تزايدت صعوبات التوظيف في منطقة لوار

## تحديات التوظيف المتزايدة في منطقة باي دو لا لوار

تواجه شركات منطقة باي دو لا لوار نقصًا متزايدًا في عدد المرشحين للوظائف. وتُظهر تحليلات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE) تطورًا مقلقًا بهذا الشأن. النتيجة واضحة: صعوبات التوظيف قد زادت بشكل كبير، وذلك تقريبًا ضِعف ما كانت عليه في السنوات الثماني الماضية.

### وضع معقد في سوق العمل

تُشير البيانات الأخيرة من INSEE إلى أنه من بين 205,000 وظيفة يريد أصحاب العمل شغلها في عام 2023، هناك نسبة مقلقة تصل إلى 69% منها تعاني من صعوبات في التوظيف، مقارنة بـ 37% فقط قبل ثماني سنوات. هذه الظاهرة تؤثر على جميع المجالات ولكن بدرجات متفاوتة.

يُعزى ارتفاع التوتر في سوق العمل جزئيًا إلى الزخم القوي للتوظيف، وهي حالة تبدو متناقضة مع معدل البطالة الذي يبلغ 5.6% في المنطقة. يربط المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية هذه الوضعية بعوامل متنوعة، بما في ذلك زيادة الطلب على العمالة.

### قطاعات أكثر تضررًا من غيرها

مهن عديدة واجهت الصعوبات أثناء الأزمة الصحية وتجد تفاقمًا لهذه التحديات. العاملون في مجالات كالتمريض، وخدمات المستشفيات، والصرافين والموظفين في الخدمة الذاتية، والذين لم يعانوا من مثل هذه الصعوبات قبل الجائحة، أصبحوا الآن يكافحون لجذب المرشحين. القطاع البنائي، بما في ذلك الكهربائيين، وكذلك مساعدي رعاية الطفولة، من بين المهن التي ازدادت فيها صعوبات التوظيف.

### العوامل الديموغرافية وظروف العمل

النمو الديموغرافي والظروف العمل الصعبة تُعتبر أيضًا من الأسباب الرئيسية وراء هذه التوترات في سوق العمل. يُعتبر العاملون في مجال النقل العام والمساعدون في الرعاية المنزلية من النادرين، ما يُفاقم حاجة المجتمع إلى هذه المهن الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم مشاكل القطاعات التي عانت بالفعل من مصاعب في إيجاد المرشحين منذ عام 2015، مثل الزراعة والمطاعم.

### آفاق التحرك لتغيير المسار

أمام هذا الوضع، تتطور استراتيجيات التوظيف لجذب الموظفين المحتملين. من بين الطرق المبتكرة، يبرز “المقابلات الوظيفية المعكوسة” حيث يجب على الرب العمل إقناع المرشح، كممارسة واعدة.

بوجه عام، تواجه منطقة باي دو لا لوار تحديًا كبيرًا في مجال التوظيف، وهو ما يتطلب حلولًا فعالة ومبتكرة. وعليه، يُنتظر من الشركات وأصحاب المصلحة في مجال التوظيف أن يضاعفوا جهودهم لجعل الوظائف الأكثر توترًا جذابة ولإعادة التوازن إلى سوق العمل المتغير.