‘);
}
مكروهات تتعلق بالأضحية
حين يهمّ المضحي بشراء أضحية لذبحها، فإنه قد يرتكب أفعالاً مكروهة تنقص مِن أجر العمل الصالح الذي يبتغي به وجه الله -تعالى-، وفيما يأتي ذِكر أبرز الأمور التي يُخشى من أن تنقص أجر أضحيته:
- اختيار الأرخص على حساب الجودة
الأصل في المسلم أن يقوم بتعظيم شعائر الله، وأن يعلم بأنَّ الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وبعض الناس إذا وجد أضحية رخيصة يفرح بها وإن كان على حساب جودتها، فيُستحب أن يضحي المسلم بجميلة العين والأذن من أي آفة تكون بهما.[١]
- تلويث البيئة
منع الإسلام القيام بأي عمل يزيد من تلويث البيئة، ونهى عن كل أمر يسيء للمظهر العام للبلاد في برها، أو بحرها، أو هوائها، والمتعمد لذلك والقادر على اجتنابه إذا فعله فهو آثم شرعاً.[٢]
‘);
}
- الخصومة عند الاشتراك لذبح بقرة أو جمل
قد يشترك مجموعةٌ من الأشخاص في شراء جمل أو بقرة للأضحية بها، ولكن تحصل بينهم خصومة في اختيار الجزء الذي يأخذه كل واحد منهم، والأصل التراضي على ذلك وعدم الخصومة، فإنما شُرِع العيد لزيادة أواصر المحبة بين الناس، مع التنبيه بأنه لا يجوز اشتراك أكثر من سبعة أشخاص من بيوت مختلفة في البقرة أو الجمل.[٣]
مكروهات تتعلق بالزيارات الاجتماعية
إنّ زيارة الناس من أجمل ما يميّز عيد الأضحى من عادات اجتماعية، لكن تلك العادة قد يصاحبها بعض المكروهات، وفيما يأتي بيان أمرين منها:
- الاختلاط
اختلاط النساء مع الرجال غير مشروع بلا حاجة في كل وقت، ويكون الاختلاط محرماً إذا كان بلا مسوِّغ شرعي إذا كان يؤدي إلى مآلات محرمة، وهذا الحكم يتأكد في العيدين، وبخاصة عند تجمُّل الرجال والنساء، فعلى كل من الرجال والنساء اجتناب دخول أماكن الاختلاط بلا حاجة، وأن لا يلتفتوا لتزيين الشيطان بوجود ضرورة غير صحيحة.[٤]
- الإطالة في السهر وتضييع صلاة الفجر
بسبب تعطيل أكثر الناس عن دوامهم وأشغالهم في فترة العيد فإن كثيراً منهم يطيلون الاجتماع والسهر، والتجول في الأسواق إلى فترة متأخرة مساءً، والأصل في المسلم اجتناب السمر بعد العشاء؛ ليستيقظ فجراً وهو نشيط.[٥]
مكروهات متفرقة
هناك عادات اجتماعية مكروهة في عيد الأضحى قد يفعلها المسلم بشكلٍ فردي، وفيما يأتي بيان لعادتين منها:
- الإسراف والتبذير في الزينة والضيافة وألعاب الملاهي
الإسراف منهي عنه في كل وقت، ولكن ينبغي التنبُّه إلى أنَّ المبالغة في التجمُّل والزينة للبدن والمنزل وغيرها قد تصل بصاحبها إلى الإسراف والتبذير اللذين لا داعي لهما؛ والفرق بين الإسراف والتبذير هو أن الإسراف: “صرف الشيء فيما ينبغي ولكن زائداً على ما ينبغي”، بخلاف التبذير: “وهو صرفه فيما لا ينبغي”.[٦]
- إزعاج الناس بالمفرقعات
تُعد المفرقعات جزءاً من ملاهي العيد المصاحبة له، ولكن قد يصاحب اللهو بتلك المفرقعات بعض الأمور التي تجعلها غير مشروعة، كالمبالغة في شرائها إلى حد الإسراف والتبذير، وكذلك احتمال تسببها بحروق وأضرار على جسم اللاعبين بها، كما أنها قد تتسبّب بإزعاج الجيران وبخاصة المرضى منهم أو المنشغلون بدراسة أو مَن يرغبون بالنوم، وعدم إعطاء الجار حقه.[٧]
المراجع
- ↑عبد القادر شيبة الحمد، شرح بلوغ المرام، صفحة 301. بتصرّف.
- ↑خالد الخراز، موسوعة الأخلاق، صفحة 516. بتصرّف.
- ↑ابن جبرين، شرح عمدة الأحكام، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑شحاتة صقر، الاختلاط بين الرجال والنساء، صفحة 87. بتصرّف.
- ↑محمد صالح المنجد، سلسلة الآداب، صفحة 27. بتصرّف.
- ↑ خالد بن عبد الله عفيف، الاختيارات الفقهية، صفحة 214.
- ↑ابن عثيمين، الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد، صفحة 178. بتصرّف.