2022-04-10T11:48:05+00:00
mosoah
من علامات الاستفهام التي تشغل الكثير من الناس طوال شهر رمضان المبارك، هو هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام؟، نظرا ولأن كفارة الجماع في نهار رمضان هي ليست أمراً سهلاً، وهي من الكبائر، والمتعارف عليه أن التفكير والتخيل هو مدخل من مداخل الشيطان، وهناك الشك والكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع، لأن الكثير من الناس لم تصل لإجابة قطعية له، ومن خلال موسوعة يتم الإجابة عن جميع التساؤلات التي تدور في الأذهان.
هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام؟
- ذكر الكثير من العلماء أن التفكير في الحبيب لا يبطل الصيام، حتى ولو كان من خلال التفكير في شهوة حتى لو نزل من الرجل أو المرأة.
- ومن المتعارف عليه أن الحبيب الغير معقود عليه، فتعد هذه العلاقة محرمة من الأساس، ولا يكون جائزاً أن يتخذ الحبيب ولا يمكنه التفكير في هذا الأمر مطلقاً.
- ولكن إذا كانت تلك الحبيبة زوجة أو زوجاً أو خطيبة، فهذا لا يفيد بشيء أيضاً لأن الخطأ هنا هو مجرد التفكير في الشهوة حيث أن الصيام هو الابتعاد عن الشهوات والمحرمات حيث أن الصيام يهذب النفوس.
- ويقول جمهور من العلماء ظناُ منهم أن التفكير حتى إنزال المني لا يفسد الصيام لأنه شيء في الخاطر ولا يمكن السيطرة عليه.
- ولكن تطرق البعض الآخر أن التفكير حتى إنزال المني يبطل الصيام ولا يقبل له صيام.
هل التفكير الذي يؤدي للإنزال يبطل الصيام؟
- الصيام هو الابتعاد عن المحرمات والابتعاد عن الشهوات مثل شهوة الأكل والشراب وكذلك أيضا الجنس، حيث أن الصيام يهذب النفوس ويكون وقاية لصاحبه من الوقوع في الشهوات.
- واختلف الكثير من العلماء حول في إبطال الصوم بإنزال المني بالتفكير المتعمد، حيث أبطله المالكية، ولكن لم يبطله جمهور من العلماء.
- يرى بعض العلماء أنه لا يمكن إبطال الصيام بسبب نزول المني لأنه شيء لا إرادة للعبد فيه، فهو يأتي من الخاطر والتفكير ولا يمكن دفعه.
- لكن من تعمد التفكير في نهار رمضان وتعمد الإنزال فلا فرق بينه وبين تعمد النظر من أجل الإنزال ويرى الجمهور أن إبطال الصيام بتعمد النظر حتى الإنزال يجب إبطال صيامه.
- ومقابل الأصح عند الشافعية أنه من اعتاد الإنزال بالنظر أو كرر النظر فأنزل فلا يصح له صيام.
- وذهب المالكية والحنابلة إلى أن إنزال المني بالنظر المستديم يفسد الصيام.
هل التفكير بالجنس يبطل الصيام؟
- حيث يثير فضول الكثير من الناس معرفة هل التفكير بالجنس في نهار رمضان يبطل الصيام، يقول البعض أن التفكير في هذه الأمور لا تفسد الصوم ولا تفطر صاحبها.
- لأن المفطرات هي الأكل والشرب والجماع وإنزال المني على نحو مباشر، فكل هذه الأمور تبطل الصيام ولكن مجرد التفكير فقط دون إنزال المني لا تفطر.
- حيث إن مجرد التفكير فيما يثير الشهوة لا يبطل الصيام ولكن في حالة نزول المني بسبب التفكير المستمر يقول بعض العلماء أنه لم يبطل الصيام.
- حيث إن الأفضل من الانشغال بمثل هذه الأمور فمن الأفضل أن تشغل نفسك بالاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة آية الكرسي والمعوذتين ودعاء قبل النوم والدعاء والصلاة فهو شهر العبادة الذي يجب فيه التقرب إلى الله عز وجل وطلب العفو والمغفرة والابتعاد عن الشهوات.
- ورد أن مجرد التفكير أو السرحان في بعض الأمور المخلة أو بعض المعاصي في نهار رمضان لا تبطل الصوم، ولكن على الصائم عدم الاستمرار في التفكير وعدم الاستسلام لهذه الأفكار لأنها مدخل من مداخل الشيطان.
- يجب مواصلة الذكر أو قراءة القرآن والصلاة والابتعاد عن المحرمات حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم”
هل التفكير بالجماع يبطل الصيام؟
- حيث أن الاستمناء أي إنزال المني ياختيار الصائم حتى ولو كان بلا جماع، كالاستمناء بالكف، أو بالتبطين والتفخيذ، أو باللمس والتقبيل نحوهما يبطل الصيام، وذلك ما اتفق عليه الفقهاء.
- يرى الحنفية والشافعية والحنابلة أن من فعل شيئا من ذلك فقد أمني، ووجب عليه القضاء فقط، وقال العلامة الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع:” ولو جامع امرأته فيما دون الفرج فأنزل، أو باشرها، أو قبلها، أو لمسها بشهوة فأنزل يفسد صومه، وعليه القضاء ولا كفارة عليه. وكذا إذا فعل ذلك فأنزلت المرأة”
- وفي قول العلامة الخطيب الشربيني في” مغني المحتاج إلى معرفة معاني المنهاج”: الإمساك عن الاستمناء، وهو إخراج المني بغير جماع محرماً كأن أخرجه بيده، أو غير محرم كإخراجه بيد زوجته أو أمته فيفطر به، لأن الإيلاج من غير إنزال مفطر، فالإنزال بنوع شهوة أولى، وكذلك خروج المني يفطر به إذا كان بلمس أو قبلة ومضاجعة بلا حائل لأنه إنزال بمباشرة”
- عن قول العلامة المرداوي الحنبلي في ” الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف”: وقوله : من أستمني، فسد صومه يعني: إذا استمنى فأمنى، وهذا المذهب، وعليه جماهير الأصحاب وقيل : لا يفسد قوله: (أو قبل أو لمس فأمنى)فقد فسد صومه.
- يرى المالكية أنه يكون عليه القضاء والكفارة إذا تعمد ذلك، قال العلامة صالح الأبي الأزهري في ” الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني”: وأمن من تعمد ذلك أي المباشرة والقبلة، حتى أمنى فعليه مع القضاء كفارة على المشهور.
- إذا خرج الاستمناء بغير اختياره كما لو احتلم، أو نزل بغير شهوة ولا مباشرة، ولا فكر في ذلك أو نظر فلا يبطل صومه باتفاق الكثير من العلماء والفقهاء، قال العلامة الحصكفي في ” الدر المختار في شرح وتنوير الأبصار” مع حاشية ابن عابدين أن لو قبل ولم ينزل أو احتلم أو أنزل بنظر ولو فرجها مراراً أو بفكر وإن طال لم يفطر.
المفطرات في رمضان عمداً أو بدون عمد
- المتعارف عليه أن الصيام هو الإمساك والامتناع عن الحرمات والمفطرات منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس لطلب رضا الله عز وجل.
- المفطرات هي كل ما يفسد الصيام ويبطله، وتعرف في الطعام والشراب وهو تناول الطعام أو الشراب بشكل متعمد تذكر ووعي، وأضا من المفطرات الجماع عمدا وقصد.
- ومن المفطرات أيضا إخراج القيء والمني عمداً بالإضافة إلى إخراج الدم بالحجامة وكل هذه الأمور قد تحدث بشكل متعمد ودراية فيفسد المسلم صيامه.
- أما من المفطرات دون عمد تتمثل في الحيض والنفاس، وذلك عند المرأة المسلمة دون قصد منها وعن غير عمد، فهو شيء من عند الله سبحانه وتعالى وقد جعل الله هذه الأمور من مبطلات الصيام عند السيدات لأنها تخرج الصيام عن معنى الاعتدال ولا تحقق الغاية والحكمة المقصودة من الصيام
من يرخص لهم الفطر في رمضان
- من يرخص لهم في الفطر يجب عليهم فدية هم من لا يستطيعون الصيام أداء ولا قضاء كالكبير السن العاجز الغير قادر على الصيام وعقله معه، والمصريض الغير قادر على الصيام فهؤلاء خفف الله عنهم فأوجب عليهم كفارة الصوم إطعام مسكين عن كل يوم.
- وكل من أفطر لعذر يزول كالمسافر والمريض والحامل والمرضع يرخص لهم الصوم ويجب عليهم القضاء.
- ومن يجب عليهم الفطر ويجب عليهم القضاء هما الحائض والنفساء فيحرم عليهما الصوم ويجب عليهما القضاء.
- من لا يجب عليه الصوم ولا القضاء ولا الفدية هو فاقد العقل مثل الكبير الذي أصابه الخرف والمجنون.
Source: mosoah.com