وأوضح أردوغان، أنه على السويد وفنلندا أن تسلما 130 مطلوبا إلى أنقرة حتى تصادق على عضويتهما في الحلف العسكري.
وفي وقت سابق، كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قد قال إن ستوكهولم اتخذت “تدابير إيجابية”، لكن بلده ينتظر “خطوات كبيرة أخرى” لسحب اعتراضه على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وصرح تشاوش أوغلو الذي التقى بنظيره السويدي توبياس بيلستروم في أنقرة “لا تخفى علينا التدابير الإيجابية المتّخذة، لكن ما زال ينبغي تنفيذ خطوات كبيرة أخرى”، وفق “فرانس برس”.
ومنذ مايو، تجمّد تركيا مسار انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي، مطالبة إياهما بترحيل لاجئين تعتبرهم “إرهابيين”.
في انتظار الانضمام
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، إن السويد وفنلندا قد تنضمان إلى الناتو اعتبارا من عام 2023، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه لا يملك ضمانات بشأن التاريخ الدقيق.
وتعرقل هنغاريا وتركيا منذ مايو انضمام السويد وفنلندا إلى “الناتو”.
و”الناتو” تحالف عسكري نشأ عام 1949، بغية مواجهة التهديد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية.
وينص ميثاق الحلف على وجوب موافقة كل الدول الأعضاء (عددها حاليا 30) على انضمام أي دولة جديدة إليه.
ثقة أميركية
وفي ديسمبر الماضي، أعرب المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية صامويل وربرغ، عن ثقته في ترحيب حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقبول انضمام فنلندا والسويد كعضوين “قريبا”.
وفي تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال وربرغ إن “فنلندا والسويد ستعززان تحالفنا ليس فقط من خلال قدراتهما العسكرية، لكن أيضا من خلال قيمهما بالالتزام الراسخ بالديمقراطية والنظام الدولي القائم على القواعد واحترام حقوق الإنسان”.
وأشار المتحدث إلى أنه “منذ قمة الناتو في مدريد، اتخذ البلدان إجراءات ملموسة مهمة للوفاء بالتزاماتهما، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمخاوف الأمنية من جانب حليفتنا تركيا، ومع استمرار عملية الانضمام تلتزم الولايات المتحدة تماما بضم فنلندا والسويد للناتو”.