‘);
}
الحياة العلمية في العصر الأموي
لا يمكن تصنيف العصر الأموي على أنه عصر فتوحات وبناء وعمران وحسب، فقد كان هذا العصر بداية نمو الحركة العلمية في شتى مجالات العلوم،[١] ومما لا شك فيه أن العلوم بلغت ذروتها ونضجت في العصر العباسي إلا أنّ العصر الأموي هو الذي مهّد الطريق للحركة العلمية خاصة في العلوم الإسلامية مثل: علوم التفسير، والحديث، والفقه، واللغة العربية وآدابها، وقد نضجت هذه العلوم الإسلامية وأصبح لها مدارس قائمة وأساتذة في كل المدن والأمصار الإسلامية، وكان أساتذة هذه العلوم من الصحابة والتابعيين.[١]
العلوم والترجمة في العصر الأموي
أخذت الدولة الأموية علوم الفرس والروم، وكان السبيل الوحيد للاستفادة من هذا العلم الوفير والمفيد هو ترجمته ونقله إلى اللغة العربية، ويمكن اعتبار البداية الحقيقة للترجمة كانت على يد خالد بن يزيد بن معاوية، وهو حكيم بني أمية، واستفاد من الراهب الرومي مريانوس وتعلّم منه صنع الطب والكيمياء.[٢]
‘);
}
ترك الرومي مريانوس خلفه ثلاث رسائل في الصنعة؛ حيث ذكر في واحدة منهم الفترة التي تتلمذ فيها على يده، وكيف تعلم منه الرموز التي أشار إليها، ويعد خالد بن يزيد السبّاق في نقل الطب والكيمياء إلى العربية.[٢]
تذكر المصادر أنه أمر بجلب مجموعة من اليونانيين الذين درسوا بمدرسة الإسكندرية في مصر وتعلموا العربية العربية، وكانت الغاية من ذلك أن ينقلوا ما استطاعوا من الكتب من اللغة اليونانية والقبطية إلى اللغة العربية، ويعتبر هذا النقل أول نقل في الإسلام، وخص بالطلب والذكر أن يترجموا كتب جالينوس في الطب، وهو أول من أعطى المترجمين حقهم، وقرَّب أهل الحكمة ورؤساء أهل كل صناعة، وتُرجمت له كتب في شتى المجالات فوجدت كتب تتحدث عن النجوم والطب والصناعات والكيمياء والآلات والحروب، وجمع هذه الكتب وجعلها في خزانة الإسلام، وأنشئت أول دار للكتب في دمشق.[٣]
ومن الجدير بالذكر وجود أطباء عرب في ذلك العصر، ومنهم الحارث بن كلدة الذي تعلم الطب في نواحي فارس وتمرن هناك وعرف الداء والدواء، كما نجد عبد الملك بن أبحر الكناني الذي أسلم على يد عمر بن عبد العزيز وكان طبيبًا بارعًا.[٤]
أساتذة وتلاميذ مكة
نذكر من أساتذة مكة في في العصر الأموي عبد الله بن عباس ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، الذي كان يجلس في البيت الحرام ويُعلّم الناس التفسير والحديث والفقه والأدب، وينسب الفضل إلى ابن عباس لما بلغت مدرسة مكة من شهرة علمية،[٥]وأشهر من تخرج من هذه المدرسة من التابعين والذين أسهموا في الحركة العلمية في العصر الأموي هم مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وطاووس بن كيسان، وورّثت هذه المدرسة العلمية العظيمة العلم لجيل بعد جيل، وكان من أبرز وأهم تلامذتها هو الإمام الشافعي.[٥]
المراجع
- ^أبغير محدد (2009)، “اهتمام الأمويين بالحركة العلمية والمنشآت الدينية”، ملتقى الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
- ^أبغير محدد (2010)، “العلوم والترجمة في العصر الأموي”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
- ↑غير محدد (2010)، “العلوم والترجمة في العصر الأموي”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
- ↑غير محدد (2017)، “الحياة العلمية والأدبية للعصر الأموي”، مؤسسة هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
- ^أبغير محدد (2009)، “اهتمان الأمويين بالحركة العلمية والمنشآت الدينية”، ملتقى الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.