‘);
}
شهر رمضان هو شهر القرآن
نزل القرآن الكريم كتاب المسلمين من اللوح المحفوظ في السماء إلى الدنيا في شهر رمضان مبارك، وبالتحديد في ليلة القدر، وهذا ما جعل شهر رمضان شهراً مباركاً عند المسلمين، ففيه تنزلت عليهم آيات القرآن الحكيم التي أنارت لهم طريقهم، قال الله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِل فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).[١][٢]
شهر رمضان فيه ليلة القدر
ليلة القدر هي أفضل ليلة في العام على الإطلاق، وهي ليلة خير من ألف شهر عند الله -تعالى-؛ لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، وليلة القدر تكون غالباً في الأيام الفردية من الثلث الأخير من شهر رمضان، ويسنّ للمسلم أن يستغلّ تلك الليلة بقيام الليل والدعاء والذكر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- حثّنا على إحيائها فقال: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).[٣][٤]
تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار
إنّ من رحمة الله أنّه سهّل لنا الإكثار من الطاعات في شهر رمضان، فيفتح أبواب الجنة للمسلمين، ويُغلق أبواب النيران، ويُصفّد لهم الشياطين؛ أي يُكبّلها ويربطها بسلاسل، حتى لا يكون للشياطين قدرة على وسوسة المسلم وإغوائه لارتكاب المعاصي والذنوب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).[٥][٦]
‘);
}
مضاعفة الأجور والثواب
يُضاعف الله -تعالى- للمسلم أجر أي عمل صالح يقوم به في شهر رمضان، فيستغلّ المسلم الفطن الذكي موسم الطاعات ليزيد من حسناته، ويُقبل على قراءة القرآن، والذكر والتسبيح والاستغفار، والدعاء، ويُكثر المسلمون في هذا الشهر من الصدقة لتزيد أجورهم، ولأنهم يشعرون بحاجة الفقراء كذلك.[٤]
العمرة فيه تعدل حجة
إنّ من فضل هذا الشهر المبارك أنّ أداء العمرة في شهر رمضان يعادل عند الله -تعالى- فريضة الحج، أي يعادله بالأجر والثواب؛ وذلك لأن العمرة في رمضان فيها مشقة أعظم من العمرة في سائر العام، وكان السلف يسمونها بالحج الأصغر.[٦]
رمضان شهر الصبر
يعلّم شهر رمضان المسلم ويدربه على الصبر والتحمل، فالمسلم يترك طعامه وشرابه في النهار، ويترك نومه للقيام في ليالي رمضان؛ وذلك من أجل ابتغاء مرضاة الله -تعالى-، فتتعود النفوس على التحمل، وتتخلّق بخلق الصبر العظيم.[٢]
فضل القيام والاعتكاف فيه
يسن للمسلم في شهر رمضان أن يصلي صلاة التراويح في ليالي شهر رمضان، وأن يُحيي تلك الليالي بالذكر والدعاء والصلاة وقراءة القرآن، وأما الاعتكاف فهو سنة مشروعة كان يفعلها النبي -عليه الصلاة والسلام- في العشر الأواخر من رمضان في كل عام.[٤]
المراجع
- ↑سورة البقرة، آية:185
- ^أبسلمان العودة، دروس الشيخ سلمان العودة، صفحة 26. بتصرّف.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1901، صحيح.
- ^أبتمجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 144-145. بتصرّف.
- ↑رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1079، صحيح.
- ^أبمجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 322. بتصرّف.