تدل وثيقة المدينة على

تدل وثيقة المدينة على ، ما هي وثيقة المدينة ، صحة وثيقة المدينة ، نص وثيقة المدينة المنورة ، نتائج وثيقة المدينة ، تدل وثيقة المدينة على التسامح .

mosoah

تدل وثيقة المدينة علىتدل وثيقة المدينة على

تدل وثيقة المدينة على

وثيقة المدينة هي العقد الذي أبرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل وسكان المدينة المنورة بعد هجرته إليها من مكة، والتي تضمنت عدة قيم إنسانية، من أجل ضمان الاستقرار في المدينة، ولقد دلت بنود تلك الوثيقة على الآتي:

  • نصت الوثيقة على مبدأ أساسي لا غنى عنه، وهو أن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين يسودها التسامح.
  • الوقوف مع المظلوم ونصرته حتى يستعيد حقوقه.
  • حرية العقيدة مكفولة لكل شخص في المدينة، ولا يجوز إجبار أحد على الدخول في دين آخر.
  • يحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أي خلاف يندلع بين الطرفين.
  • اتباع البر عند النصيحة.
  • في حال وجود من حاول إسقاط الاتفاقية؛ فلا بد من التكاتف ضده.
  • يتحمل المسلمين نفقتهم، وكذلك يتحمل اليهود نفقتهم.
  • للمسلم ماله ونفسه، ولليهودي ماله ونفسه.
  • يُحرم جوف يثرب على أهل تلك الصحيفة.
  • في حال وجود حرب؛ يجب إنفاق اليهود مع المؤمنين.
  • في حال الهجوم على يثرب؛ يقوم اليهود بنصرة المؤمنين، كما يلبون إذا كان هناك صلح.
  • لا يخرج اليهود من المدينة إلا بإذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما هي وثيقة المدينة

  • بعد الاضطهاد والعذاب الذي لاقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آمن به على مدار 13 عامًا من كفار قريش، قرر عليه الصلاة والسلام الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حتى يستمر في نشر دعوته فيها.
  • وعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة؛ أصدر وثيقة دستورية وهي وثيقة المدينة، وذلك بعد أن وجد المدينة مكونة من مختلف الانتماءات والطوائف، وسوابق حروب وتوترات.
  • فكانت تلك الوثيقة هي السبيل الأمثل لتحقيق السلام والتعايش والاستقرار بين المسلمين وبين الطوائف الأخرى وهم اليهود (بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة) والأوس والخزرج الكافرون، والموالي، والمهاجرين الذين جاؤوا من مكة.
  • وكان عليه الصلاة والسلام لا يرغب في سلك طريق الحروب والتناحر والتنازع مع الطوائف الأخرى، لذلك اختار تحقيق المواطنة والمصلحة المشتركة من خلال التعارف والاتفاق.
  • لذلك تُعد وثيقة المدينة هو المنهج الذي وضعه سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم، لتوضيح كيفية التعامل مع شركاء الوطن الواحد، وكيفية التعاقد وإجراء شراكات وتعارف معهم.
  • وهو ما جعل الكثير من الفلاسفة وعلماء القانون الدولي ينظرون لتلك الوثيقة على أنها الوسيلة التي أخرجت الإنسانية من ضيق إطارها السياسي ومن دولة القبيلة والعشيرة ومن المذهبية والقومية، ونقلتها إلى الدولة الإنسانية النموذجية التي يعيش فيها شعوب من أصول عرقية وانتماءات قومية وعقائد دينية مختلفة، وحققت مبادئ التعارف والتعايش المشترك.
  • تكونت وثيقة المدينة من 55 بندًا، تناولت جميعها شكل العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة، وحددت المبادئ والأحكام التي تنظم العلاقات فيما بينهم.

صحة وثيقة المدينة

  • من جمهور المؤرخين الذين أثبتوا صحة وثيقة المدينة: الإمام الحافظ أبو عُبيد القاسم بن سلَّام والذي قال: “هذا كتابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين من قريش وأهل يثرب، وموادعته يهودها أوَّل مقدمه المدينة”.
  • والأديب أحمد بن يحيى البغدادي والذي قال: “ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة وادع يهودَها، وكتب بينه وبينهم كتاباً، واشترط عليهم ألا يمالئوا عدوَّه، وأن ينصروه على من دَهَمَه”.
  • والإمام محمد بن جرير الطبري والذي قال: “ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة منصرفَهُ من بدر، وكان قد وادع حين قدم المدينة يهودَها على أن لا يعينوا عليه أحداً، وأنه إنْ دَهَمَه بها عدوٌّ نصروه”.
  • أثُبت صحة وثيقة المدينة في عدة كتب، منها كتاب (محمد رسول الله) للشيخ محمد الصادق عرجون، كتاب (مجموعة الوثائق السياسية) للدكتور محمد حميد الله، كتاب (السيرة النبوية الصحيحة) للدكتور أكرم ضياء العمري.

نص وثيقة المدينة المنورة

إليكم فيما يلي بعض من البنود الواردة في وثيقة المدينة المنورة:

  • البند 1: “إِنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ”، أُمَّةٌ تربط بين أفرادها رابطة العقيدة وليس الدم، فيتَّحد شعورهم وتتَّحد أفكارهم وتتَّحد قبلتهم ووجهتهم، ولاؤهم لله وليس للقبيلة، واحتكامهم للشرع وليس للعرف، وهم يتمايزون بذلك كلِّه على بقيَّة الناس”.
  • البند 12: “وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَتْرُكُونَ مُفْرَحًا بَيْنَهُمْ أَنْ يُعْطُوهُ بِالْمَعْرُوفِ مِنْ فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ”.
  • البند 14: “إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ أَيْدِيهمْ عَلَى كُلِّ مَنْ بَغَى مِنْهُمْ أَوْ ابْتَغَى دَسِيعَةَ ظُلْمٍ أَوْ إِثْمًا أَوْ عُدْوَانًا أَوْ فَسَادًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِ جَمِيعًا، وَلَوْ كَانَ وَلَدَ أَحَدِهِمْ”.
  • البند 22: “وإنَّه لَا يُجِيرُ مُشْرِكٌ مَالًا لِقُرَيْشٍ وَلَا نَفْسًا، وَلَا يَحُولُ دُونَهُ عَلَى مُؤْمِنٍ”.
  • البند 24: “وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَقَرَّ بِمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، وَآمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَنْصُرَ مُحْدِثًا أَوْ يُئْوِيَهُ، وإنَّ مَنْ نَصَرَهُ أَوْ آوَاهُ فَإِنَّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ وَغَضَبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولَا يُؤْخَذُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ”.
  • البند 25: “وَإِنَّهُ مَهْمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ مَرَدَّهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم”.
  • البند 27: “يَهُودَ بَنِي عَوْفٍ أُمَّةٌ مِعَ الْمُؤْمِنِينَ، لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ دِينُهُمْ مَوَالِيهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ، إِلَّا مَنْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَأَثِمَ فَإِنَّهُ لَا يُوتِغُ إِلَّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ”.
  • البند 38: “وَإِنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم”.
  • البند 45: “وَإِنَّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ”.
  • البند 49: ” وَإِنَّهُ مَا كَانَ بَيْنَ أَهْلِ هَذِهِ الصَّحِيفَةِ مِنْ حَدَثٍ أَوِ اشْتِجَارٍ يُخَافُ فَسَادُهُ، فَإِنَّ مَرَدَّهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ اللهَ عَلَى أَتْقَى مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ وَأَبَرِّهِ”.
  • البند 52: “وَإِذَا دُعُوا إلَى صُلْحٍ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ فَإِنَّهُمْ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ، وَإِنَّهُمْ إذَا دُعُوا إلَى مِثْلِ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَهُمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، إلَّا مَنْ حَارَبَ فِي الدِّينِ”.

نتائج وثيقة المدينة

  • نقض اليهود في المدينة البنود التي ذكرتها الوثيقة، فلم يلتزموا بها، ومنهم يهود بنو قينقاع الذين حسدوا المؤمنين بعد نصرهم الكبير في معركة بدر، وأظهروا لهم الكراهية والعداوة، وبعدما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، وجه لهم النصيحة ونهاهم عما يفعلون، ولكنهم لم يستجيبوا، بل ظلوا في فسادهم وظلمهم، فحاصرهم الرسول لمدة 15 يومًا حتى أعلنوا استسلامهم، فأجلاهم الرسول ونفاهم من المدينة، ففروا بنسائهم وأولادهم وتركوا أموالهم، ولذلك نزل قول الله تعالى في سورة الأنفال: “وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ”.
  • قام عمرو بن أمية الضمري بقتل رجلين من بني عامر، فاستعان الرسول عليه الصلاة والسلام بيهود بني النضير الذين كانوا حلفاء لبني عامر لأجل دفع دية الرجلين، فوافقوا أمامه ولكنهم دبروا مكيدة لقتله بالحجارة، فأخبر الله نبيه بتلك المكيدة، فبعث سيدنا محمد ليهود بني النضير رسولًا يخبرهم بضرورة مغادرة المدينة في غضون 10 أيام، وبذلك نقض يهود بني النضير وثيقة المدينة.
  • بعد سنتين من غزوة الخندق؛ نقض قريظة عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحالفوا مع الأحزاب لقتاله، ولكن رجالهم قُتلوا، وقسم المسلمين نسائهم وأولادهم وأموالهم.

تدل وثيقة المدينة على التسامح

  • نعم العبارة صحيحة.
  • فالتسامح هو أهم مبدأ نصت عليه وثيقة المدينة.

المراجع

  • 1
  • 2
  • 3
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *