في موسوعة نوضح لك من هو كاتب الوحي ، نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء الذي كان يتعبد فيه، وقيل أنه نزل في شهر رمضان المبارك وفقًا لقوله تعالى في سورة البقرة (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، كما قيل أن عمر الرسول صلى الله عليه وسلم حينها 40 سنة فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:”أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو ابنُ أرْبَعِينَ”، وكان بداية نزول الوحي عليه بظهور سيدنا جبريل إليه، وكانت أولى الآيات التي نزلت عليه الآية الأولى من سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).
من هو كاتب الوحي
- بعد البعثة النبوية ظهر العديد من كتاب الوحي الذين كانت مهمتهم كتابة القرآن الكريم الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من كانوا من مكة المكرمة، وآخرون من المدينة المنورة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها.
- كان الهدف من كتابة الوحي التوثيق الدقيق لآيات القرآن الكريم بجانب حفظ المسلمين، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر الكتاب من الصحابة الكرام فور نزول الآيات فيقول لهم:”ضَعُوا هؤلاءِ الآياتِ في السورةِ التي يُذْكَرُ فيها كذا وكذا”.
عدد كتاب الوحي
- عدد كتاب الوخي كان موضع للخلاف بين العلماء، فقيل أن عددهم بلغ 13 كاتب، وقيل أن عددهم يزيد عن 20 كاتب، وقد أشار ابن كثير إلى أن عددهم يصل إلى 23 كاتب.
أسماء الصحابة الذين كتبوا القرآن الكريم
هناك العديد من الصحابة من مكة المكرمة الذين كتبوا الوحي وهم ما يلي:
- أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- طلحة بن عبد الله رضي الله عنه.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- عامر بن فهيرة رضي الله عنه.
- الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه.
- عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما.
- أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي
أما عن أبرز الصحابة الذين كتبوا الوحي من المدينة المنورة فهم ما يلي:
- معاذ بن جبل رضي الله عنه.
- زيد بن ثابت رضي الله عنه.
- خالد بن زيد رضي الله عنه.
- عبد الله بن رواحة رضي الله عنه.
- أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
- أبي بن كعب رضي الله عنه.
وعقب صلح الحديبية ظهر عدد من كتاب الوحي وهم ما يلي:
- جهم بن الصلت ابن مخرمة رضي الله عنه.
- شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه.
- سعيد بن سعبد بن العاص رضي الله عنه.
- المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
- عمرو بن العاص رضي الله عنه.
- يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه.
- أبو سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه.
- الحطين بن النمير رضي الله عنه.
- خالد بن الوليد رضي الله عنه.
- العلاء الحضرمي رضي الله عنه.
- العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
- أبان بن سعيد بن العاص رضي الله عنه.
معاوية كاتب الوحي
يتساءل البعض عن هل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان من بين كتاب الوحي، وبالفعل كان من أبرزهم فقد ورد في الإمام أحمد في المسند بسند صحيح عن أبي حمزة قال “:سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: كُنْتُ غُلامًا أَسْعَى مَعَ الْغِلْمَانِ، فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا أَنَا بِنَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفِي مُقْبِلًا، فَقُلْتُ: مَا جَاءَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا إِلَيَّ، قَالَ: فَسَعَيْتُ حَتَّى أَخْتَبِئَ وَرَاءَ بَابِ دَارٍ، قَالَ: فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى تَنَاوَلَنِي، فَأَخَذَ بِقَفَايَ، فَحَطَأَنِي حَطْأَةً، فَقَالَ: “اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ” قَالَ: وَكَانَ كَاتِبَهُ، فَسَعَيْتُ فَأَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ، فَقُلْتُ: أَجِبْ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ”.
كيف نزل الوحي على الرسول
- في البداية كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء، وقد نزل عليه سيدنا جبريل عليه السلام في إحدى الليالي ليبلغه بأنه رسول اليه، فكان أول ما قاله له “أقرأ”، فكان رد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وسلم “ما أنا بقارئ” حيث كان أميًا.
- فكرر جبريل ما قاله له بعد أن ضمه حيث قال “اقرأ”، فكرر الرسول ما قاله له “ما أنا بقارئ”، ثم كرر ما قاله بعد أن ضمه فرد عليه النبي “ما أنا بقارئ”، وبعد أن ضمه للمرة الثالثة قال له آيات سورة العلق الأولى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
- بعد ذلك عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى منزله وكان في حالة من الفزع الشديد، وقال لزوجته خديجه رضي الله عنها “زملوني زملوني”فقامت بتهدئته ليزول عنه الفزع.
- من بين العلامات التي سبقت نزول الوحي أن الرسول صلى الله عليه رأى في المنام رؤيا صادقة، فمن المعروف أن رؤى الأنبياء تتحقق مثل رؤية سيدنا يوسف بسجود الكواكب والشمس والقمر له، ورؤية سيدنا إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه.