تركيا تستضيف محادثات مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لبحث أزمة الحبوب

أعلنت تركيا أنها ستستضيف وفدين من روسيا وأوكرانيا إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة الأربعاء لبحث استئناف شحن صادرات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود.

أعلنت تركيا أنها ستستضيف في إسطنبول وفدين من روسيا وأوكرانيا إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة الأربعاء، لبحث استئناف شحن صادرات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود.

ويأتي الاجتماع الرباعي -الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك- في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء حول العالم جرّاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتعد أوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم، لكن السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود تسببت في توقف صادراتها.

وتقود تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي- جهود استئناف شحنات الحبوب. وكشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الثلاثاء عن الاجتماع لكن من دون أن يحدد الشخصيات التي ستمثل كل طرف.

وقال “ستعقد وفود عسكرية من وزارات الدفاع التركية والروسية والأوكرانية ووفد من الأمم المتحدة محادثات غدا (الأربعاء) في إسطنبول بشأن شحن صادرات الحبوب المتوقفة في الموانئ الأوكرانية بشكل آمن إلى الأسواق الدولية”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الجانب الأممي يعمل بجد من أجل حل مشكلة الحبوب، مشيرا إلى أنه ما يزال هناك طريق يجب عبوره لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وفي موسكو، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بيوتر إلييشيف أن لبلاده قائمة مطالب ستعرضها خلال الاجتماع.

وأضاف أن شروط بلاده تشمل إمكان التحكم في السفينة وتفتيشها لتجنب أي تهريب للأسلحة، وأن تتعهد أوكرانيا بعدم ممارسة استفزازات، حسب قوله.

في المقابل، قالت الرئاسة الأوكرانية إن مفاوضات إسطنبول ستبحث الملاحة في البحر الأسود وتشغيل الممرات البحرية لتصدير الحبوب، موضحة أن قضية استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية يجب حلها برعاية الأمم المتحدة.

وأكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية في أوكرانيا أوليغ نيكولينكو أن الخبراء الأوكرانيين سيناقشون قضية صادرات الحبوب في الاجتماع، وقال إن أوكرانيا تؤيد حلا لقضية فك الحصار على الحبوب الأوكرانية تحت رعاية ومظلة الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الاجتماع سيكون رباعي الأطراف، وليس كما قدمه الروس على أنه اجتماع بين روسيا وتركيا بمشاركة أوكرانيا، وكذلك الأمم المتحدة بوصفها مراقبا، وفق تعبيره.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *