2022-04-06T02:33:52+00:00
mosoah
في هذا المقال نوضح إجابة سؤال هل يجوز حساب الحسنات ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا؛ لذهب الله بكم، ولجاء بقوم غيركم يذنبون، فيستغفرون الله؛ فيغفر لهم”، فليس هناك إنسان لا يذنب، فالذنب شيء أساسي في حياة كل إنسان، ويكفر الله سبحانه وتعالى عن ذنوب عباده بعدة وسائل، فقد يتوب عليهم ويتقبل توبتهم إليه، وقد يبتليهم بالمصائب، وقد يمحو سيئاتهم بالحسنات، فقد قال عز وجل في سورة هود: “إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ“، ولذلك يهتم كل مسلم بفعل الحسنات التي تكون سببًا في محو سيئاته وغفران ذنوبه، فكل عمل صالح يفعله المسلم يُجازى عليه بالحسنات، ولكن ما رأي الدين في عد المسلم لحسناته؟ هذا ما سنوضحه من خلال السطور التالية على موسوعة.
هل يجوز حساب الحسنات
- قبل الإجابة على هذا السؤال، تجدر الإشارة أولًا إلى أن كل مسلم يسعى لزيادة حسناته كوسيلة لمحو سيئاته.
- ومن وسائل زيادة الحسنات الماحية للذنوب الوضوء، وأداء الخمس فروض، والحج والعمرة، وقراءة القرآن الكريم، ويُعد التوحيد هو أعظم تلك الحسنات على الإطلاق.
- ويقوم البعض بوضع عداد للحسنات حتى يحسب عدد ما قرأ من القرآن الكريم، ولكن هذا الأمر كرهه بعض السلف، وذلك حتى لا يُصاب صاحبه بالغرور والعجب بالعمل، كلما رأي أن عدد حروف القرآن الكريم التي قرأها كثيرة.
- فقد جاء في مصنف ابن أبي شيبة: “كَانَ عَبْدُ اللَّهِ – يعني ابن مسعود – يَكْرَهُ الْعَدَدَ ، وَيَقُولُ : ” أَيَمُنُّ عَلَى اللَّهِ حَسَنَاتِهِ”.
- وجاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه – الطويل – ، وفيه : ” قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حصًا نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ ، قَالَ : ” فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ ، فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ ، وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ”.
- لذلك يجب على كل مسلم ألا يلهث وراء عد حسناته، لأن الحسنات لا تُكتب للعبد إلا عندما يقبل الله عمله، وقبول الله لعمله هو من الغيبيات التي لا يعلمها سوى الله عز وجل، والأفضل أن يكون كل اجتهاده في تعظيم الرجاء إلى ربه في القبول مع إحسان الظن به.
أجر قراءة حرف من القرآن
- أجاز العلماء عد حروف القرآن الكريم، لأن هذا ما فعله بعض السلف.
- فقد جاء في تفسير ابن كثير: “عن مجاهد : هذا ما أحصينا من القرآن ، وهو ثلاثمائة ألف حرف ، وواحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانون حرفا”.
- ولذلك يجوز للمسلم أن يرجو ثواب بقدر عدد الحروف التي قرأها من القرآن الكريم.
- أما عن أجر حروف القرآن الكريم؛ فقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ ، وَلَامٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ”.
- وهناك خلافًا بين العلماء حول المقصود بالحرف الذي جاء في الحديث، وهل هو حرف المبنى أو حرف المعنى، فقد قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله – عضو هيئة كبار العلماء في السعودية أن هذا محل خلاف بين أهل العلم.
- فإذا كان المقصود بالحرف حرف المبنى؛ فسيكون عدد الحسنات في الختمة الواحدة أكثر من 3 مليون حسنة، وإذا كان المقصود بالحرف حرف المعنى؛ فسينال المسلم ربع الأجر، أي سيكون عدد الحسنات 700 ألف حسنة.
- ورجح أهل العلم حرف المبنى، وهو ما يتمناه كل قارئ للقرآن حتى يزداد عدد حسناته.
كم حسنة في الصفحة الواحدة
- وضح من الحديث الذي جاء في الفقرة السابقة أن الحرف في القرآن الكريم بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
- ولحساب عدد الحسنات في الصفحة الواحدة في المصحف الشريف؛ فيمكن قول أن الصفحة تحتوي على 15 سطرًا، ويحتوي السطر الواحد على 30 حرفًا في المتوسط.
- أي أن عدد حروف الصفحة الواحدة= 30 حرفًا× 15 سطرًا = 450 حرفًا، وبضربها في عشر أمثالها تصبح 4500 حسنة.
- أي أن حسنات الصفحة الواحدة في المصحف الشريف حوالي 4500 حسنة.
عدد الحسنات في التسبيح
- حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على معرفة مصادر تزويد حسناتنا، حتى تكون سببًا في دخول الجنة.
- وعن عدد الحسنات في التسبيح؛ فقد جاء عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، قال: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لِجُلسائِهِ: “أيعجزُ أحدُكُم أن يَكْسِبَ ألفَ حسنةٍ؟»، فسألَهُ سائلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أحدُنا ألفَ حسنةٍ؟ قالَ: «يسبِّحُ أحدُكُم مائةَ تسبيحةٍ، تُكْتبُ لَهُ ألفُ حسنةٍ، وتحطُّ عنهُ ألفُ سيِّئةٍ“.
- فأجر كل تسبيحة هو عشر حسنات، فإذا سبح ألف مرة؛ ينال 10 آلاف حسنة، وكلما زاد المسلم من تسبيحه؛ كلما زاد من ميزان حسناته يوم القيامة، وتكفير سيئاته في الدنيا والآخرة.
عدد حسنات سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يُصبِح وحين يُمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه”.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطَّت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
- حيث ينال المسلم عظيم الأجر من قوله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، فيغفر الله له ذنوبه وخطاياه مهما كثرت.
- وكما ذُكر في الحديث الذي جاء في الفقرة السابقة؛ فإن عدد حسنات هذا التسبيح هو ألف حسنة، إذا رددها المسلم في اليوم مائة مرة.
المراجع
- 1
- 2
- 3
Source: mosoah.com