‘);
}
ظهرت تصنيفات عديدة للنظريات الاجتماعية، وانقسم علم الاجتماع إلى العديد من العلوم الفرعية،[١] ومن أهم النظريات الاجتماعية ما يأتي:
النظرية الماركسية
تعرف بالنظرية الصراعية؛ بسبب الصراع الطبقي الذي يعد فكرة أساسية في التيار الماركسي، وتجدر الإشارة إلى أن الفلسفة الماركسية تعد من أهم الفلسفات المادية، التي تعتقد بأسبقية المادة على الوعي.[١]
بذلك لا تأخذ بالميتافيزيقا، بل هاجمتها، وصاغ ماركس نظريته في تطور المجتمع البشري بالتعاون مع صديقه الفيلسوف البريطاني فريدريك إنجلز، وتقع في خمس مراحل، وهي كالآتي:[١]
المشاعية البدائية
وفيها ينعدم فائض القيمة، وتتميز بصعوبة الظروف المعيشية، فالإنسان في العصور القديمة كان يبذل جهدًا كبيرًا لكسب قوت يومه وتأمين حاجاته كالمأكل والمشرب، كما أن الأدوات فيها كانت بدائية وبسيطة جدًا.
‘);
}
مرحلة العبودية
وفيها يبدأ الاستغلال كنتيجة لفائض القيمة الذي يعود على صاحب العمل.
مرحلة الإقطاع
وتنقسم فيها المجتمعات إلى فئة الإقطاعيين وهم من يمتلكون الأرض وما عليها، أما الفئة الثانية فهم المزارعون والفلاحون الذين يعملون، ويحصلون على الطعام والشراب وأساسيات الحياة كمقابل لعملهم.
مرحلة الرأسمالية
ويصل فيها الاستغلال إلى أعلى المراحل، وتقسم إلى قسمين، وهما؛ رأسمالية ما بعد الاحتكار، والإمبريالية، ويكون الصراع بين الطبقة البرجوازية وطبقة العمال، أو ما يعرف بالبروليتاريا في أوجه.
مرحلة الاشتراكية
وتسيطر فيها الطبقة العاملة على الحكم من خلال نضالها الطبقي، وهذه المرحلة هي المدخل للوصل إلى المجتمع الشيوعي الذي تنعدم فيه الفروقات الطبقية، وصاغ ماركس وإنجلز برنامجًا لتحقق الشيوعية في بيان الحزب الشيوعي عرف ببرنامج النقاط العشر.
النظرية الأنثروبولوجية
تعرف هذه النظرية بالأنثروبولوجيا الاجتماعية، فالأنثروبولوجيا تدرس الإنسان منذ نشأته وترتبط بعلم الاجتماع باعتبارها وليدةً له، ونتيجةً لذلك ظهر مصطلح الأنثروبولوجيا الاجتماعية وتهدف إلى دراسة الشعوب في كافة مراحلها، وتدرس النظريات الخاصة بالمجتمعات البدائية.[٢]
تهتم النظرية الأنثروبولوجية بتتبع التسلسل الزمني والتطوري الحاصل لها، كما أن هنالك فروعاً تهتم إلى مقارنة ثقافات الشعوب، ومعرفة السمات العامة التي تميز كل شعب عن الآخر، وترتبط النظرية الأنثروبولوجية في علم الاجتماع بالعلوم الأخرى، كالفلسفة وعلم الآثار.[٢]
الوضعية المنطقية
يمكن القول أن الوضعية من أهم النظريات الاجتماعية على الإطلاق، وذلك لأن مؤسسيها هم من صاغوا مفهوم علم الاجتماع، وأعلنوا استقلاله كعلم يخضع لمنهجية علمية، وطرح أوغست كونت مفهوم الوضعية، في كتابيه مذهب في السياسة الوضعية ودروس الفلسفة الوضعية، أما كتابه الثاني فيعد كتابًا موسوعيًا أعاد تسميته لاحقًا وأطلق عليه علم الاجتماع.[٣]
حاول كونت صياغة ملامح جديدة لعلم الاجتماع تختلف كليًا عما دأب عليه المفكرون السابقون واعتمدوا فيه على التأمل والميتافيزيقا، أو على الآراء الدينية واللاهوتية، وخلاصة المنهج الوضعي هو التجربة، فالظاهرة الاجتماعية يجب أن تخضع لدراسة تجريبية علمية، وبذلك يكون كونت أقصى كل ما لا يخضع للتجربة العلمية، وعده لغوًا.[٣]
المراجع
- ^أبت“-المادية التاريخية- : فصل من كتاب -منهجية علم الاجتماع بين الماركسية والوظيفية والبنيوية- تأليف أحمد القصير”، الحوار المتمدن ، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2022. بتصرّف.
- ^أبعيسى الشماس، مدخل إلى علم الإنسان الأنثروبولوجيا، صفحة 12-15. بتصرّف.
- ^أبد/ إلهام محمد شاهين ، الفلسفة الوضعية عند أوغست كونت وأسباب ظهورها، صفحة 681. بتصرّف.