كيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان

كيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان ، شهر رمضان الكريم ، كيف يحدد المسلمون بداية شهر رمضان ، ثلاثة طرق لإثبات دخول رمضان ، ثلاث حقائق ينبغي الاتفاق عليها .

mosoah

كيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضانكيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان

كيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان

حيث إن من الأمور التي يجب على المسلمين معرفتها هي تحديد بداية ونهاية شهر رمضان المبارك وكيفية تحديدها حيث أنها من الأسئلة التي تترد على الكثير من الأذهان.

  • حيث يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان المبارك عن طريق رؤية هلال شهر شوال، ومن الواجب وجود شاهدين عدلين في إثبات جميع الشهور القمرية، بخلاف شهر رمضان الكريم حيث يكفي شاهد واحد عدل لإثبات دخول الشهر المبارك.
  • ورد ذلك في حديث عبدالله ن عمر رضي الله عنه قال:( تراءَى الناسُ الهلالَ فأخبرتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أني رأيتُه، فصام وأمر بالصيامِ).

شهر رمضان الكريم

  • يعتبر شهر رمضان الكريم والمبارك هو من أحد الشهور القمرية أو الهلالية أو الهجرية، ويوجد في الترتيب التاسع من الشهور الهجرية.
  • فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين، حيث نزل القرآن الكريم في شهر رمضان الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • حيث قال تعالى ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”
  • خصص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بالعبادة والصيام فهو شهر تقرب إلى الله حيث أنها ركن من أركان الإسلام الخمسة كما ورد في الحديث الشريف ” بُنيَ الإسلامُ على خَمسٍ: شهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وصَومِ رَمَضانَ، وحَجِّ البَيتِ ”
  • ويعمل الفرد في شهر رمضان على الابتعاد عن المحرمات والمفطرات مثل الطعام والشراب والجماع وغيرها من مبطلات الصيام والابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل.
  • ويكون الصيام والابتعاد عن مبطلات الصيام من الفجر حتى المغرب.

كيف يحدد المسلمون بداية شهر رمضان

  • حيث يوجد ارتباط قوي للهلال بعدد من العبادات حيث قال الله تعالى : يسألونك عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ”، وتكون بداية شهر رمضان المبارك من خلال الهلال.
  • عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وإذَا رَأَيْتُمُوهُ فأفْطِرُوا، فإنْ غُمَّ علَيْكُم فَاقْدُرُوا له”.
  • عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه إنه سمع الرسول صبى الله عليه وسلم يقول: “تراءَى النَّاسُ الهلالَ فأخبرتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- أنِّي رأيتُه فَصامَه وأمر النَّاسَ بصيامِهِ”
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” أحصوا هلالَ شعبانَ لرَمضانَ”

ثلاثة طرق لإثبات دخول رمضان

أوضحت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة في أنه يمكن إثبات دخول رمضان عن طريق عدة طرق ومنها:

  1. رؤية الهلال.
  2. إكمال عدة شعبان ثلاثين.
  3. التقدير للهلال.

أولا: رؤية الهلال لإثبات دخول رمضان:

  • اختلف الكثير من الفقهاء وعلماء الدين في أنها رؤية واحد عدل، أم رؤية اثنين عدلين، أم رؤية الكثير من الناس.
  • فهناك من يقبل بشهادة عدل واحد فقط، ويستندون على بعض الأحاديث لابن عمر والأعرابي وغيرهم.
  • وهم يؤكدون على أن رؤية واحداً عدل فقط هي مؤكدة وكفيلة للدخول في العبادة حيث يقولون أن صيام يوم من شعبان هو أهون وأخف من إفطار يوم من رمضان.
  • وهناك آخرون يؤكدون على شرط وإثبات دخول شهر رمضان الكريم هو رؤية عدلين اثنين .
  • ويمكن الاستناد على الأحاديث ورجل الدين والفقهاء أن رؤية عدلين اثنين تؤكد على مجيء شهر رمضان المبارك وقياسا على الكثير من الشهود، فهي تثبت بعدلين اثنين.
  • ولكن تطرق الخنيفية إلى شرط شهود الكثير من الناس، ولكن ذلك في حالة الصحو، وفي حالة وجود الغيوم يجب أن يشهد برؤية الهلال وإثبات دخول شهر رمضان المبارك.
  • ولكن في حالة أن كانت السماء في صحو وصافية، ولا يوجد سحاب أو غيوم فيجب لإثبات ذلك رؤية الكثير من الناس، فيجب إخبار جمع عظيم من الناس لإثبات حلول شهر رمضان الكريم.

ثانياً: إكمال عدة شعبان لإثبات دخول شهر رمضان

  • إكمال عدة شعبان، أي إكمال شهر شعبان كاملا ثلاثين يوما، سواء كان الجو غائماً، أو صحواً حيث في حالة رؤية الهلال ليلة الثلاثين من شعبان، ولم يره أحد آخر، فيجب استكمال اليوم الثلاثين من شهر شعبان، ويعتبر هذا دليلا قطعياً على حلول شهر رمضان المبارك.
  • يجب أن نعرف ثبوت شهر شعبان من بدايته، لمعرفة ليلة الثلاثين من شعبان التي يتحي الهلال فيها ثم دخول شهر رمضان الكريم، ويمكن استكمال الشهر عند الرؤية وهي التي تعني بعدم دخول شهر رمضان، حيث أن الاهتمام بإثبات دخول الشهور لا يحدث إلا في ثلاثة أشهر وهي عند دخول شهر رمضان لمعرفة الصيام، وعند دخول شهر شوال لمعرفة الانتهاء من الصيام والخروج من شهر رمضان، وذي الحجة لإثبات وجود يوم عرفة وما يليه.
  • يجب التدقيق في إثبات الشهور كلها لأنها مبنية على بعضها البعض حيث دخول شهر رمضان يعرف برؤية هلال شهر شعبان.

ثالثاً: التقدير للهلال لإثبات دخول شهر رمضان

  • حيث أن التقدير للهلال لإثبات حلول شهر رمضان عند وجود الغيوم، حيث تؤكد بعض الروايات الصحيحة ومنها مالك عن نافع عن ابن عمر وهي تلك السلسة الذهبية ، ومن أهم الأقاويل التي يمكن الاستناد عليها، وتكون صحيحة هي البخاري حيث قال:” إذا غم عليكم فاقدروا له”
  • قال مطر بن عبدالله وهو من كبار التابعين، وأبو العباس بن سريج من كبار الشافعية، وابن قتيبة وآخرون : وهو يعني قدروه بحسب المنازل.
  • قال أبو حنيفة والشافعي وجمهور السلف والخلف، وهو يعني قدروا له تمام العدد ثلاثين يوما.
  • وتحجج الكثير من المهور بهذه الروايات وهي كلها صحيحة وصريحة وواضحة.
  • الإمام عباس بن سريج يقول أنه لم يحمل إحدى الروايتين، بل هو يفسر فاقدروا له هو خطاب لمن يخص الله بهذا العلم.
  • والمتعارف عليه أن اختلاف الخطاب باختلاف الأحوال وهو أساسي لتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان.

ثلاث حقائق ينبغي الاتفاق عليها بشأن دخول شهر رمضان

الأولى :

  • حيث يجب لإثبات دخول شهر رمضان المبارك إثبات كل ذلك عن طريق الاستناد إلى نصوص الشرع وأحكامه، واختلف الكثير من العلماء في هذا الصدد.
  • فعند إثبات حلوا شهر رمضان بعدل أو بعدلين، أو وجود عدد كبير من الناس فهذا لم يبعد عما صرح به الكثير من الفقهاء.
  • لا يجوز لأحد أن ينكر على من أخذ بأحد المذاهب، حيث أن القاعدة لا إنكار في المسائل الاحتهادية.

الثانية :

  • الخطأ في هذه الأمور مغفور، حيث أنه لو أخطأ الشاهد بأنه رأى هلال رمضان، وهذا يترتب عليه دخول شهر رمضان الكريم، أو الانتهاء من رمضان ودخول شوال، وكانت النتيجة هي صيام يوم من شعبان، أو إفطار يوم من رمضان، فالله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب والأخطاء.
  • حتى لو أخطأ الإنسان في هال ذي الحجة، ووقفوا بعرفة اليوم الثامن أو اليوم العاشر، يقال أن حجهم صحيح وهذا ما صرح به وقرره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

الثالثة :

  • السعي ومحاولة توحيد المسلمين في صيامهم وفطرهم وجميع الشعائر الدينية، فهو من الأمور المطلوبة دائماً، ولا يمكن اليأس من الوصول إليه.
  • يجب إزالة العوائق والمحاولة المستمرة في توحيد المسلمين جمعياً والوصول إلى الوحدة العامة بين كل المسلمين في جميع أنحاء العالم، أو على الأقل توحيد المسلمين في المجتمع والقطر الخاص بنا فقط.
  • لا يجوز أن ينقسم أبناء البلد أو المدينة، فيصوم البعض وبفطر البعض الآخر لذلك يجب التوحيد بين أبناء المدينة الواحدة على الأقل.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *