أورام الرحم الخبيثة
}
أورام الرحم الخبيثة
يشكّل الرحم أحد أجزاء الجهاز التّناسلي الأنثوي، وهو عضو عضلي مجوّف يظهر على شكل حبّة الإجاص، ويعدّ الرحم مكان نمو الجنين وتطوّره خلال فترة الحمل، ويتألف الرّحم من بطانة الرحم التي تتكوّن من الأنسجة والعديد من الغدد، وقد تصاب الخلايا في الرحم ببعض التغيّرات، فتنمو وتتطوّر على نحو غير طبيعي، ممّا يسبّب نشوء أورام الرحم الخبيثة.
تعدّ أورام الرحم الخبيثة أو ما يعرف بسرطان الرّحم أكثر أنواع السرطان الشّائعة التي تصيب الجهاز التناسلي لدى الإناث، وتبدأ هذه الحالة بتشكّل ورمٍ خبيث في خلايا الرحم، ويختصّ الورم الخبيث بقدرته على النمو والتطوّر ومهاجمة الأنسجة القريبة وتدميرها، كما يمكن للورم الخبيث الانتشار والانتقال إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم.
‘);
}
يوجد نوعان رئيسان من سرطان الرحم؛ سرطان بطانة الرحم، والذي يشكّل معظم سرطانات الرحم، ويبدأ هذ الورم الخبيث من خلايا في بطانة الرّحم، والساركوما الرحمية، وهو ورم خبيث ينشأ من الأنسجة الداعمة للرحم، مثل: العضلات، والدّهون، والعظام، والأنسجة الليفية التي تشكّل الأربطة والأوتار، وقد يتعرّض الرحم أحيانًا للإصابة بنوعٍ ثالث من الأورام الخبيثة، وهو الساركومة السرطانية، وهو ورم خبيث تنطبق عليه خصائص النوعين السابقين من الأورام الخبيثة.[١]
أعراض أورام الرحم الخبيثة
تواجه النساء في حالة تشكّل أورام الرحم الخبيثة ظهور عدد من العلامات والأعراض الشّائعة، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي، ويعدّ ذلك أكثر الأعراض شيوعًا لدى النساء، وقد يبدأ بنزيفٍ خفيف وإفرازاتٍ مائيّة، وقد تزداد غزارة النزيف مع مرور الوقت، وقد تواجه النساء اللواتي لم يمررن بانقطاع الطمث حدوث فترات حيض أغزر من المعتاد، و قد يحدث نزيف مهبليّ بين فترات الحيض الطّبيعية.[٣]
- خروج إفرازات مهبليّة غير طبيعية.
- الإحساس بألم عند التبوّل.
- الإحساس بألم عند الجماع.[٤]
- الشّعور بألمٍ في الحوض.
أسباب أورام الرحم الخبيثة
يعدّ السّبب الدّقيق الكامن وراء إصابة النّساء بأورام الرحم الخبيثة غير معروف، إلّا أنّه قد تساهم بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بأورام الرحم الخبيثة، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٥]
- التقدّم بالعمر: إذ يزداد خطر الإصابة بأورام الرحم الخبيثة مع تقدّم النساء بالعمر، وتنشأ معظم هذه الحالات لدى النساء اللواتي بين عمر 40-74 عامًا، بينما يشخّص ما نسبته 1% فقط من الحالات لدى النّساء دون سنّ 40 عامًا.
- انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث: إذ إنّ هرمون الإستروجين هو أحد الهرمونات التي تنظّم وظائف الجهاز التناسلي لدى النساء وعمله، إذ يحفّز إطلاق البويضات من المبايض، كما يُعِدّ بطانة الرّحم لتلقّي البويضة من المبايض، وتنخفض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم بعد انقطاع الطمث؛ نظرًا لتوقّف الجسم عن إنتاجه، ممّا يسبّب انقسام خلايا بطانة الرحم، ممّا يزيد بدوره من خطر الإصابة بسرطان الرّحم.
- زيادة الوزن أو السمنة: إذ قد تزيد السمنة من مستويات هرمون الإستروجين في الجسم؛ نظرًا لإمكانية إنتاج هذا الهرمون في الأنسجة الدهنية، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأورام الرحم الخبيثة؛ إذ يزداد خطر الإصابة بمقدار ثلاث مرّات لدى النساء اللواتي يعانين من الوزن الزائد، وبمقدار 6 مرات لدى النساء المصابات بالسمنة مقارنةً مع اللواتي يتمتّعن بوزن صحّي.
- تاريخ الإنجاب: إذ يزداد خطر تعرض النساء اللواتي لم يسبق لهن إنجاب الأطفال للإصابة بأورام الرحم الخبيثة، وقد يعود السبب في ذلك إلى دور ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين الذي يحدث أثناء الحمل في وقاية بطانة الرّحم من تشكّل الأورام الخبيثة.
- استخدام دواء تاموكسيفين: إذ يزداد خطر تعرض النساء اللواتي يتناولن دواء تاموكسيفين -وهو علاج هرموني يستخدم لعلاج سرطان الثدي- للإصابة بسرطان الرّحم.
المراجع
- ↑“What is uterine cancer?”, www.cancer.ca, Retrieved 8-8-2019.
- ↑ Charles Patrick Davis (7-6-2019), “Cancer of the Uterus (Uterine Cancer or Endometrial Cancer)”، www.medicinenet.com, Retrieved 8-8-2019.
- ↑“Symptoms – Womb (uterus) cancer”, www.nhs.uk,1-6-2018، Retrieved 8-8-2019.
- ↑“Uterine Cancer”, medlineplus.gov,8-4-2019، Retrieved 8-8-2019.
- ↑“Causes – Womb (uterus) cancer”, www.nhs.uk,1-6-2018، Retrieved 8-8-2019.
