‘);
}
شرح اسم الله الحافظ للأطفال
الله -سبحانه وتعالى- حافظ لمخلوقاته جميعها، لا يغيب عنه شيء ولو كان مثقال ذرة من تراب، ويحفظ عباده ويكفيهم بأمرهم كله، ومعنى اسم الله الحافظ نذكره في النقاط الآتية:[١]
- حفظ عام
ويكون ذلك للمخلوقات جميعها وبصور عدة: كأن ييسّر لها رزقها ويحفظ لها بنيتها، بالإضافة إلى حفظ السماوات والأرض وما فيهنَّ بنعمه، وتوكيل حَفَظةً من الملائكة الكرام لحفظ بني آدم، فيدفعون عنه كل ما يضرّه بأمر من الله -جل جلاله-.
- حفظ خاص
وهو خاص بأولياء الله الصالحين، فيحفظهم عما يضرّ إيمانهم من الفتن والشُبَه والشهوات، وهذا عام في دفع جميع ما يضرّهم في دينهم ودنياهم، وفي الحديث: (احفظ اللَّه يحفظك)،[٢] ومعناه: أي احفظ الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه؛ يحفظك في جميع ما آتاك من فضله -سبحانه-.
‘);
}
- إنّ الله -سبحانه- قد حفظ على عباده ما عملوه من خير وشر وطاعة ومعصية، وهذا المعنى من الحفظ يقتضي إحاطة علم الله بأحوال العباد كلها ظاهرها وباطنها.
- إنَّ الله -تعالى- هو الحافظ لعباده من المكروهات والضر، كدفعه عنهم المكاره والمضار.
مكانة أسماء الله الحسنى
معرفة أسماء الله الحسنى هي من أعظم مقويات الإيمان بل هي أصل الإيمان، قال الله -تعالى-: (وَلِلَّـهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها وَذَرُوا الَّذينَ يُلحِدونَ في أَسمائِهِ سَيُجزَونَ ما كانوا يَعمَلونَ)،[٣] وفيما يأتي ذكر بعض النقاط في أسمائه -تعالى-:[٤]
- أسماء الله -تعالى- وصفاته هي التي أثبتها الله -تعالى- لنفسه وأثبتها له رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- وآمن بها جميع المؤمنين، قال -تعالى-: (قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى).[٥]
- أسماء الله -تعالى- أعلام وأوصاف، قال -تعالى-: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)،[٦] وهما مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة.
- أسماء الله الحسنى متضمنة لصفاته العليا، قال -تعالى-: (تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)،[٧] حيث ذكر الله -تعالى- تنزيله لكتابه وأتبع ذلك ببعض أسمائه الحسنى المتضمنة صفاته العليا.
- صيغ الجمع للتعظيم لا لتعدد الذات، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)،[٨] فصيغة الجمع في “إنَّا وأنزلناه” هي للتعظيم.
أهمية معرفة أسماء الله الحسنى
معرفة أسماء الله الحسنى لها أهمية عظيمة، وفوائد جليلة التي لا يستطيع أحد إحصاءها، ومن أشهر فوائد معرفة أسماء الله الحسنى ما يأتي:[٩]
- معرفة أسماء الله الحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة، أخرج الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن لله تسعةً وتسعين اسمًا مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة).[١٠]
- معرفة أسماء الله -تعالى- وصفاته هي الطريقة الرئيسية لمعرفة الله -عز وجل-.
- معرفة أسمائه -تعالى- من أسباب إجابة الله الدعاء، قال -تعالى-: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾.[١١]
المراجع
- ↑عبد الرحمن أبو عبد الله آل سعدي، تفسير أسماء الله الحسنى، صفحة 183. بتصرّف.
- ↑رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله ابن عباس، الصفحة أو الرقم:2516، صحيح.
- ↑سورة الأعراف، آية:180
- ↑محمود أبو منذر، الجموع البهية للعقيدة السلفية، صفحة 120-121. بتصرّف.
- ↑سورة الإسراء، آية:110
- ↑سورة الفاتحة، آية:1
- ↑سورة الزمر، آية:1
- ↑سورة القدر، آية:1
- ↑شريف فوزي سلطان (25/3/2017)، “أهمية معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أبي. هريرة، الصفحة أو الرقم:7392، خلاصة حكم الحديث صحيح.
- ↑سورة الأعراف، آية:180