
قررت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تأجيل التصديق على مخططات استيطانية جديدة بالقدس المحتلة، وتقديم “تسهيلات جديدة للفلسطينيين”، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن البيان المشترك لزيارة بايدن سيسمى “إعلان القدس” وستلتزم فيه واشنطن بأمن إسرائيل.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر تعليماته بتأجيل التصديق على مخطط لبناء ألفي وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تخشى أن يتسبب التصديق على هذه المستوطنات في صدام دبلوماسي مع الجانب الأميركي كما حدث عام 2010، عندما أعلنت تل أبيب عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة رمات شلومو، حينما كان بايدن في زيارة لإسرائيل نائبا للرئيس باراك أوباما.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت بن شاوول، إن خطة البناء الاستيطاني المؤجلة بسبب زيارة بايدن ستعرض الأسبوع المقبل للمصادقة عليها.
“تسهيلات للفلسطينيين”
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن ما سماها “تسهيلات للفلسطينيين”، وتتمثل بالموافقة على التصديق على 5500 طلب لمّ شمل جديد، تضاف إلى 12 ألف طلب صدق عليه في السابق، فضلا عن توسيع الخرائط الهيكلية للبناء في 6 تجمعات فلسطينية بالضفة الغربية وحول القدس.
كما تقرر زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل للفلسطينيين من قطاع غزة بـ1500 تصريح، ليصل إجمالي العدد إلى 15ألفا و500 تصريح عمل، بالإضافة إعادة فتح معبر كرم أبو سالم شمال الضفة الغربية المحتلة أمام دخول الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر.
ولا تملك السلطة الفلسطينية في الضفة ولا حركة حماس في قطاع غزة، سلطة إجراء أي تغيير على السجل السكاني، سوى تسجيل المواليد والوفيات واستبدال بطاقات الهوية الشخصية.
وكانت آخر دفعة من الموافقات الإسرائيلية على طلبات لم الشمل للفلسطينيين، قد صدرت في 4 فبراير/شباط الماضي، وتضمنت حينها موافقة إسرائيلية على 700 طلب لم شمل.
إعلان القدس
في سياق متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (حكومية) عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي سيوقعان على بيان مشترك سيسمى “إعلان القدس” وستلتزم فيه واشنطن بأمن إسرائيل.
وأضاف أن الإعلان المرتقب سيؤكد على تعزيز التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، بالإضافة إلى توسيع نطاق الدول المنخرطة في اتفاقيات السلام.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فإن الإعلان سيتعهد بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، والسماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام أي هجمات إيرانية.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو/تموز الجاري، تشمل إسرائيل والضفة الغربية قبل أن يقلع مباشرة من تل أبيب إلى السعودية.
كما سيحضر الرئيس الأميركي بمدينة جدة السعودية في اليوم الأخير من زيارته قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.