مع إعلان واشنطن ولندن وبرلين وأوتاوا إرسال دبابات ثقيلة لكييف؛ وهو ما يعني الاقتراب من دخول “الناتو” المواجهة بشكل مباشر مع روسيا، يحذر محللون تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، من أن هذه المؤشرات تعني أن عام 2023 قد يكون بداية اندلاع حرب عالمية ثالثة بالفعل، خاصة مع التحذير الروسي بدخول الصراع لمرحلة الصدام المباشر. 

سترسل الولايات المتحدة 31 دبابة طراز “إبرامز”، وبرلين 14 دبابة طراز “ليوبارد 2″، ولندن أعلنت إرسال دبابات “تشالنجر 2″، وقالت باريس إنها تدرس إرسال دبابات “لوكير”، بينما أبدت بولندا والنرويج وإسبانيا وهولندا كذلك استعدادها لإرسال دبابات. 

مخطط زيلينسكي

يُرجع مايكولا بيليسكوف، الزميل الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، إلحاح زيلينسكي لإرسال مزيد من الأسلحة النوعية، مثل المقاتلات، إلى أن خطته لإحباط التقدم الروسي، خصوصا في إقليم دونباس شرقي البلاد، والتي تعتمد على: 

  • عامل التوقيت.
  • دعم القوات الجوية التي سيكون لها تأثير واضح في “تحرير” الأراضي التي ضمتها موسكو العام الماضي.
  • زيلينسكي بحاجة لـ300 دبابة إضافية و600-700 مركبة مدرعة و500 قطعة مدفعية، بخلاف المقاتلات والصواريخ بعيدة المدى لاستهداف خطوط إمداد الروس وقطعها.
  • طموحات الرئيس الأوكراني لا تدور بشأن مقاتلات “إف-16” فحسب، بل كذلك طائرات من الجيل الرابع.

صراع مباشر 

عن إمكانية تلبية أوروبا والولايات المتحدة لرغبات الرئيس الأوكراني بشأن المقاتلات بعد الموافقة على الدبابات، يتوقع الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية ديميتري فيكتوروفيتش، بأن هذا أمر صعب للغاية في الوقت الحالي؛ لأن التدريب على تلك الطائرات سيحتاج إلى سنوات، لكن الغرب سيستمر في تزويد زيلينسكي بطائرات روسية سابقة من بولندا ودول البلطيق. 

في نفس الوقت، يحذر فيكتوروفيتش من أن جميع الدبابات الأميركية والألمانية ستصبح أهدافا مشروعة للجيش الروسي الذي أصبح في صراع مباشر مع الولايات المتحدة وأوروبا. 

عن أهداف حلف “الناتو” من هذا التسليح لكييف، يرى الباحث الروسي أن “الغرب يعلم قرب هزيمة كييف، لكن ما يحدث الآن إطالة أمد القتال فقط، واستنزاف موسكو“. 

يستدل على ذلك بأنه منذ أن شنت أوكرانيا هجوما مضادا جريئا في أواخر أغسطس، تركز القتال في دونباس التي تشمل معظم مناطق لوغانسك ودونيتسك التي تسيطر عليها روسيا جزئيا، كما أن طقس الشتاء السيئ عرقل القتال على خطوط المواجهة الأسابيع الماضية. 

ميدانيا ومع الساعات الأولى لفجر الخميس، أعلن الجيش الأوكراني حالة التأهب القصوى تحسبا لهجوم صاروخي روسي واسع، مع احتدام المعارك في محيط باخموت التي تحاول موسكو منذ أشهر السيطرة عليها. 

كما اعترفت أوكرانيا بخسارة بلدة سوليدار والانسحاب نحو باخموت، واستمرار الهجوم الروسي في فوغليدار جنوبا، وتمكنت القوات من اختراق خط الدفاع الأول للقوات الأوكرانية في قطاعات معينة في منطقة زابوريجيا.