤى والأحلام يبقى من الأمور الظنّية لا القطيعة، فلا يُبنى عليها حكماً في الواقع، وفيما يأتي ذكر أهم التوصيات والنصائح لكي يعرف الرائي تفسير ما رآه في منامه:[١]
- التفريق بين الرؤيا الصادقة وغيرها من حيث التفسير
حيث إنّ هناك أموراً يراها النائم في منامه لا يؤبه لها في التفسير، وهي حديث النفس، أو حلم من الشيطان، أو احتلام، أو أضغاث الأحلام، فهذه الأحلام ليس لها تفسير، وهي بذلك تختلف عن الرؤيا الصادقة، وسيأتي لاحقاً توضيح علامات كل منهم.
- قصّ الرؤيا على أهل العلم والاختصاص
‘);
}
لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الرُّؤيا على رِجْلِ طائرٍ ما لم تُعبَرْ، فإذا عُبِرَتْ وقَعَتْ، قال: وأحسَبُهُ قال: ولا يقُصُّها إلَّا على وَادٍّ، أو ذي رأيٍ)،[٢] حيث إنّ العالِم المختصّ بتفسير الرؤى يتّبع آداباً عديدة في تأويله؛ كأن يعبّرها من وجوه الخير، ويُحذّر مما جاء بها بدون تصريح بوقوعه، ويدعو في البداية للرائي ويُطمئنه، كأن يقول له: “خيرا تلقاه وشرا تتوقاه”.
كما أنه يحرص على فهم تفاصيل ما جاء في الرؤيا، ولا يستعجل في تفسيره، ولا يُفشيها للناس، لأنّها من الأمانة، ويُفرّق في التفسير بحسب حال الرائي ومكانته، وإن كانت الرؤيا خير فيحرص على تبشير صاحبها، ويُعرِض عن تفسير الأمور غير المحمودة في المنام.
الفرق بين الرؤيا والحلم وحديث النفس
تمّت الإشارة فيما سبق إلى أهمية التفريق بين الرؤيا الصادقة وغيرها في تفسير الأحلام، إذ إنّ الرؤى الصالحة يعبّرها أهل العلم والاختصاص، بينما الأحلام التي يكون مصدرها من الشيطان أو حديث النفس لا يؤبه لها في التفسير، وفيما يأتي توضيح الفرق بينهم:[٣]
- الرؤيا الصادقة
الرؤيا الصادقة من الله -تعالى-، ويرى فيها المرء خيراً، وتكون واضحة المعالم، وهي إمّا تحثّ على خير، أو تُحذّر من شر، أو تُرشد صاحبها لشيءٍ ما.
- الحلم
الحلم هو ما يراه النائم من الأمور المزعجة والمكروهة، وهي من الشيطان بقصد تخويف النّائم وتحزينه، وهذه الأحلام لا تأويل لها.
- حديث النفس
هو ما يراه النائم من الأمور المخزّنة في العقل الباطن بسبب كثرة التفكير فيها أو معايشتها في حياته، وهذه الأحلام لا تأويل لها كذلك.
آداب بعد الرؤى والأحلام
هناك عدّة آداب علّمها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- لأصحابه بعد الرؤى والأحلام، ومنها آداب متعلقة بالرؤيا الصالحة، وأخرى متعلقة بالحلم وأضغاث الأحلام المزعجة، وفيما يأتي بيانها:[٤]
- آداب تتعلق بالرؤيا الصالحة: ومنها ما يأتي:
- يُسنّ للرائي أن يحمد الله -تعالى- عليها، فيقول: “الحمد لله رب العالمين”.
- يُسنّ التفاؤل والاستبشار بها.
- يُسنّ أن يُحدّث الرائي بها مَن يُحبّ ويثق به.
- آداب تتعلق بالأحلام المكروهة: ومنها ما يأتي:
- يُسنّ الاستعاذة ممّا رآه النائم، فيقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن هذا الحلم”.
- يُسنّ أن يتفل النائم عن شماله، ثمّ يتحوّل عن جنبه الذي كان نائماً عليه.
- أن لا يُحدِّث بها أحداً، فلا يضرّه ذلك -بإذن الله-.
- يُسنّ أن يتوضّأ ويُصلي لله -تعالى- ويدعوه أن يصرف عنه شرّ ما رأى.
المراجع
- ↑ابن سيرين، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 43-45، جزء 1. بتصرّف.
- ↑رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي رزين العقيلي، الصفحة أو الرقم:5020، سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
- ↑“الفرق بين الحلم والرؤيا، وهل هناك رؤى تحذيرية؟”، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2022. بتصرّف.
- ↑الشيخ صلاح نجيب الدق، “آداب الرؤى والأحلام”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2022. بتصرّف.