عملية إنقاذ مذهلة على ارتفاع 6 أمتار!
في ظلام الليل الدامس، تم تنسيق عملية إنقاذ دقيقة من قبل رجال الاطفاء الشجعان في سوم. فقد وجدت مركبة أضرها حادث مروري في وضع خطير، معلقة على ارتفاع ستة أمتار فوق جسر تابع لشركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية (SNCF) في مدينة شولن، الواقعة بين سانت كانتان وأميان. وفي هذه الأجواء المتوترة، تحدى رجال الإنقاذ الجاذبية لمساعدة السائق المعرض للخطر.
تدخل محفوف بالمخاطر
كان الرجل الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، والذي كان يقود سيارته من نوع داسيا، متفاجئًا لوجود نفسه محاصرًا داخل سيارته المعلقة فوق القضبان مثل مغامر يتنقل على حبل مشدود. وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل حول السبب الدقيق للحادث، إلا أن مركبته قد اصطدمت بجزء الحماية الجانبي للجسر ولم يعد يحملها سوى جزء يسير من الحاجز الذي ينافس الفراغ.
طلبت تعقيدات الموقف تدخل وحدة متخصصة: جنود الاطفاء من فريق GRIMP، الذين يتقنون التعامل مع المواقف الخطيرة. وبالحذر والبراعة التي يتميزون بها، نفذ 28 من رجال الإطفاء خطة إنقاذ منهجية بعناية شديدة. كان الأمر الأول هو تأمين السيارة بأحزمة قوية مثبتة في إطار الجسر لمنعها من الانقلاب إلى الهاوية.
نجاة عجيبة
بقي الرجل محتجزا في سيارته، مثبتاً في مكانه لعدم تعكير صفو التوازن الهش لمركبته، حتى تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إليه. بواسطة سلم طويل، تمكن رجال الإطفاء من إخراج السائق بعناية فائقة، وتبين، لحسن الحظ، أن إصاباته كانت طفيفة. وقد تحول ما كان يمكن أن يصبح مأساة إلى ما يشبه المعجزة قبيل عيد الميلاد.
هذا الحادث، الذي يصلح أن يكون مشهداً في فيلم سينمائي، يبرز أهمية الحذر على طرق منطقة أو دو فرانس، وهي المنطقة التي شهدت في السابق العديد من الحوادث التي تشمل المركبات والجسور والأعمال البطولية لفرق الإنقاذ من الحرائق. وتعزز هذه الشهادات من اليقظة وتذكر بالدور الحاسم لخدمات الطوارئ للمجتمع.
في بيكاردي كما في أي مكان آخر، التعاون بين المواطنين والقوى الأمنية أساسي لضمان الرفاهية وحماية الجميع. كما يوضح الحادث أهمية التضامن والالتزام البطولي من رجال الإطفاء، الذين لا يترددون في المخاطرة بحياتهم للحفاظ على حياة الآخرين.
في الختام، يذكرنا التدخل الجريء لرجال الإطفاء في سوم، بعيداً عن الأضواء، بتفانيهم الذي لا يتزعزع في سعيهم للقيام بمهمتهم الإنقاذية. في حين نكرم شجاعتهم، يبرز هذا الحادث المفاجئ للحياة والقيمة الثمينة لكل لحظة على الطريق.