تجربتي مع علاج التهاب الحنجرة بالأدوية

علاج التهاب الحنجرة بالأدوية سنعرفه بشكل تفصيلي في السطور القادمة بسبب تنوعها، إذ أن هناك الكثير من الأدوية التي توصف من قبل الأطباء لعلاج التهابات الحنجرة المسببة لصعوبات البلع والسعال الجاف، بالإضافة إلى بحة الصوت كما تزداد فرص الإصابة بالتهابات الحنجرة مع دخول فصلى الأشهر البارد وهما الخريف والشتاء؛ ولذلك فهو واحدة من ضمن الأمراض الأكثر شيوعا ويعتمد علاج التهابات الحنجرة على ما إذا كانت العدوى بكتيرية أما فيروسية ومن خلال موسوعة سوف نتعرف على الفرق بينهما من حيث العلاج.

علاج التهاب الحنجرة بالأدوية

• في البداية تجدر بينا الإشارة إلى أنه في حال إن كانت العدوى المسببة لالتهاب الحنجرة عدوى فيروسية فإن الأعراض تختفى من تلقاء نفسها في غضون أيام أما إذا كانت العدوى بكتيرية فلابد من الاستعانة ببعض المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب مع الاهتمام بضرورة ترطيب الحلق والحنجرة من خلال تناول المشروبات الساخنة.
• ومن ضمن الأدوية المستخدمة في علاج التهابات الحنجرة الأكثر شيوعا الآتي:

المضادات الحيوية

• وهو أحد العلاجات المؤكدة والأكثر انتشارا في علاج التهابات الحنجرة عندما تكون العدوى المسببة لالتهابات الحلق عدوى بكتيرية، ولكن بشرط أن تكون موصوفة من قبل الطبيب لمعرفة نوع المضاد الحيوي المناسب للحالة بعد الخضوع إلى الفحوصات الطبية.
• فضلا عن فاعلية المضادات الحيوية بالنسبة لمنع تكاثر البكتيريا في الحنجرة والحد من نشاطها.

الأدوية الغنية بالكورتيكوستيرويدات

• توصف هذه الأدوية لعلاج مشكلات بحة الصوت المصاحبة لالتهابات الحنجرة، فهو أحد الأدوية الموصوفة لمن يعملون في مجال الفن والغناء.

مضادات الحموضة

• قد يتسبب الارتجاع المريئي البلعومي عند ارتداد الأحماض والسوائل إلى الحنجرة في إحداث التهابات حنجرية؛ ولذلك يتم وصف بعض مضادات الحموضة لوقف ارتداد هذه الأحماض.
• من ضمن الأدوية المستخدمة في علاج هذه الحالة: مالوكس، ورايوبان، ومايلانتا.

مضادات الفطريات

• وهى إحدى الأدوية التي لابد أن توصف بموجب روشتة طبية والقضاء على الميكروبات والفطريات الموجودة في الحلق.
• ومن الجدير بالذكر أن التهابات الحنجرة الفطرية أكثر عدوى من التهابات الحنجرة الفيروسية.

متى ينبغي استشارة الطبيب؟

يدل ظهور بعض الأعراض الحرجة على ضرورة استشارة الطبيب، لكى لا تتفاقم الأعراض وتتضمن هذه المؤشرات الخطرة ما يأتي:

• عندما لا تختفى بحة الصوت في غضون عشرة أيام من الإصابة بالزكام.
• ظهور بلغم مصاحب بدم مع وجود سعال مستمر.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38.5 درجة.
• الشعور بضيق حاد في التنفس.
• مشكلات وصعوبات في البلع.
• نزول مخاط صديدي.

ما هي أنواع التهاب اللوز والحنجرة

من الضروري الخضوع للفحوصات لمعرفة نوع الالتهاب الحنجري لكى يسهل العلاج بعد معرفة ذلك، كما أن معرفة نوع الالتهاب يحدد مدة الشفاء من المرض إذ تتضمن هذه الأنواع ما يأتي:

التهاب الحنجرة الفيروسي

• وهو إحدى العدوى الفيروسية التي يكون التهاب الحنجرة فيها عرضا مصاحبا لنزلات البرد والأنفلونزا، وهو النوع الأكثر شيوعا.
• لا ينبغي أن يتم علاجه بالمضادات الحيوية؛ فهو يختفى من تلقاء نفسه في غضون أسبوع فقط يكفى الاستمرار على تناول المشروبات الساخنة باستمرار.

التهاب الحنجرة الجرثومي

• وهو إحدى التهابات الحنجرة الناتجة عن عدوى بكتيريا تكاثرت في الحلق عن طريق تناول بعض الأطعمة الملوثة أو استعمال ملاعق شخص مصاب.
• يعد التهاب الحنجرة الجرثومي أشد عدوى من الفيروسي ولابد من علاجه فورا باستخدام المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب.

التهاب الحنجرة الفطري

• تتكاثر الخلايا الفطرية في الحنجرة وتسبب بعض الأعراض الحادة من أبرزها جفاف الحلق والبحة الصوتية.
• يتم علاج هذا النوع عن طريق إحدى الأدوية المضادة للفطريات للحد من تكاثرها، وبالتالي ازدياد الأعراض.

التهاب الحنجرة الحاد

• وهو إحدى أنواع الالتهابات التي تمتد من الحنجرة وحتى القصبات الهوائية، بالإضافة إلى إحداث التهابات في الجيوب الأنفية.
• يؤثر على الأصوات ومخارج الكلام ، وهو من ضمن الأنواع ألتي يجب أن يتم استشارة الطبيب فيها.

التهاب الحنجرة المزمن

• يختلف التهاب الحنجرة الحاد عن المزمن في استغراقه وقتا أطول للشفاء منها، إذ أنه يحتاج من ثلاثة إلى أربعة أسابيع وقد تختلف هذه المدة باختلاف الحالات وقدرتها على التعافي.
• يحدث التهاب الحنجرة المزمن نتيجة التعرض لبعض مهيجات ومسببات التهاب الحنجرة باستمرار مثل الأتربة والدخان أو بعض المواد الكيميائية.

هل التهاب الحلق المتكرر خطير

• لا يعتبر التهاب الحنجرة من الأمراض الخطيرة بالرغم من الأعراض المزعجة التي يسببها.
• إذ أنه سواء إن كان فيروسيا أو بكتيريا فإن علاجه يتم باستخدام بعض الأدوية التي سردناها في الأعلى.
• تكمن خطورته في كونه ىمرض معديا ينتقل عن طريق العطس أو رزاز الشخص المصاب به؛ لذلك ينبغي على مريض التهاب الحنجرة لبس الكمامة الطبية لمنع انتشار العدوى.
• في حال إن كانت العدوى تتكرر على فترات قصيرة أو متقاربة ينبغي الرجوع إلى الطبيب والخضوع للفحوصات لمعرفة السبب الرئيسي.

يجب الإكثار من شرب المشروبات الدافئة عند الإصابة بالتهابات الحنجرة لكى تقوم بترطيبها ومنع جفاف الحلق، وتتضمن هذه الأعشاب ما يلي:

الليمون

• وهو إحدى المشروبات الشائعة أثناء نزلات البرد والأنفلونزا؛ لكونه غنى بفيتامين سى ومضادات الأكسدة التي تقضى على الجراثيم الموجودة في الحنجرة.
• كما أن الليمون يحتوى على بعض الخصائص المهدئة التي تقوم بتسكين الحلق، فضلا عن دوره في رفع كفاءة الجهاز المناعي.
• يُفضل شرب الليمون ساخنا لحين الشفاء وزوال الأعراض.

شاي الزنجبيل

• يحتوى الزنجبيل على بعض الخواص المضادة للبكتيريا والالتهابات من خلال بعض الدراسات التي أثبتت أن شرب شاي الجنزبيل يساعد على قتل الفطريات والميكروبات الموجودة في الحنجرة.
• يُحضر شاي الزنجبيل عن طريق إضافة ملعقتين منه إلى كوب من الماء المغلي وتصفيته، ومن بعدها شربه دافئا.
• يمكن إضافة الليمون والعسل الأبيض.

الميرمية

• تساعد عشبة الميرمية على تخفيف أعراض التهابات الحنجرة، لكونها من أهم الأعشاب التي تحتوى على خصائص مضادة للفطريات والميكروبات.
• تضاف ملعقة صغيرة منها إلى كوب من الماء المغلي مع ضرورة تركها حتى تهدأ وشربها بعد تصفيتها.

الشاي الأخضر

• يحتوى الشاي الأخضر على بعض مضادات الأكسدة التي تسرع من عملية الشفاء.

شاي الدردار الأحمر

• يوجد على شكل كبسولات استحلاب يمكن وضعها في الفم حتى ذوبانها، فهو إحدى المكملات العشبية التي تساهم في ترطيب وتهدئه الحنجرة.

البابونج

• هناك بعض مضادات الأكسدة الموجودة داخل عشبة البابونج تقوم بتطهير الحلق والحنجرة من كافة الميكروبات العالقة فيه، وبالتالي زوال أعراض التهابات الحنجرة.
• فضلا عن دوره في رفع كفاءة الجهاز المناعي.
• يتم غلى أوراق البابونج من الماء لمدة 15 دقيقة، ويشرب بعدها دافئا مرتين يوميا.

جذر الخطمي

• تحتوى هذه العشبة على بعض المواد الجيلاتينية التي تساعد على تغليف الحنجرة وترطيبها، وبالتالي التخلص من مشكلات صعوبات البلع.
• كما أن جذر الخطمي تقوم بالتخلص من السعال المصاحب لالتهابات الحنجرة.

تختفى أعراض التهابات الحنجرة في سبعة أيام ويمكن أن تكون أقل في حال اتباع بعض العادات الصحية عند علاجها التهابات الحنجرة في المنزل إذ تتضمن هذه الطرق ما يأتي:

• الغرغرة باستخدام المحلول الملحى أو إضافة الملح إلى الماء، إذ أن لهما بعض الخواص التطهيرية التي تقضى على التهابات الحنجرة والتخفيف من حدة الأعراض، ويُفضل أن يتم الاستعانة بمحلول الغرغرة كل ثلاثة ساعات لحين زوال المرض.
• يعد خل التفاح من ضمن المواد التطهيرية للحنجرة؛ نظرا لاحتوائه على حمض الخليك المطهر ويُشرب بعد أن يخفف بالماء، ولكن ينبغي عدم الإفراط في شربه.
• استخدام العسل الذي يعرف بخواصه المطهرة في القضاء على البكتيريا عن طريق تناول ثلاثة ملاعق يوميا منه، فضلا عن تسهيل البلع قبل تناول الوجبات.
• ترطيب الحلق وشرب فيما لا يقل عن ثمان أكواب من الماء يوميا لتليين الأحبال الصوتية والقضاء على بحة الصوت.
• استخدام مرطب الهواء قد يكون إحدى الوسائل الفعالة في علاج التهاب الحنجرة بسبب الهواء الجاف الذي يسبب تهيجا في الحلق لاسيما في فصل الشتاء.
• شرب العرق السوس يساعد على تهدئه الحنجرة؛ لاحتوائه على حمض الغلسريزيك.
• إضافة الثوم أثناء طهي الأطعمة بسبب احتواءه على مضادات البكتيريا.

وهنا تكون انتهت جولتنا التي عرفنا فيها علاج التهاب الحنجرة بالأدوية التي تتنوع فيما بينها ويتم تحديد المناسب منها عن طريق الطبيب والأعراض الخطرة التي تستوجب استشارة الطبيب، بالإضافة إلى التطرق إلى أنواع التهابات الحنجرة وعلاجها بالأعشاب.

كما يمكنك الإطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:

• أعراض التهاب الحنجرة عند الاطفال
• كيفية علاج وجع الحلق بالأعشاب الطبيعية والأدوية .. مدة الشفاء من التهاب الحلق
• هل التهاب الحنجرة يسبب ضيق تنفس
• علاج سريع لالتهاب الحلق والحنجرة
• علاج الأنف والأذن والحنجرة بالأعشاب