2022-04-09T17:02:39+00:00
mosoah
يعد اسم فرعون من الأسماء التي تطلق على كل ظالم وجبار، وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتسمية أبي جهل باسم ثاني وهو فرعون أمته، وكان أبو جهل رافض دعوة الرسول إلى الإسلام، ولكن مؤمناً بالله عز وجل، وخلال ذلك المقال نقدمه لحضراتكم عبر موقع موسوعة، سوف نجيب على سؤال من هو فرعون امته؟، ونعرض أهم التفاصيل عنه.
من هو فرعون امته
- قام الرسول عليه الصلاة والسلام بتسمية عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي باسم أبي لهب، ولقبه الثاني هو فرعون أمته، ووالدته تدعى أسماء بنت مخربة.
- وقد سماه الرسول باسم أبي جهل بسبب إيذائه للمسلمين، حيث قام أبو جهل ذات مرة بقتل امرأة عجوز بسبب دخولها الإسلام، فهو لم يراع عمر المرأة فأطلق عليه الرسول ذلك الاسم.
- وكلمة جهل عند العرب يقصد بها عكس كلمة عفو، وكان أبو جهل يسمى قبل الإسلام بأبي الحكم بسبب حكمته في صغر عمره، حيث كان يحضر في مجالس العرب ويشارك برأيه وتؤخذ مشورته، وعندما عارض الإسلام وقتل العديد من المسلمين فأطلق عليه الرسول اسم فرعون أمته، وتطلق كلمة فرعون على من يكون ظالماً وجباراً.
- وكان أبو جهل من الناس الذين أنكروا وجود الرسول صلى الله عليه وسلم، والدعوة التي أتي بها لنشر الإسلام،وقد كان من زعماء قبيلة قريش، ويعد من أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وكان أبو جهل يعادي جميع من دخل في دين الإسلام وآمن بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن كان مؤمنًا بوجود الله عز وجل.
- ولد عمرو بن هشام بن المخزومي الملقب باسم أبو جهل في مكة المكرمة في العام الثاني والخمسين قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان والده هشام بن المغيرة من سادة قريش ، فهو سيد قبيلة بني مخزوم، وتعد أمه أسماء بنت مخربة التميمية من قبيلة تميم.
- وقد كان أبو جهل يملك 3 أبناء، وهم: (تتمي بن أبي جهل، زرارة بن أبي جهل، عكرمة بنأبي جهل.
- لا توجد صلة قرابة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين أبي جهل، ولا يعتبر عمه مثل ما تشاع الأقاويل، ويعود نسبهما إلى مُرة بن كعب بن لؤي، فأبو جهل ليس من عائلة الرسول، ولكن من نفس قبيلته،وتلك القبيلة هي قبيلة قريش، وتتصف تلك القبيلة بأنها من القبائل الكنانية العدنانية، وعاشت هذه القبيلة في مكة المكرمة.
دعوة النبي وموقف أبو جهل منها
- كان أبو جهل يعذب المسلمين ويقتل النساء، وقد طعن امرأة عجوز حتى ماتت، فهو من الذين عارضوا دعوة الرسول، وعاش أبو جهل حياته وفقدها وهو معارض للدعوة.
- وقد هم أبو جهل ذات مرة وكان يريد قتل الرسول عندما كان ساجدًا، ولكن كان عندما يقرب من الرسول يرى أمامه إبل يريد أكله، وتوجد الكثير من القصص التي تحكي عدواه أبي جهل للإسلام وللرسول، ومات أبو جهل في غزوة بدر بين المسلمين والمشركين، وقد كان عمره 70 عامًا.
- وكان يأتي أبو جهل إلى النبي ويسمع منه ويذهب، ولكن لا يؤمن، وكان يتعمد أذية الرسول بالقول والفعل، وكان متكبر ومختال بما يفعله، فقد أنزل الله فيه قوله: (ثمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى).
- وعندما جلس أبو جهل بجانب النبي عليه الصلاة والسلام حينما كان يحكي للصحابة عن رحلته إلى الإسراء والمعراج، وقد كان أبو جهل جالساً يستهزأ بما يقوله الرسول عن ذهابه إلى بيت المقدس، فأنكر أبو جهل ذلك الكلام وطلب من الرسول بأن يجمع الناس لكي يحدثهم بما قاله النبي، فاجتمعت الناس حوله، وحدثهم النبي عليه الصلاة والسلام بكل ما حدث معه، وقد قال أبو جهل مستهزئاً: “يخوفنا محمَّد شجرة الزقزم، هاتوا تمرًا وزبدًا فتزقموا”.
- كان موقف أبي جهل من هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام هو قتله، وذلك عندما تآمر مع الكفار أثناء اجتماعهم في دار الندوة، فالبعض اقترح أن يقوموا بتقييد الرسول عليه الصلاة والسلام ويحبسوه، وقد اقترح أبو جهل أن يقوموا باختيار من كل قبيلة رجل ويضربوه ضربة رجل واحد، فيرضى قومه بالدية، وقد حلف في ذات يوم أن يطأ عنق الرسول عندما كان يصلي، فأراه الله بينه وبين الرسول خندق من النار وهواء وأجنحة، فخاف أبو جهل وابتعد.
أحداث مقتل أبي جهل
- تم قتل أبي جهل في غزوة بدر التي انتهت بنصر المسلمين على المشركين على يد معاذ بن عمرو ومعاذ بن عفراء وهم ابنا عفرا، وقد سمع رجلان من المسلمين أن أبا جهل قد سب الرسول وبناء على ذلك أصرا على قتله.
- وقام الرجلان معاذ بن عمرو ومعاذ بن عفراء بالسؤال عن الرجل الذي سب النبي، فقام عبد الرحمن بن عوف بدلهما على مكان أبي جهل، حيث تعاونا مع بعضهما البعض حتى قتلوه، ولكن بعد ذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود بأن يأتيه برأس أبي جهل.
- مات أبو جهل في السنة الثانية من الهجرة، وكان يبلغ من العمر 70 عاماً، ويعد من أكثر الناس عبر الزمان عداوة للإسلام والمسلمين.
توعد أبو جهل لأذي الرسول عند الكعبة
- ذهب الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الكعبة ووقف لأنه كان يريد الصلاة، وقال له أبو جهل: يا محمد إذا سجدت عند الكعبة، فسوف أدوس على رأسك، فلم يسمع الرسول كلامه، ولم يلتفت له، وقام النبي بالتوجه نحو الكعبة لكي يصلي، فقال له أبو جهل مجددا: يا محمد إذا سجدت عند الكعبة، فسأدعو سادة قريش حتى يروا كيف سأدوس على رأسك.
- ولم يلتفت الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ الصلاة، وبعد ذلك ذهب أو جهل ودعا قريش، وعندما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالسجود اقترب أبو جهل من الرسول كي يفعل ما قاله، ولكن وقف ساكنًا لا يتحرك، وبدأ يتراجع، فقالت له قريش: يا أبو جهل ها هو الرسول لمَ لمْ تدس على رأسه، وتراجعت، فقد قال أبو جهل لو رأيتم ما رأيته لبكيتم دمًا، فسألوه عن الذي رآه، وقال إن بيني وبينه خندقًا من نار هولًا، وأجنحة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لو فعل لأخذته الملائكة عياناً).
سبب تسمية الرسول لأبو جهل باسم فرعون أمته
- لقب فرعون مصطلح من معنى الظلم، وقد عرف في المعجم العربي باللقب الذي يلقب به الحاكم في مصر في فترة العصور القديمة، ويرمز لفظ فرعون على جميع الأشخاص الظالمين والجبارين.
- فقد كان أبو جهل يتصف بأعمال الجحود والإنكار لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقد أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم فرعون أمته بسبب أن أبا جهل عندما تم قتله في غزوة بدر الكبرى بواسطة معاذ بن عمرو ومعاذ بن عفراء، ولكن من قطع رأسه هو عبدالله بن مسعود الذي نفذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في قتل رأس الشرك.
- وفيما بعد أتى عبدالله بن مسعود إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وألقي رأس أبو جهل أمامه، فسجد رسول الله وقام بشكر الله قائلًا: ( الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).
- فقد يوجد في كل أمة فرعون، وفرعون تلك الأمة الذي كان يعيش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو جهل.
Source: mosoah.com