2022-05-15T09:17:47+00:00
mosoah
تأتي طائفة الشيعة في المرتبة الثانية من حيث عدد المسلمين، وقد أطلق عليهم منذ العصور القديمة اسم “شيعة علي”، وأحيانًا يعرفون باسم “أتباع علي”، وهم منقسمون إلى أقسام كثيرة، وطوائف عدة، فمنهم من يعبدون أهل البيت أبرزهم الإمام علي بن أبي طالب، وولديه، الحسن، والحسين، وزوجته فاطمة بنت النبي محمد – صلَّ الله عليه وسلم – ، والصادق، وغيرهم، يرون أنهم آلهة أحق بالعبادة من الله عز وجل.
- نقدم لك عزيزي القارئ إجابة عن سؤال شائع لديهم، وهو: هل يجوز الترحم على غير المسلم عند الشيعة؟:
- اتفق علماء الشيعة على أن الترحم على غير المسلم غير جائز، إذ يعتبرون أن الشخص الغير شيعي لا تتحقق فيه شروط الإيمان، والتي تقتضي الاعتراف بإمامة علي بن أبي طالب، وأحد عشر إمامًا من نسل السيدة فاطمة الزهراء.
- فقد رأوا أنه لا يجوز الترحم على غير المسلم بالنجاة من النار، ودخول الجنة، لكنهم من ناحية أخرى أجازوا الدعاء لغير المسلم برفع العذاب دون دخول الجنة.
- أضف إلى ذلك أنهم حرموا الترحم على المسلمين الذين يتبعون مذهب أهل السنة، والجماعة، ويرجعون السبب في ذلك إلى عدم اعتقادهم بولاية الأئمة الاثني عشر.
هل يجوز الترحم على الشيعة إسلام ويب
بعد الحديث عن حكم الترحم على غير المسلم لدى الشيعة ننتقل للإشارة إلى حكم الشرع في الترحم على الشيعة من خلال النقاط التالية:
- يرى العلماء بوجه عام أن أهل البدع إن كانت بدعتهم تلك تدعو إلى الكفر بالله – عز وجل – فإنه لا يجوز مطلقًا الترحم على موتاهم.
- استدل علماء السنة في هذا الحكم بقول الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز: “وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ” (سورة التوبة الآية رقم 84).
- أجاز الشرع أن ندعو لأهل البدع بالهداية إن كانوا لا زالوا على قيد الحياة، فقد جاء عن الإمام أحمد عن أبي موسى أنه قال: “كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلَّ الله عليه وسلم – يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم.”
- يشير هذا الحديث السابق إلى أن الله – عز وجل – قد اختص المؤمنين بالرحمة فحسب، أما غير المسلمين فندعو لهم بصلاح البال، والهداية، وهم على قيد الحياة فقط.
- يعتبر الغالبية العظمى من أهل الشيعة هم على ضلال، وهم أهل بدعة، فهم يقدسون أهل البيت، ومنهم من يرى أن سيدنا علي بن أبي طالب أفضل من سيدنا أبي بكر، وسيدنا عمر.
- ادعى فريقًا من الشيعة أن الإمام علي، وأهل البيت يعلمون الغيب، وقد ذهبوا إلى أنهم في مكانة أشرف، وأفضل من الأنبياء، وهذا هو عين الكفر، والضلال عن طريق الحق.
هل الشيعة يدخلون الجنة
نتناول بشكل مفصل الإجابة عن هذا السؤال الشائع من خلال ما يلي:
- يرى علماؤنا الإجلاء أن الشيعة أقسامًا، وفرقًا، حيث أوضح الغمام أبو الفتح الشهرستاني الذي هو أحد علماء أهل السنة، والجماعة أن عدد الفرق الشيعية يبلغون نحو اثنتين، وعشرون فرقة.
- ولكن هناك إجماع من أهل السنة، والجماعة أن كافة فرق الشيعة من أهل البدع، ولكنهم ليس جميعًا من أهل الكفر، فمنهم من ابتدع بدعه أدت به إلى الكفر، ومنهم من بدعته لا تكفره.
- تعتبر فرقة الرافضة أصحاب الخميني من أخطر فرق الشيعة، أضف إلى ذلك طائفة الباطنية المنتشرة في عدة دول أبرزها: سوريا، وإيران، والهند.
- تعتقد تلك الطوائف أن المسلمين أخطر عليهم أكثر من الكفار، فهؤلاء كفرة كما قال علماء أهل السنة، والجماعة، فهم يكنون للمسلمين البغض، والكراهية.
- ترجع أسباب تكفير أهل السنة لهم في كونهم يزعمون أن أئمتهم يعلمون الغيب، في حين أن الغيب بيد الله – عز وجل – وحده كما أنهم يعبدون أئمتهم، ويقدمون إليهم القرابين من ذبح، ونذر، وغيره من أشكال الكفر بالله.
- أضف إلى ذلك أنهم يرون أن إمامة كلًا من أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان – رضي الله عنهم – إمامة باطلة، وأن الغالبية العظمى من صحابة رسول – صلَّ الله عليه وسلم – مرتدون عن الإسلام.
- من الجدير بالذكر أن الشيعة أقسامًا مختلفة، ومن فرق الشيعة التي تعتبر مسلمة، ولكن مبتدعة فرق الزيدية الشهيرة في اليمن.
- تمنح تلك الفرقة “الزيدية” مكانة خاصة لسيدنا علي بن أبي طالب عن غيره من أئمة المسلمين كالصديق، وعمر، وعثمان، وهذا لا يعد كفرًا إنما بدعة، وخطأ.
- في حين أن طوائف الشيعة التي تغلو في أهل البيت، ويعبدونهم من دون الله – عز وجل -، ويظنون أنهم يعلمون الغيب هم الكفرة لا محالة
- على هذا الأساس نقول أن فرق الشيعة التي تقدس أهل البيت، وترى أن عليًا دون غيره من الأئمة هو الأحق بالولاية، ويسبون الصحابة – رضوان الله عليه – هؤلاء كفرة يدخلون النار.
- ولكن من فضل علي على غيره من الصحابة، فتلك بدعة، ولكن لا تخرجهم من الإسلام، والكفار منهم هم النصيرية، والإسماعيلية، والرافضة.
الفرق بين الشيعة والسنة
نستعرض عزيزي القارئ أبرز الفروق بين أهل السنة، والجماعة، وبين أهل الشيعة من خلال السطور التالية:
- يقوم الخلاف الرئيسي بين أهل السنة، والجماعة، وبين الشيعة على أساس الأحقية بخلافة النبي محمد – صلَّ الله عليه وسلم – كما أن هذا النزاع جعل بينهما فروق عديدة منها ما هو متعلق بالنواحي العقائدية، ومنها ما هو مرتبط بالنواحي الفقهية.
- يرى أهل السنة، والجماعة أن الأولى بالخلافة بعد رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – أبو بكر، وعمر، وعثمان بينما هم يزعمون أن علي بن أب طالب هو الأحق بالخلافة منهم.
- يعد الخلاف السني الشيعي من أقدم الخلافات الدينية عبر التاريخ، وقد احتمت الخلافات، واندلعت نار الفتنة بينهما عقب معركة كربلاء التي قد قتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب.
- يظن أهل الشيعة أن الله – سبحانه وتعالى – قد عصم الأنبياء، والأئمة حتى يكونوا مرجعُا للمسلمين في حين أن أهل السنة يرون أن العصمة فقط للأنبياء.
- اتفق أهل السنة، والشيعة في كون الصحابة – رضوان الله عليم – بشرًا معرضون للخطأ بينما زعم الشيعة أن من الصحابة من هو على صلاح، ومن هو على غير صلاح.
- بينما يرى أهل السنة، والجماعة أن كافة صحابة رسول الله – صلّ الله عليه وسلم – عدول، والترضي عنهم أمرًا واجبًا، وأن كلًا من أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي هم أفضل الناس بعد الأنبياء، ثم تأتي بعد ذلك بقية الصحابة.
- على حين أن أهل الشيعة أغلب طوائفهم تكفر الصديق، وعمر، وعثمان، ويرون أن أمهات المؤمنين منزهات عن الفواحش، ولكنهم يختلفون في شأن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
- يدعي أهل الشيعة أن السيدة عائشة لم تحقن دماء المسلمين بخروجها عن إمام زمانها، وأنها – معاذ الله – سببًا في إيذاء المصطفى صل الله عليه وسلم.
- لكن أهل السنة، والجماعة يدرؤن عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – تلك الاتهامات الباطلة، ويرون أنها من أحب الناس إلى الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – وهي زوجته في الجنة.
Source: mosoah.com