‘);
}
ما هي المدرسة الواقعية الفنية؟
ظهرت المدرسة الواقعية في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر رداً على المدرسة الرومانسية،وقامت المدرسة الواقعية بتركيز اهتمامها على كل ما هو واقعي وحقيقي وموجود فعلًا في الطبيعة، بحيث تسعى إلى إظهار هذا الواقع وتسليط الأضواء على جوانب هامة في الحياة وعكس الواقع السياسي والاجتماعي والديني على شكل أعمال فنية وتصويرها بصورة طبق الأصل.
إذ صور الفنان الواقعي الحياة اليومية بصدق وأمانة كما هي دون زيادات أو نقصان، دون أن يدخل ذاته في الموضوع، كما أن فناني هذه المدرسة تجردوا من عواطفهم وأفكارهم الخيالية ليتمكنوا من نقل الموضوع كما هو تمامًا، وتستمد هذه المدرسة عناصرها من الطبيعة، مباشرةً وليس من النماذج الكلاسيكيّة.
‘);
}
خصائص المدرسة الواقعية الفنية
تميّزت المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي عن غيرها من المدارس بالعديد من الخصائص والمميزات، وفيما يلي ذكر لأبرز هذه الخصائص:
- رفضت بشكل صارم كل معايير المدرسة الرومانسية والتي تميزت لوحاتها بالأشكال الخيالية والأشكال السامية للطبيعة.
- تصور المدرسة الواقعية حياة ومظاهر ومشاكل الطبقة المتوسطة والفقيرة، وكل ما هو عادي ومتواضع وغير مزخرف.
- تبتعد المدرسة الواقعية عن الذاتية والانطباعات الشخصية وتنقل الواقع بطريقة موضوعية.
- يتواصل فناني المدرسة الواقعية مع الجمهور المتلقي للعمل الذي يقدمونه بشكل مباشر.
- تعطي المدرسة الواقعية اهتمامًا كبيراً للتفاصيل مثل الألوان والحركات والأشكال.
- تنطلق هذه المدرسة من واقع الطبيعة كما هو، ومن واقع المجتمع الذي يعيشه الإنسان.
- تصور المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي الصراعات القائمة بجميع أشكالها (سياسية، اجتماعية، دينية) بطريقة واقعية بحتة.
- تركز هذه المدرسة على الجوانب السلبية للمجتمعات البشرية، مثل الجريمة في محاولة من لمعالجة مثل هذه القضايا.
- تتميز المدرسة الواقعية بتصوير الواقع بموضوعيّة دون تجميل أو تحسين.
- تعد الأعمال الفنية في المدرسة الواقعية وسيلة اتصال بالجماهير.
إنجازات المدرسة الواقعية الفنية
عمل رواد المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي على العديد الإنجازات والأعمال، وفيما يلي ذكر لأبرز هذه الإنجازات:
- تعد بداية الفن الحديث
تعتبر المدرسة الواقعية بداية الفن الحديث، ويعود ذلك إلى اقتناعها بأن الحياة اليومية والعالم الحديث كانا موضوعان مناسبان للفن من الناحية الفلسفية، وقد احتضنت الواقعية الأهداف التقدمية للحداثة والسعي وراء حقائق جديدة من خلال إعادة النظر في النظم التقليدية للقيم والمعتقدات.
- عملت على تنظيم حياة الناس
اهتمت المدرسة الواقعية للفن التشكيلي بكيفية تنظيم الحياة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا في منتصف القرن التاسع عشر، وقد أدى ذلك إلى تصوير ثابت للحظات الحياة غير السارة.
- استخدام وسائل الإعلام الحديثة بهدف الشهرة
بعد الثورة الصناعية وانتشار الصحف والإعلام، جلبت المدرسة الواقعية للفن التشكيلي مفهومًا جديدًا للفنان باعتباره دعاية ذاتية قام غوستاف كوربيه وإدوار مانيه وآخرون بإثارة الجدل عن قصد واستخدموا وسائل الإعلام لتعزيز شهرتهم بطريقة لا تزال مستمرة بين الفنانين حتى يومنا هذا.
رواد المدرسة الواقعية
من أهم رواد المدرسة الواقعية الذين اشتهروا بأعمالهم حتى وقتنا هذا:
غوستاف كوربيه
ولد غوستاف كوربيه (بالإنجليزية: Gustave Courbet) في عام عام 1819 في بلدة أورنان الريفية الصغيرة بالقرب من جبال الألب الفرنسية، وهو رسام فرنسي تزعم الحركة الواقعية في الرسم الفرنسي في القرن التاسع عشر التي حلت محل المدرسة الرومانسية.
ذهب غوستاف لدراسة الحقوق في باريس عام 1840 ولكنه ترك الدراسة ليتجه إلى دراسة الفنون الجميلة التي كان مغرماً بها، وقد شغل كوربيه مكانة مرموقة في الرسم في القرن التاسع عشر كمبدع وفنان يجسد أبرز الأحداث الاجتماعية والواقعية في أعماله بإتقان. ومن أشهر أعماله: الدفن في أورنان(بالإنجليزية: Burial at Ornans)، وتوفي كوربيه في عام 1877.
إدوارد مانيه
ولد إدوارد مانيه (بالإنجليزية: Edouard Manet) في عام 1832 في باريس، فرنسا، وهو رسام فرنسي شق آفاقًا جديدة من خلال تحدي تقنيات التمثيل التقليدية وباختيار مواضيع من أحداث وظروف عصره.
كان إدوارد مانيه مفتونًا بالرسم في سن مبكرة ولم يوافق والديه على اهتمامه، لكنه ذهب في النهاية إلى مدرسة الفنون ودرس الماجستير القديم في أوروبا. من أشهر أعماله: أولمبيا (بالإنجليزية: Olympia)، و طعام الغداء في الحقول (بالإنجليزية: The Luncheon on the Grass). توفي مانيه عام 1883 في باريس.
جان فرانسوا ميليت
ولد جان فرانسوا ميليه (بالإنجليزية:Jean-François Millet) عام 1814، وهو رسام فرنسي وأحد مؤسسي مدرسة باربيزون في ريف فرنسا، وقد درس فرانسوا الرسم في كلية الفنون الجميلة في باريس، ثم عاد إلى قريته عام 1849، وهناك رسم الكثير من أعماله، متخذًا من واقع حياة مزارعي القرية مواضيع للوحاته، التي تبرز الحياة اليومية للقرية كافة.
يعد فرانسوا حلقة الوصل بين الرومانسية والواقعية، إذ أنه متخصص في رسم لوحات للحياة الريفية والمناظر الطبيعية، ولا تزال لوحاته موضع تقدير كبير، ومن أشهر لوحاته حاصدات السنابل (بالإنجليزية: The Gleaners)، توفي جان ميليت في عام 1875.
المراجع
- ^أبتث” Realism”, courses, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ↑“realism art”, britannica, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ^أب“REALISM”, tate, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ^أب“Realism”, theartstory, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ↑“Gustave Courbet”, theartstory, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ↑“Gustave Courbet French painter”, britannica, 27-12-2021, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ↑“Edouard-Manet Édouard Man”, britannica, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ↑“Edouard Manet”, biography, 2-4-2014, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ↑“Jean-François Millet”, theartstory, Retrieved 17-1-2022. Edited.
- ↑“Jean-François Millet”, britannica, 16-1-2022, Retrieved 18-1-2022. Edited.