وأعطت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي أربكت الاستراتيجيات العالمية وحركة الاقتصاد، بعدا جديدا وملحا للعلاقات بين الجزائر وروما، التي لطالما اعتمدت على الطاقة الروسية.
وسارعت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أيضا لإيجاد مصادر بديلة للطاقة الروسية.
ترغب إيطاليا والجزائر الغنية بالغاز الآن البناء على المبادرات الناجحة التي طرحها رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي العام الماضي لتعزيز إمدادات الطاقة الجزائرية لإيطاليا، و”تجاوز ذلك”، بحسب تعبير دبلوماسي جزائري.
وقال السفير الجزائري في روما، عبد الكريم طواهرية، في مقابلة مع صحيفة “إل ميساغيرو” الإيطالية اليومية، والتي نشرت يوم السبت، “نريد أن تصبح إيطاليا مركزا أوروبيا للغاز الجزائري. نريدها أن تصبح وصلة لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى”.
يشار إلى أن الجزائر حلت محل روسيا كمورد رقم واحد للطاقة في إيطاليا، حيث تنقل الغاز الطبيعي بواسطة خط أنابيب عبر البحر المتوسط.
وأضافت صفقة أولية أبرمها دراغي العام الماضي 9 مليارات متر مكعب من الغاز بحلول 2023 / 2024، حسبما قالت شركة “إيني” في ذلك الوقت.
وبعد أشهر، وفي يوليو، تم إبرام اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار بين شركات “إيني” و”شركة الطاقة الإيطالية” و”أوكسيدنتال” و”توتال”.
ومن المتوقع أن تلتقي ميلوني الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكذلك رئيس وزراء البلاد، وسيكون الرئيس التنفيذي لشركة “إيني”، كلاوديو ديسكالزي، من بين أعضاء الوفد.
كما قال طواهرية “نحن شريك الطاقة الرئيسي لإيطاليا اليوم. لكننا نهدف إلى تجاوز ذلك”، بحسب الأسوشيتد برس.
وأضاف أن شركة إيني” الإيطالية وشركة النفط الجزائرية “سوناطراك” تتطلعان معا إلى المستقبل بمشروعات مثل التنقيب عن النفط والغاز في جنوب الصحراء.
إلى جانب الطاقة، من المقرر أن تتم أيضا مناقشة مجموعة من الموضوعات خلال زيارة ميلوني، من الإنشاءات البحرية إلى تصنيع السيارات والشركات الناشئة.
فاز ائتلاف ميلوني الذي يقوده اليمين بالانتخابات الوطنية التي جرت في سبتمبر، ومن المرجح أن تطرح قضايا الهجرة والمهاجرين، المهمة بالنسبة لليمين المتطرف في أوروبا، على جدول الأعمال.