‘);
}
أسباب الاحتلال البيزنطي لبلاد المغرب العربي
فيما يأتي الأسباب التي أدت للاحتلال البيزنطي لبلاد المغرب:
- السعي الدؤوب إلى فرض الحماية المطلقة على حدود الدولة البيزنطية من أي اعتداء خارجي.
- غنى البلاد بالثروات الهامة وكان ذلك من أهم الأسباب للسيطرة عليها، فقد تمتعت منطقة المغرب العربي بوجود خمس دول تتميز بوجود الأنهار والبحر والجبال فيها والعديد من الثروات الطبيعية، فأدى ذلك إلى أن يكون سببًا رئيسيًا لوجود الأطماع فيها.
- تمتع البلاد بموقع إستراتيجي هام، إذ إنها كانت قريبة من دولة أوروبا ومن دول الوطن العربي في آسيا، أي تقع في المنتصف.
- رغبة القائد جوستنيان في إعادة أمجاد روما التي كانت قد وضعت يديها على بلاد المغرب العربي من قبل.
- انتهاج الاحتلال البيزنطي سياسة صارمة في فرض سيطرته على البلاد، فاستخدم القوة العسكرية في ذلك، فأقام الحصون والمنشآت العسكرية، ولجأ إلى تقسيم المنطقة إلى أربع مقاطعات يترأس كل منها قائد عسكري.
- كان أسلوب التجويع والتفقير منتهجًا من قبل البيزنطة، إذ أرهقوا كاهل الشعوب بالضرائب الكبيرة ومصادرة أملاكهم عنوة، الأمر الذي ساهم في انقسام المجتمع إلى طبقتين هما: طبقة الروم والبيزنطة وهم الأثرياء، وطبقة المغاربة وهم الفقراء الجياع.
‘);
}
الاحتلال البيزنطي لدول المغرب العربي
أما عن مكانة تاريخ المغرب العربي القديم فقد طال مكانة عالية في التاريخ العالمي، ويعود سبب ذلك إلى ما قدموه من تاريخ حافل بالموروث المادي والأدب والأمجاد، لذلك كانت تقع تحت ضوء الأنظار، وكانت في فترة الاحتلال البيزنطي الأكثر أهمية لدى المؤرخين والباحثين.[١]
سعى الإمبراطور البيزنطي جوستينيانوس إلى إنشاء إمبراطورية عالمية منذ زمن بعيد لاسترجاع أمجاد الإمبراطورية الرومانية التي كانت خلف الحملة البيزنطينية على البلاد، إلا أنه رغم كل ذلك لم تكن الصراعات الدينية السبب الرئيسي في احتلال الإمبراطورية البزنطينية لدول المغرب العربي.[٢]
في لحظة نزول الأسطول البيزنطي الذي كان في مطلع شهر سبتمبر عام 533 م إلى سواحل أفريقيا، كانت السياسة التي اتبعها القائد المسؤول عن الأسطول وهو “بليزار” هي منع قادته من استخدام القوة والعنوة في دخول قرطاجة، إلا أنه توجه بجيوشه إلى منطقة رأس كابوديه والتي تقع في الجزء الجنوبي من سوسة التونسية وقد دخلها وتوجه إليها، وتمكن من قطع أراضي منطقة السوسة وحافظ القائد البيزنطي على التسلسل والدخول إلى الأراضي المغربية.
السياسة التي اتبعها الاحتلال البيزنطي للسيطرة على المغرب العربي
اتبع الاحتلال البيزنطي على بلاد المغرب العربي أسلوب سياسة صارمة وحازمة، وكان ذلك من خلال استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الأراضي المغربية، فأنشأ الاحتلال البيزنطي الحصون والقلاع والقواعد العسكرية، وقسم المنطقة إلى أربعة أقسام، ووضعوا على كل قسم رئيسًا عسكريًا يرأس المنطقة أو المقاطعة.
اتبع الاحتلال البيزنطي أسلوب التجويع والقهر والفقر لأهالي المغرب العربي حتى يرهق الشعب، ويفرض عليهم ضرائب كبيرة، ولكي يبقى الشعب المغربي يفكر في لقمة عيشه لا أكثر.[٣]
صادر الاحتلال البيزنطي العديد من أملاك وأراضي شعوب المغرب العربي حتى يقوموا بفرض سيطرتهم على نحو كامل على البلاد لكي لا يصبح للأهالي الأصليين أي أملاك في بلادهم، وأدى ذلك إلى تقسيم طبقات المجتمع في وقت الاحتلال البيزنطي، فأصبحت توجد طبقة الروم والبيزنطينين وهم أصبحوا أصحاب الأرض والملاك وأكثر أصحاب هذه الطبقة كانو من الأغنياء.
أما عن الطبقة الثانية الذي تكون منها المغرب العربي في عهد الاحتلال البيزنطي فهي طبقة المغاربة التي تميزت بأن أصحابها من الفقراء المحرومين من أبسط حقوقهم.
المراجع
- ↑“الاحتلال البيزنطي لدول. المغرب العربي “، الهيئة العامة للاستعلامات مصر ، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022.
- ↑“الاحتلال البيزنطي للمغرب العربي “، هيئة الاستعلامات في مصر، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022.
- ↑يوسف عيبش، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لبلاد المغرب أثناء الاحتلال البيزنطي، صفحة 28. بتصرّف.