كم مرة ذكر سيدنا هارون في القرآن

نبي الله هارون هو اخ لسيدنا موسى عليه السلام وقد جاء ذكره في القرآن الكريم عدة مرات، وقد كانت قصته مع سيدنا موسى من أكثر القصص التي بها العديد من العبر والحكم، وقد أرسل الله سيدنا موسى إلى بني اسرائيل من أجل دعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، بعد أن كان فرعون يقوم بتعذيبهم ويخبرهم أنه ربهم الأعلى، وسوف نتعرف أكثر على قصة سيدنا هارون وعلى عدد مرات ذكره في القرآن من خلال هذا المقال. 

من هو هارون عليه السلام 

هارون عليه السلام هو أخو سيدنا موسى وهو نبي الله، أرسله الله من أجل إعانة سيدنا موسى في دعوته قوم فرعون إلى الابتعاد عن الشرك وعبادة الله الواحد الأحد، بعدما طغى فرعون في الأرض فسادًا وأصبحوا هو وقومه يقتلون الأطفال من بني اسرائيل ويقومون بتعذيبهم. وقد طلب سيدنا موسى من الله أن يشد أزره بأخوه من أجل أن يعينه على القوم الظالمين فقد عرف عن فرعون الجبروت والتكبر حتى أدعى أنه الإله، ولم يقم بالاستجابة إلى دعوات الهداية للدين الصحيح حتى أهلكه الله وأصبح آية للكافرين بعد أن غرق ونجا موسى وقومه. 

بم تميز هارون عليه السلام

قد طلب سيدنا موسى من ربه أنه يرسل معه أخاه هارون في دعوته إلى بني اسرائيل، وذلك بعد أن عاد من مدين ونزول الوحي عليه في طور سيناء، وقد شعر أن المهمة ثقيلة عليه وشاقة وتحتاج إلى القوة والإيمان والثقة، وقد تميز هارون بفصاحة اللسان والقدرة على الإقناع حيث قال تعالى على لسان موسى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ}. 

كم مرة ذكر سيدنا هارون في القرآن 

ذكر سيدنا هارون في القرآن الكريم عدة مرات في العديد من المواضع والآيات الكريمة وبلغ عدد مرات ذكره نحو 20 مرة، وقد كان ذكر اسمه دائمًا مرتبط بذكر سيدنا موسى فهو رفيقه في رحلته ودعوة قومه لعبادة الله، وحيث بالغ القوم في إنكار الحقيقة دعا سيدنا موسى قومه إلى أن يشد أزره بأخاه وأن يجعله وزيرًا له، قال تعالى (وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}. 

يجب العلم أن سيدنا هارون كان رسولاً وليس نبيًا، وذلك تكريمًا لسيدنا موسى واستجابة لطلبه، أما عن سيدنا موسى فهو أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن الكريم وذكر اسمه 136 مرة. 

ما هي الآيات التي ذكر فيها ذكر سيدنا هارون في القرآن 

سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴿٢٤٨ البقرة﴾

فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ ﴿١٤٢ الأعراف﴾

يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿٢٨ مريم﴾

وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴿٥٣ مريم﴾

هَارُونَ أَخِي ﴿٣٠ طه﴾

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴿٧٠ طه﴾

وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَاقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ ﴿٩٠ طه﴾

ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ﴿٤٥ المؤمنون﴾

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴿٣٥ الفرقان﴾

وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴿١٣ الشعراء﴾

وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴿٣٤ القصص﴾

إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿١٦٣ النساء﴾

قَبْلُ ۖ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ ۚ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤ الأنعام﴾

رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴿١٢٢ الأعراف﴾

ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ ﴿٧٥ يونس﴾

قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ﴿٩٢ طه﴾

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨ الأنبياء﴾

رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴿٤٨ الشعراء﴾

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ﴿١١٤ الصافات﴾

سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ﴿١٢٠ الصافات﴾

نسب النبي هارون 

نسب النبي هارون هو نفس نسب النبي موسى عليه السلام فهو أخوه الأكبر، وهو هارون بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام. 

وفاة هارون عليه السلام 

قد ذكر أن سيدنا موسى وهارون قد ذهبا إلى جبل ومات هارون هناك وعاد سيدنا موسى وحيد وقد أخبر قومه بوفاة هارون، لكن بني اسرائيل قد كذبوه ولم يصدقوا أنه قد مات وقد اتهموه ايضًا بقتله لأنه يغار منه فقد كان محبوب أكثر منه بين قومه كما قد كان أكثر فصاحة وبلاغة منه في الحديث. 

وبقي ذلك حتى جاء أمر الله وتم تبرئه سيدنا موسى من هذه الفعلة، فقد أمر الله الملائكة بأن تحمل هارون وتطوف به في بني اسرائيل وقد حدث ذلك لتبرئة سيدنا موسى أمام قومه، وقد تولت الملائكة دفن هارون عليه السلام.