‘);
}
قصيدة تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
يقول قيس بن الملوح:
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
-
-
- وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
-
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ
-
-
- بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
-
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي
-
-
- بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
-
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
-
-
- بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
-
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت
-
-
- بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
-
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى
-
-
- وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
-
فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ
‘);
}
-
-
- إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا
-
خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس
-
-
- خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
-
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً
-
-
- وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
-
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
-
-
- يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
-
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
-
-
- وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
-
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ
-
-
- تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
-
فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها
-
-
- وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا
-
إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ
-
-
- تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا
-
سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت
-
-
- بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا
-
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً
-
-
- وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا
-
وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً
-
-
- لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا
-
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي
-
-
- قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا
-
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها
-
-
- فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا
-
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ
-
-
- لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا
-
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
-
-
- فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا
-
فَلَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ
-
-
- وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا
-
وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حالُهُم
-
-
- مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حَبالِيا
-
وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلى فَلَم يَزَل
-
-
- بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا
-
فَيا رَبِّ سَوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها
-
-
- يَكونُ كَفافاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا
-
فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ
-
-
- وَلا الصُبحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا
-
وَلا سِرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا
-
-
- سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا
-
وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَمِيَّةٍ
-
-
- مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
-
وَلا هَبَّتِ الريحُ الجُنوبُ لِأَرضِها
-
-
- مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا
-
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها
-
-
- عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا
-
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها
-
-
- فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
-
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا
-
-
- وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا
-
وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ
-
-
- أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا
-
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ
-
-
- وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
-
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني
-
-
- أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
-
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها
-
-
- بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
-
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها
-
-
- وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
-
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها
-
-
- أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
-
خَليلَيَّ لَيلى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى
-
-
- فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيا
-
لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ ال
-
-
- عَقيقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا
-
خَليلَيَّ ما أَرجو مِنَ العَيشِ بَعدَما
-
-
- أَرى حاجَتي تُشرى وَلا تُشتَرى لِيا
-
وَتُجرِمُ لَيلى ثُمَّ تَزعُمُ أَنَّني
-
-
- سَلوتُ وَلا يَخفى عَلى الناسِ ما بِيا
-
فَلَم أَرَ مِثلَينا خَليلَي صَبابَةٍ
-
-
- أَشَدَّ عَلى رَغمِ الأَعادي تَصافِيا
-
خَليلانِ لا نَرجو اللِقاءَ وَلا نَرى
-
-
- خَليلَينِ إِلّا يَرجُوانِ تَلاقِيا
-
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى
-
-
- بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا
-
يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ
-
-
- يَرومُ سُلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيا
-
بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَني
-
-
- فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا
-
إِذا ما اِستَطالَ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ
-
-
- فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا
-
إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَل
-
-
- بِخَيرٍ وَجَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
-
فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي
-
-
- وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا
-
وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِداً
-
-
- يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا
-
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورَها
-
-
- وَمُتَّخَذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا
-
إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني
-
-
- أُصانِعُ رَحلي أَن يَميلَ حِيالِيا
-
يَميناً إِذا كانَت يَميناً وَإِن تَكُن
-
-
- شِمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا
-
وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ
-
-
- لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا
-
هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً
-
-
- وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا
-
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا
-
-
- كَفا لِمَطايانا بِذِكراكِ هادِيا
-
ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت
-
-
- لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا
-
أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ عَرَّجوا
-
-
- عَلَينا فَقَد أَمسى هَواناً يَمانِيا
-
أُسائِلُكُم هَل سالَ نَعمانُ بَعدَنا
-
-
- وَحُبَّ إِلَينا بَطنُ نَعمانَ وادِيا
-
أَلا يا حَمامَي بَطنِ نَعمانَ هِجتُما
-
-
- عَلَيَّ الهَوى لَمّا تَغَنَّيتُما لِيا
-
وَأَبكَيتُماني وَسطَ صَحبي وَلَم أَكُن
-
-
- أُبالي دُموعَ العَينِ لَو كُنتُ خالِيا
-
وَيا أَيُّها القُمرِيَّتانِ تَجاوَبا
-
-
- بِلَحنَيكُما ثُمَّ اِسجَعا عَلَّلانِيا
-
فَإِن أَنتُما اِسطَترَبتُما أَو أَرَدتُما
-
-
- لَحاقاً بِأَطلالِ الغَضى فَاِتبَعانِيا
-
أَلا لَيتَ شِعري ما لِلَيلى وَمالِيا
-
-
- وَما لِلصِبا مِن بَعدِ شَيبٍ عَلانِيا
-
أَلا أَيُّها الواشي بِلَيلى أَلا تَرى
-
-
- إِلى مَن تَشيها أَو بِمَن جِئتُ واشِيا
-
لَئِن ظَعَنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مالِكٍ
-
-
- فَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيا
-
فَيا رَبِّ إِذ صَيَّرتَ لَيلى هِيَ المُنى
-
-
- فَزِنّي بِعَينَيها كَما زِنتَها لِيا
-
وَإِلّا فَبَغِّضها إِلَيَّ وَأَهلَها
-
-
- فَإِنّي بِلَيلى قَد لَقيتُ الدَواهِيا
-
عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ
-
-
- وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا
-
خَليلَيَّ إِن ضَنّوا بِلَيلى فَقَرِّبا
-
-
- لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا
-
وإن مت من داء الصبابة فأبلغا
-
-
- شبيهة ضوء الشمس مني سلاميا
-
قصائد أخرى لقيس بن الملوح
فيما يأتي مجموعة متنوعة من القصائد لقيس بن الملوح:
قصيدة أَلا مَن لِنَفسٍ حُبُّ لَيلى شِعارُها
أَلا مَن لِنَفسٍ حُبُّ لَيلى شِعارُها
-
-
- مُشارِكُها بَعدَ العَصِيِّ اِئتِمارُها
-
بِها عَلَقٌ مِن حُبِّ لَيلى يَزيدُهُ
-
-
- مُرورُ اللَيالي طولُها وَقِصارُها
-
وَلَم أَرَ لَيلى بَعدَ يَومَ اِغتَرَرتُها
-
-
- فَهاجَ خَيالاً يَومَ ذاكَ اِغتِرارُها
-
مِنَ البيضِ كَوماءِ العِظامِ كَأَنَّما
-
-
- يُلاثُ عَلى دَعصٍ هَيالٍ إِزارُها
-
فَما عَوهَجٌ أَدماءُ خَفّاقَةُ الحَشا
-
-
- لَها شادِنٌ يَدعوهُ وِتراً خِوارُها
-
رَعَت ثَمَرَ الأَفنانِ ثُمَّ مَقيلُها
-
-
- كِناسٌ لَدى عَيناءَ عَذبٍ ثِمارُها
-
بِأَحسَنِ مِن لَيلى وَلا مُكفَهِرَّةٌ
-
-
- مِنَ المُزنِ شَقَّ اللَيلُ عَنها اِزدِرارُها
-
وَما قَهوَةٌ صَهباءُ في مُتَمَنِّعٍ
-
-
- بِحَورانَ يَعلو حينَ فُضَّت شَرارُها
-
لَها مُحصَناتٌ حَولَها هُنَّ مِثلُها
-
-
- عَواتِقُ أَرجاها لِبَيعٍ تِجارُها
-
بِأَطيَبَ مَن فيها وَلا المِسكُ بَلَّهُ
-
-
- مِنَ اللَيلِ أَروى ديمَةٍ وَقُطارُها
-
قصيدة وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَها
وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَها
-
-
- لَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ
-
بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌ
-
-
- كَما الهَجرُ مِن لَيلى عَلى الدَهرِ دائِمُ
-
هَجَرتُكِ أَيّاماً بِذي الغَمرِ إِنَّني
-
-
- عَلى هَجرِ أَيّامٍ بِذي الغَمرِ نادِمُ
-
فَلَمّا مَضَت أَيّامُ ذي الغَمرِ وَاِرتَمى
-
-
- بِيَ الهَجرُ لامَتني عَلَيكِ اللَوائِمُ
-
وَإِنّي وَذاكَ الهَجرَ ما تَعلَمينَهُ
-
-
- كَعازِبَةٍ عَن طِفلِها وَهيَ رائِمُ
-
أَلَم تَعلَمي أَنّي أَهيمُ بِذِكرِها
-
-
- عَلى حينِ لا يَبقى عَلى الوَصلِ هائِمُ
-
أَظَلُّ أُمَنّي النَفسَ إِيّاكِ خالِياً
-
-
- كَما يَتَمَنّى بارِدَ الماءِ صائِمُ
-
قصيدة تَعَشَّقتُ لَيلى وَاِبتُليتُ بِحُبِّها
تَعَشَّقتُ لَيلى وَاِبتُليتُ بِحُبِّها
-
-
- وَأَصبَحتُ مِنها في القِفارِ أَهيمُ
-
وَأَصبَحتُ فيها عاشِقاً وَمُوَلَّهاً
-
-
- مَضى الصَبرُ عَنّي وَالغَرامُ مُقيمُ
-
فَيا أَبَتي إِن كُنتَ حَقّاً تُريدُني
-
-
- وَتَرجو حَياتي بَينَكُنَّ أُقيمُ
-
فَجُد لي بِلَيلى وَاِصطَنِعني بِقُربِها
-
-
- أَصيرُ لَها زَوجاً وَأَنتَ سَليمُ
-
لِلَيلى عَلى قَلبي مِنَ الحُبِّ حاجِزٌ
-
-
- مُقيمٌ وَلَكِنَّ اللِسانُ عَقيمُ
-
فَواحِدَةٌ تَبكي مِنَ الهَجرِ وَالقِلى
-
-
- وَأُخرى تُبَكّي شَجوَها وَتُقيمُ
-
وَتَنهَشُني مِن حُبِّ لَيلى نَواهِشٌ
-
-
- لَهُنَّ حَريقٌ في الفُؤادِ عَظيمُ
-
إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ لَيلى كَما شَكا
-
-
- إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ
-
يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَعَظمُهُ
-
-
- ضَعيفٌ وَحُبُّ الوالِدَينِ قَديمُ
-
وَإِنَّ زَماناً فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
-
-
- وَبَينَكِ يا لَيلى فَذاكَ ذَميمُ
-
قصيدة فَما وَجدُ أَعرابيَّةٍ قَذَفَت بِها
فَما وَجدُ أَعرابيَّةٍ قَذَفَت بِها
-
-
- صُروفُ النَوى مِن حَيثُ لَم تَكُ ظَنَّتِ
-
إِذا ذَكَرَت نَجداً وَطيبَ تُرابِهِ
-
-
- وَخَيمَةَ نَجدٍ أَعوَلَت وَأَرَنَّتِ
-
بِأَكثَرَ مِنّي حُرقَةً وَصَبابَةً
-
-
- إِلى هَضَباتٍ بِاللَوى قَد أَظَلَّتِ
-
تَمَنَّت أَحاليبُ الرِعاءِ وَخَيمَةً
-
-
- بِنَجدٍ فَلَم يُقدَر لَها ما تَمَنَّتِ
-
إِذا ذَكَرَت ماءَ الفَضاءِ وَخَيمَةً
-
-
- وَبَردِ الضُحى مِن نَحوِ نَجدَ أَرَنَّتِ
-
لَها أَنَّةٌ قَبلَ العِشاءِ وَأَنَّةٌ
-
-
- سُحَيرٌ فَلَولا أَنَّتاها لَجُنَّتِ
-
بِأَوجَدَ مِن وَجدٍ بِلَيلى وَجَدتُهُ
-
-
- غَداةَ اِرتَحَلنا غَدوَةً وَاِطمَأَنَتِ
-
فَإِن يَكُ هَذا عَهدُ لَيلى وَأَهلِنا
-
-
- فَهَذا الَّذي كُنّا ظَنَنّا وَظَنَّتِ
-
أَلا قاتَلَ اللَهُ الحَمامَةَ غَدوَةً
-
-
- عَلى الغُصنِ ماذا هَيَّجَت حينَ غَنَّتِ
-
تَغَنَّت بِلَحنٍ أَعجَميٍّ فَهَيَّجَت
-
-
- هَوايَ الَّذي بَينَ الضُلوعِ أَجَنَّتِ
-
نَظَرتُ إِلَيهِنَّ الغَداةَ بِنَظرَةٍ
-
-
- وَلَو نَظَرَت عَيني بِطَرفي تَجَنَّتِ
-
خَفَت شَجَناً مِن شَجوِها ثُمَّ أَعلَنَت
-
-
- كَإِعوالِ ثَكلى أُثكِلَت ثُمَّ حَنَّتِ
-
فَما أَخَّرَت إِذ هَيَّجَت مِن صَبابَتي
-
-
- غَداةَ أَشاعَت لِلهَوى وَاِرفَأَنَّتِ
-
أَقولُ لِحادي عيرِ لَيلى وَقَد يَرى
-
-
- ثِيابِيَ يَجري الدَمعُ فيها فَبُلَّتِ
-
أَلا قاتَلَ اللَهُ اللَوى مِن مَحَلَّةِ
-
-
- وَقاتَلَ ذُؤباناً بِها كَيفَ وَلَّتِ
-
غَبَرنا زَمانا بِاللِوى ثُمَّ أَصبَحَت
-
-
- بِراقِ اللِوى مِن أَهلِها قَد تَخَلَّتِ
-
أُلامُ عَلى لَيلى وَلَو أَنَّ هامَتي
-
-
- تُداوى بِلَيلى بَعدَ يُبسٍ لَبُلَّتِ
-
بِذي أَشَرٍ تَجري بِهِ الراحُ أُنهِلَت
-
-
- تَخالُ بِها بَعدَ العِشاءِ وَعَلَّتِ
-
وَيَبسِمُ إيماضَ الغَمامَةِ إِذ سَمَت
-
-
- إِلَيها عُيونُ الناسِ حَتّى اِستَهَلَّتِ
-
حَلَفتُ لَها بِاللَهِ ما حَلَّ بَعدَها
-
-
- وَلا قَبلَها إِنسِيَّةٌ حَيثُ حَلَّتِ
-
أَقامَت بِأَعلى شُعبَةٍ مِن فُؤادِهِ
-
-
- فَلا القَلبُ يَنساها وَلا العَينُ مَلَّتِ
-
وَقَد زَعَمَت أَنّي سَأَبغي إِذا نَأَت
-
-
- بِها بَدَلاً يا بِئسَ ما بِيَ ظَنَّتِ
-
وَما أَنصَفَت أَمّا النِساءَ فَبَغَّضَت
-
-
- إِلَيَّ وَأَمّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ
-
فَيا حَبَّذا إِعراضُ لَيلى وَقَولُها
-
-
- هَمَمتَ بِهَجرٍ وَهيَ بِالهَجرِ هَمَّتِ
-
فَما أُمُّ سَقبَ هالِكٍ في مَضَلَّةٍ
-
-
- إِذا ذَكَرَتهُ آخِرَ اللَيلِ حَنَّتِ
-
بِأَبرَحَ مِنّي لَوعَةً غَيرَ أَنَّني
-
-
- أُجَمجِمُ أَحشائي عَلى ما أَكَنَّتِ
-
خَليلَيَّ هَذي زَفرَةُ اليَومِ قَد مَضَت
-
-
- فَمَن لِغَدٍ مِن زَفرَةٍ قَد أَظَلَّتِ
-
قصيدة أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
-
-
- وَقومي مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ
-
فَفيكِ مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ ضَوءُها
-
-
- وَلَيسَ لَها مِنكِ التَبَسُّمُ وَالثَغرُ
-
بَلى لَكِ نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ
-
-
- وَلا حَمَلَت عَينَيكِ شَمسٌ وَلا بَدرُ
-
لَكِ الشَرقَةُ اللَألاءُ وَالبَدرُ طالِعٌ
-
-
- وَلَيسَ لَها مِنكِ التَرائِبُ وَالنَحرُ
-
وَمِن أَينَ لِلشَمسِ المُنيرَةِ بِالضُحى
-
-
- بِمَكحولَةِ العَينَينِ في طَرفِها فَترُ
-
وَأَنّى لَها مَن دَلَّ لَيلى إِذا اِنثَنَت
-
-
- بِعَينَي مَهاةِ الرَملِ قَد مَسَّها الذُعرُ
-
تَبَسَّمُ لَيلى عَن ثَنايا كَأَنَّها
-
-
- أَقاحٍ بِجَرعاءِ المَراضينِ أَو دُرُّ
-
مُنَعَّمَةٌ لَو باشَرَ الذَرُّ جِلدَها
-
-
- لَآثَرَ مِنها في مَدارِجِها الذَرُّ
-
إِذا أَقبَلَت تَمشي تُقارِبُ خَطوَها
-
-
- إِلى الأَقرَبِ الأَدنى تَقَسَّمَها البُهرُ
-
مَريضَةُ أَثناءَ التَعَطُّفِ إِنَّها
-
-
- تَخافُ عَلى الأَردافِ يَثلُمُها الخَصرُ
-
فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَقيقَينِ تَرعَوي
-
-
- إِلى رَشَأٍ طِفلٍ مَفاصِلُهُ خُدرُ
-
بِمُخضَلَّةٍ جادَ الرَبيعُ زُهائَها
-
-
- رَهائِمَ وَسمِيٍّ سَحائِبُهُ غُزرُ
-
وَقَفنا عَلى أَطلالِ لَيلى عَشيَّةً
-
-
- بِأَجزَعِ حَزوى وَهيَ طامِسَةٌ دُثرُ
-
يُجادُ بِها مُزنانِ أَسحَمُ باكِرٌ
-
-
- وَآخَرُ مِعهادُ الرَواحِ لَهُ زَجرُ
-
وَأَوفى عَلى رَوضِ الخُزامى نَسيمُها
-
-
- وَأَنوارُها وَاِخضَوضَلَ الوَرَقُ النَضرُ
-
رَواحاً وَقَد حَنَّت أَوائِلَ لَيلِها
-
-
- رَوائِحُ لِلإِظلامِ أَلوانُها كُدرُ
-
تُقَلِّبُ عَينَي خازِلٍ بَينَ مُرعَوٍ
-
-
- وَآثارِ آياتٍ وَقَد راحَتِ العُفرُ
-
بِأُحسَنَ مِن لَيلى مِعُيدَةَ نَظرَةٍ
-
-
- إِلَيَّ اِلتِفاتاً حينَ وَلَّت بِها السَفرُ
-
مُحاذِيَةً عَيني بِدَمعٍ كَأَنَّما
-
-
- تَحَلَّبُ مِن أَشفارِها دُرَرٌ غُزرُ
-
فَلَم أَرَ إِلّا مُقلَةً لَم أَكَد بِها
-
-
- أَشيمُ رُسومَ الدارِ ما فَعَلَ الذِكرُ
-
رَفَعنَ بِها خوصَ العُيونِ وَجوهُها
-
-
- مُلَفَّعَةٌ تُرباً وَأَعيُنُها خُزرُ
-
وَما زِلتُ مَحمودَ التَصَبُّرِ في الَّذي
-
-
- يَنوبُ وَلَكِن في الهَوى لَيسَ لي صَبرُ
-