الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

}
سرطان عنق الرحم
إن أدنى جزء من رحم المرأة هو عنق الرحم والذي يربط الرحم بالمهبل، ويحدث سرطان عنق الرحم عندما تنمو خلايا عنق الرحم بشكل غير طبيعي، وتغزو الأنسجة وأعضاء الجسم الأخرى، إذ إنه عندما تنتشر الخلايا السرطانية فإنها تؤثر في الأنسجة العميقة من عنق الرحم، بالتالي قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن أبرزها: الرئتان، والكبد، والمثانة، والمهبل، والمستقيم، ومع ذلك فإن سرطان عنق الرحم بطيء النمو؛ أي أنه يمكن الحصول على فرص للوقاية منه والكشف المبكر عنه، وعلاجه أثناء حدوث التغيير الذي يحصل في الخلايا السرطانية خلال تطورها، لذلك فإنّ علاج سرطان عنق الرحم في مراحله الأولى ناجح جدًا، وتُنصح السيدات بإجراء فحص سرطان عنق الرحم بدءًا من سن 21 عامًا[١]، [٢].
‘);
}
فحص عنق الرحم
إن اجراء الفحص المستمر لعنق الرحم يهدف إلى منع سرطان عنق الرحم من الظهور أو التطور، ويمكن فحص عنق الرحم عن طريق عدد من الفحوصات، ومن أهمها[٣]:
- فحص الخلايا أو مسحة عنق الرحم: يتم أخذ عينة من عنق الرحم باستخدام فرشاة وإرسالها إلى المختبر للتأكد من عدم وجود تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم، والتي يمكن معالجتها في حال الكشف المبكر عنها.
- فحص فيروس الورم الحليمي البشري: يتم إجراء فحص فيروس الورم الحليمي البشري بنفس طريقة فحص مسحة العنق، إلا أنه أكثر دقة في الحصول على النتائج حول تطور التغيرات غير الطبيعية الحاصلة في خلايا عنق الرحم.
أدوات تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم
يستخدم الطبيب العديد من الطرق والفحوصات في الكشف عن عنق الرحم، وتشمل ما يلي[١]:
- التنظير المهبلي: يلجأ الطبيب لهذا النوع من الفحوصات في حال أجرت المرأة اختبار مسحة عنق الرحم وكانت النتيجة غير طبيعية، وهذا الفحص هو إجراء مشابه لفحص الحوض، حيث يتم استخدام الميكروسكوب أو ما يسمى منظار المهبل لفحص عنق الرحم، ويتم استخدام صبغة غير ضارة أو حمض أسيتيك لتسهيل رؤية الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم، ويعمل التنظير على تكبير الرؤية في عنق الرحم من 8 إلى 15 مرة لتسهل رؤية الأنسجة غير الطبيعية التي قد تحتاج إلى أخذ خزعة منها، ويتم تنفيذ هذا الإجراء عادة في عيادة طبيب أمراض النساء، وفي حال كانت نتيجة خزعة التنظير المهبلي تشير إلى وجود السرطان، يتم أخذ أخذ خزعة لتقييم الحالة بالكامل.
- حلقة استئصال الجراحة الكهربائية: يستخدم الطبيب في هذه الطريقة حلقة مكهربة من الأسلاك لأخذ عينة من الأنسجة من عنق الرحم، كما يمكن تنفيذ هذا الإجراء في عيادة طبيب الأمراض النسائية.
- الاستئصال المخروطي: يزيل الطبيب في هذا الفحص جزء صغيرعلى شكل مخروط من عنق الرحم لفحصه، ويتم تنفيذ هذه الطريقة في غرفة العمليات تحت التخدير، ويمكن استخراج الجزء من عنق الرحم باستخدام حلقة استئصال الجراحة الكهربائية مع مشرط أو ليزر، وتتميز هذه الطريقة بقدرتها على تحديد نوع الخلايا من عينات الأنسجة بشكل كامل، كما يمكن تقدير مدى انتشارها في المناطق العميقة، ويمكن استخدامها في تشخيص المشاكل أو علاج المشاكل المعروفة.
أعراض سرطان عنق الرحم
من الصعب ملاحظة علامات أو أعراض تدل على الإصابة بسرطان عنق الرحم كما هو الحال في أغلب أنواع السرطانات، ولكن يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أعراض غير اعتيادية؛ والتي من الممكن ألا تكون الحالة سرطانًا، أما إن تبين من خلال الفحوصات الطبية بأنها حالة سرطانية فيمكن البدء بعلاجه فورًا ويمكن أن تكون فترة العلاج أقل، وبذلك تزيد فرص الشفاء من هذا المرض [١]، [٣]، ومن هذه الأعراض:
- نزيف مهبلي غير طبيعي (غير ذلك الذي يمكن أن يحدث أثناء الحيض)[١].
- إفرازات مهبلية غير طبيعية[١].
- آلام الحوض[١].
- الفشل الكلوي بسبب انسداد المسالك البولية أو الأمعاء، وذلك في المراحل المتقدمة من السرطان [١].
- الشعور بعدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو الجنس[٣].
- الشعور بالألم في منطقة الحوض[٣].
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة[٣].
علاج سرطان عنق الرحم
عادة ما يجرى علاج سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة عن طريق عملية جراحية يجرى فيها استئصال الرحم، إذ يمكن لاستئصال الرحم في مرحلة مبكرة علاج سرطان عنق الرحم ومنع تكراره، إلا أن استئصال الرحم كاملًا يجعل الحمل مستحيلًا، وقد يوصي الطبيب باستئصال بسيط للرحم، إذ تجرى إزالة عنق الرحم والرحم جنبًا إلى جنب مع السرطان، وعادة ما يكون هذا الخيار فقط في حالة الإصابة بسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة جدًا، كما أنه يسمح بالحمل في حال كانت العقد الليمفاوية غير متضررة[٢].
المراجع
- ^أبتثجحخ“cervical cancer”, webmd,14-1-2018، Retrieved 18-2-2018. Edited.
- ^أبMayo Clinic Staff, “Cervical cancer”، mayoclinic, Retrieved 18-2-2018. Edited.
- ^أبتثج“About cervical screening”, cancer research uk,5-1-2017، Retrieved 18-2-2018. Edited.
