أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 طائرات مسيّرة اقتربت من “المياه الاقتصادية الإسرائيلية”، متهما حزب الله بإطلاقها نحو حقل الغاز “كاريش”.
وقال الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي إن 3 طائرات مسيّرة انطلقت من لبنان نحو المجال الجوي فوق ما وصفها بالمياه الاقتصادية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه تم رصدها ومتابعتها واعتراضها في نقطة محددة.
وأضاف الناطق -في بيان- أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المسيّرات الثلاث لم تشكل تهديدا حقيقيا أثناء تحليقها إلى أن تم اعتراضها، ولم يشر إذا ما تم إسقاطها أو أنها عادت أدراجها.
واتهم البيان حزب الله بإطلاقها نحو حقل كاريش للغاز، مشيرا إلى أنه تم اعتراضها بواسطة طائرة حربية وسفينة صواريخ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن “حزب الله يقوّض قدرة الدولة اللبنانية على التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية”.
وأضاف غانتس أن لدى إسرائيل الحق في التصرف والرد لمواجهة أي محاولة لإلحاق الأذى بها، مؤكدا أيضا استعدادها للدفاع عن بنيتها التحتية.
في المقابل، قال حزب الله اللبناني إنه أطلق بالفعل 3 مسيرات غير مسلحة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش، للقيام بمهام استطلاعية.
وأضاف حزب الله أن “المهمة الاستطلاعية أنجزت، والرسالة وصلت”.
وكان النظام السوري اتهم إسرائيل بشنّ “عدوان جوي” -صباح أمس السبت- بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غربي طرابلس، مستهدفا جنوبي طرطوس.
والشهر الماضي، قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق (جنوب العاصمة السورية)، وألحق أضرارا بالمباني وأخرج مهابط الطائرات من الخدمة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية بالقرب من المطار فوق مدرج التشغيل الوحيد المتبقي فيه.
لبيد يحذر
وفي تطور آخر، حذر رئيس الحكومة الانتقالية الإسرائيلية يائير لبيد إيران وحزبَ الله من محاولة اختبار إسرائيل، ووصف إيران بأنها التهديد الأول على مواطني إسرائيل. وفي خطاب هو الأول منذ توليه رئاسة الوزراء الخميس الماضي، شكر لبيد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أكد له أن زيارته إلى إسرائيل قائمة في موعدها في 13 من الشهر الجاري.
وأضاف “نحن نؤمن بأن التهديد الإيراني هو الأول على أمن إسرائيل ومواطنيها، وسنفعل كل ما يلزم لمنعها من الحصول على قدرات نووية أو التموضع على حدودنا. أقف أمامكم في هذه اللحظات وأقول من هنا لكل الذين يريدون الإضرار بنا من غزة إلى طهران ومن شواطئ بيروت إلى سوريا؛ لا تختبرونا. إسرائيل تعرف كيف تستخدم قوتها لمواجهة كل تهديد وفي مواجهة كل عدو”.