‘);
}
الحملة الفرنسية على مصر
استمرت الحملة الفرنسية من تاريخ 1798 وحتى 1801 وقد استمرت ما يُقارب 3 سنوات، وقد كان الهدف الأساسي منها عسكريًا، وكان الهدف الأساسي منها قطع الطريق أمام الإنجليز الذين يسيطرون على طريق رأس الرجاء الصالح ويتخذونه طريقًا تجاريًا لهم، كما كان لهم هدف آخر يتضمن اكتشاف مصر تاريخيًا.[١]
نتائج الحملة الفرنسية على مصر
أنتجت الحملة الفرنسية على مصر تغييرات متعددة على واقع مصر، ومن أبرزها:[٢]
القضاء على حاميات المماليك
عمل نابليون بونابارت عند سيطرته على مصر على القضاء على حاميات المماليك الذين خرجوا من القاهرة واحتلها الجيش الفرنسي منهم في 2471798م وقامت قوات الجيش الفرنسي بعد ذلك بمطاردة فلول الجيش المملوكي في بقية الأقاليم في مصر وذلك لإخراجهم منها وإحكام سيطرتهم على مصر.
‘);
}
السيطرة الاقتصادية
عملت الجيوش الفرنسية بقيادة نابليون بونابارت على سلب ثلثي أراضي مصر التي كانت موقوفة وقفًا كاملًا على المماليك وبذلك فإن الدخل والضرائب التي كانت تذهب إيراداتها للدولة المملوكية وخزينتها أصبحت تذهب لفرنسا وللخزينة الفرنسية ولصالح الجيش الفرنسي، كما عمل بونابارت على تعيين موظفين فرنسيين للإشراف على الشؤون المالية.
تأسيس ديوان العامة
عمل نابليون على تأسيس ديوان العامة في القاهرة وهو ديوان يتشكل من كبار التجار والعلماء والهدف منه استقطاب الفئات المشاركة فيه لتكون في صف الفرنسييت ولإتاحة الفرصة لفرنسا لبسط سيطرتها الاقتصادية تحت إشراف ورقابة فرنسا ويهدف هذا الديوان كذلك لتأسيس حلفاء له ذوي قدرة مالية ضد الدولة المملوكية وذلك لتثبيت الوجود الفرنسي في مصر.
القضاء
عمل نابليون بونابارت على استحداث محاكم القضايا العامة إلى جانب المحاكم الشرعية التي كانت قائمة ومؤسسة في مصر، وأصبحت محاكم القضايا تتشكل من 12 قاضيًا؛ ستة منهم من الأقباط والستة الآخرون من المسلمين، وكانت هذه المحاكم متخصصة بفض الخلافات والنزاعات بين التجار وقضايا الإرث والشكاوى والجنح.
الصراع الفرنسي الإنجليزي على مصر
نتج عن الحملة الفرنسية على مصر بروز خصم منافس يريد كذلك السيطرة على مصر، وهي بريطانيا؛ إذ قام الأسطول البريطاني بتعقب الأسطول الفرنسي في الإسكندرية وعمل على إغراقه في معركة أبي قير عام 1798م، كما حاصرت بريطانيا الشواطئ المصرية وكرّرت بريطانيا حملة عسكرية على ساحل الإسكندرية وزحفت نحو مدينة القاهرة وذلك في 1801م وبدأت بإجلاء أجزاء من الجيش الفرنسي.
أسباب فشل الحملة الفرنسية على مصر
من أسباب فشل الحملة الفرنسية على مصر التدخل البريطاني وذلك على النحو الآتي:[٣]
- كانت بريطانيا تنافس فرنسا في السيطرة على مصر، لذلك قامت بريطانيا بإرسال قواتها البحرية لوقف الحملة الفرنسية واستطاعت بريطانيا في أغسطس 1798م الهجوم على الأسطول الفرنسي في خليج أبو قير.
- استولى الجيش البريطاني على الإمدادات الفرنسية وفاز بعنصر المفاجأة وقام بالهجوم مرة أخرى في المساء وبذلك دمرت بريطانيا جميع الأسطول البحري لفرنسا باستثناء سفينتين.
- كان الهجوم البريطاني قويًا لدرجة أنه أعجز نابليون ولم يستطع العودة بجيشه لفرنسا فزحف نحو سوريا ومنها إلى يافا وحاصر عكا لكن حملته في الشام كذلك باءت بالفشل.
- بدأ بعدها مرض الطاعون يفتك بالجيش الفرنسي؛ مما اضطر نابليون لترك حملته على الشام وعاد لمصر وآنذاك كانت الدولة العثمانية قد بدأت بمهاجمة أسطول فرنسا بالتشارك مع بريطانيا وروسيا مما جعل نابليون يرى أنه في مأزق سياسي وعسكري فعمل على ترك جيشه في مصر وفرّ هاربًا إلى فرنسا لتثبيت حكمه فيها وعدم ضياعه.
- كانت النهاية أنه تم تدبير انقلاب عسكري ضده في فرنسا وعُين الجنرال الفرنسي كليبر ليقود الجيوش الفرنسية في مصر ويجدد الحملة الفرنسية ضد مصر لكن تمّ اغتياله، ويمكن القول إنه بعد ذلك انتهت الطموحات الاستعمارية الفرنسية في مصر لتحل محلها البريطانية.
المراجع
- ↑“Napoleon’s military defeat in Egypt yielded a victory for history”, nationalgeographic, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑“THE CAMPAIGN IN EGYPT”, napoleon, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑“Battle of the Pyramids”, britannica, Retrieved 20/1/2022. Edited.