الكشف عن أسباب إخفاء الجيش للرئيس محمد مرسي

الكشف عن أسباب إخفاء الجيش للرئيس محمد مرسي

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 17 يوليوز 2013م

كشف الناشط السياسي المعروف الدكتور رفيق حبيب عن الأسباب الحقيقية وراء إخفاء الجيش للرئيس مرسي منذ عزله.

 

 وقال: كان من الواضح منذ اللحظة الأولى، أن قادة الانقلاب يخشون من خروج الرئيس محمد مرسي إلى الجماهير المؤيدة له. فمن ناحية، يمثل خروجه دعما مهما لأنصار الشرعية، كما أن خروجه يسمح للجمهور بمعرفة حقيقة ما حدث. وتلك قضية مهمة، فالكثير من الذين خرجوا في مظاهرات تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، كانت أسبابهم تتعلق بالأوضاع الحياتية، التي تأكد أن تأزمها كان جزءا من مخطط الانقلاب، مما يعني أن هناك جمهورا أيد الانقلاب، وإذا عرف حقيقة الانقلاب، سوف يغير موقفه، لأنه استخدم في تحقيق أهداف لا يوافق عليها.

 أضاف: كما أن قادة الانقلاب، يخشون من معرفة عامة الناس لمخطط الانقلاب، وأنه تم التخطيط له قبل المظاهرات، وكان سوف ينفذ أيا كانت أعداد المتظاهرين. كما أن هناك خشية حقيقية، في انكشاف البعد الخليجي في الانقلاب، والذي انكشف فعلا، وأيضا الدور الأمريكي في الانقلاب. فكلما عرف أغلب الناس، أن مخطط الانقلاب، له أهداف إقليمية ودولية، ضد مصالح مصر، زالت الغفلة التي أصابت بعض الناس وساهمت في توسيع دائرة أنصار الانقلاب.

 وأضاف: كما إن بقاء الرئيس رهن الإقامة الجبرية، له أهداف أخرى، منها أن يبقى طرفا يتم التفاوض معه، ويتم مساومته، والدكتور محمد مرسي ليس من الذين يقبلون بالمساومات أو التنازلات. ولكن قادة الانقلاب، يحتاجون لطرف يتم الضغط عليه ومساومته.

كما أن قادة الانقلاب لديهم خشية حقيقية من وجود رئيس منتخب، يتحرك بين أنصاره وأنصار الشرعية. فهو مازال رئيس منتخب، وهذه الصفة لم تلغى، ولا يمكن لأحد إلغائها. مما يعني أن الرئيس يملك شرعية، لا يملكها قادة الانقلاب أنفسهم، فهو لديه شرعية شعبية، وهم يملكون السلاح، والمواجهة بين الشرعية والسلاح، تنتصر فيها الشرعية.

وزاد: وهناك هدف آخر، من إبقاء الرئيس رهن الاقامة الجبرية، وذلك للضغط عليه لفض الاعتصام وصرف الناس من الشوارع، وهذا لن يحدث.

 قال حبيب: في أخر لقاء لي مع الرئيس محمد مرسي، يوم 30 يونيو 2013 ، ذكرني بحوار سابق بيننا، عندما توافقنا على أن الشهيد عبد القادر عودة أعدم، لأنه فض التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في عام1954 ، والتي أيدت التحول الديمقراطي بعد حركة الجيش في يوليو 1952 ، وساندت محمد نجيب في مواجهة جمال عبد الناصر. وبعد الانقلاب، أتضحت دلالة هذه التذكرة، والتي جاءت قبل بداية التظاهرات بأيام. وأظن أنها رسالة واضحة، وأعتقد أن الكل يدركها الآن. كما أن التلويح المستمر، بالتحقيق مع الرئيس محمد مرسي، يؤكد أن قادة الانقلاب، يريدون إعادة إنتاج ما حدث في عام 1954 لتتضح أهمية تلك الرسالة الرمزية من الرئيس محمد مرسي.

لماذا التمسك بالبرادعي؟

وفي المقابل ذكر الإعلامي الشهير أحمد منصور أنه التقى قبل عدة أسابيع بالمهندس خيرت الشاطر – نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين – لسؤاله عما نشرته وسائل الإعلام عن لقائه بالسفيرة الأمريكية وسفراء ومسئولين غربيين وأمريكيين.

وأضاف منصور أن الشاطر قد أكد له أن هناك اجتماعات جرت بالفعل، مضيفًا أنهم كانوا جميعًا يحملون مطلبًا واحدًا، وهو طرح تعيين الدكتور محمد البرادعي رئيسًا للحكومة بديلاً عن هشام قنديل، الأمر الذي أثار دهشة نائب المرشد.

وذكر منصور أن جبهة الإنقاذ وغيرها من التيار المناهض لنظام مرسي كانوا يرددون جميعًا ذلك المطلب الذي لا يرتضي الغرب سواه، بهدف السيطرة على المناصب الرئيسة بمصر، وأبرزها منصب رئيس الحكومة ومنصب النائب العام وبعض المناصب الأخرى التي تتحكم في مفاصل الدولة.

وأضاف الإعلامي الشهير أن هؤلاء رأوا أن منصب رئيس الحكومة أهم من منصب الرئيس، وأنه لو وجد من نفس التيار رئيس للحكومة يجاريهم فإن الوضع سوف يتغير، خاصة وأن الدستور الذي ألغاه الانقلاب كان يعطي لرئيس الحكومة سلطات واسعة.

وتابع منصور: “قلت لخيرت الشاطر: وماذا كنت تقول لهم؟ قال: كنت أقول لهم: هذه أمور تناقشونها مع الرئاسة وليس معنا”.

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *