من البديهي أن يمرّ الأطفال بعمر يشعرون فيه بأنّهم بحاحة لأن يظهروا بصورة أفضل من أقرانهم، ولكن هل لاحظت شعوراً متضخماً بالذات لدى طفلك، أكثر من العادة؟ إذا أجبت بنعم، فعليك الإنتباه كثيراً، لأن ذلك قد يكون من علامات النرجسية عند الطفل وفي حال تجنّبت معالجتها باكراً، فتأكدي من أن وضعه سيتفاقم مع تقدّمه بالعمر.
ما هو اضطراب النرجسية؟
اضطراب الشخصية النرجسية هو عبارة عن حالة صحية عقلية يكوّن خلالها الشخص إحساساً مفرطاً بالقيمة الذاتية ويطلب في الوقت عينه من الآخرين الإعجاب والإنبهار بشكله وآدائه وكل ما يخصّه.
ما الذي يدفع الطفل الى ضرب أمّه أو أبيه؟
علامات اضطراب النرجسية عند الأطفال
يمكن ملاحظة السمات النرجسية، ولكن لا يمكن تشخيص اضطراب النرجسية عند الأطفال حتى بلوغهم سن 18، إذ يُعتقد أن الشخصية تتغيّر حتى سن الرشد. من هنا، يمكن أن تظهر علامات النرجسية على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين وعند تقييم هذه الحالة عند الأطفال، هناك علامات إضافية يجب وضعها في الاعتبار والتي تنفرد بها المجموعات الأصغر سنّاً أو لا تنطبق على البالغين، وتشمل:
– الحساسية المفرطة للنقد أو الخسارة
– النشر المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة صور الذات “السيلفي”
– توقع معاملة خاصة من الوالدين والتفضيل على الأشقاء
– الوقوف أمام المرآة بشكل متكرّر
– عدم القدرة على الحفاظ على التواصل البصري
– قلّة الأصدقاء
– فقدان الاهتمام باللعب بالألعاب
– الكذب كشكل من أشكال التبرير وخاصة بدون ندم
– قلق الانفصال
– الارتياب ونوبات الغضب غير الطبيعية
أسباب النرجسية لدى الطفل
أسباب اضطراب الشخصية النرجسية عند الأطفال ليست مفهومة تماماً. إلا أن هناك بعض الأسباب الذي يمكن أن تؤدي إلى النرجسية أو تفاقمها لدى الأطفال:
– العوامل البيولوجية مثل الوراثة والعوامل البيئية
– الإساءة الجسدية والعاطفية
– وفاة أحد الوالدين أو طلاقهما في عمر صغير
– التدليل أو الاهمال بشكل مفرط من قبل الوالدين
– التوقعات المتطرفة من قبل الوالدين
لذا في حال كنتِ تلاحظين هذه الاعراض، وهناك أسباب كامنة يمكن أن تكون محفّزة لهذا الاضطراب، من الضروريّ أن تستشيري اختصاصياً نفسياً لمساعدة طفلكِ على الخروج من الحالة النرجسية قبل تطوّرها.