‘);
}

أورام عنق الرحم الحميدة

أورام عنق الرحم الحميدة هي أورام غير سرطانية لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتشكّل أورام عنق الرحم الحميدة حالةً غير خطيرة أو مهدّدة للحياة عادةً، ويمكن علاج هذه الأورام واستئصالها عن طريق الجراحة، ويندر عودة تكوّن هذه الأورام بعد استصالها أو تكرار الإصابة بها، وتوجد عدّة أنواع من أورام عنق الرحم الحميدة، ويمكن توضيح هذه الأنواع كالآتي:[١]

  • سلائل عنق الرحم: هي أكثر الأنواع الشائعة من أورام عنق الرحم الحميدة، وتختص معظم هذه السلائل بأنّها أورام حميدة وغير سرطانية، إلّا أنّ البعض منها قد يتطوّر إلى ورم سرطاني خبيث، وتتكوّن سلائل عنق الرحم لدى النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 20 عامًا غالبًا، ويندر تشكّل هذه الأورام لدى الفتيات اللواتي لم يحضن بعد، وتظهر هذه الأورام بلون أحمر وعلى شكل كتل تشبه الإصبع، وتنشأ هذه الأورام في قناة باطن عنق الرّحم، وهي قناة تصل بين الرحم والمهبل، وقد تبرز هذه الأورام وتمتدّ إلى المهبل، وقد تتعرّض بعض الإناث اللواتي يعانين من هذه الأورام لحدوث نزيف مهبلي غير طبيعي أو خروج إفرازات مهبلية يتباين لونها بين الأصفر إلى الأبيض، ويمكن تشخيص وجود هذا الورم في عنق الرحم عند إجراء فحص الحوض وفحص عنق الرّحم، ولا تستلزم سلائل عنق الرحم الحاجة إلى العلاج عادةً، ويمكن استئصال الأورام ذات الحجم الكبير أو المسبّبة للنزيف أو الأورام غير الطبيعية خلال فحص الحوض عادةً.
  • كيسات نابوت: هي كيسات صغيرة تتكوّن على سطح عنق الرحم، وتمتلئ هذه الكيسات بالمخاط الذي تفرزه غدد عنق الرّحم، وتعدّ كيسات نابوت حالةً شائعةً وغير مسبّبة للخطر، ولا تتشكّل كعلامة على وجود سرطان عنق الرحم،[٢] وتظهر كيسات نابوت على شكل كتلة أو ورم صغير مستدير أملس أو على شكل مجموعة من الكتل على عنق الرحم، وقد تستلزم بعض الكيسات ذات الحجم الكبير التي تغيّر شكل قناة عنق الرحم وتصعب من إجراء فحوصات الحوض فتح الكيس وتصريف المخاط من داخله، أو استئصال الكيس عن طريق الجراحة.
  • الأورام الليفية في عنق الرحم: هي أورام تبدأ في النّسيج العضلي من عنق الرّحم، وتشبه الأورام الليفية الرحمية إلّا أنّها أقل شيوعًا منها، وقد لا تعاني بعض النساء في هذه الحالة من نشوء أيّ أعراض، في حين قد تواجه أخريات نشوء بعض الأعراض، مثل: النزيف المهبلي غير الطّبيعي، والإحساس بالألم أثناء العلاقة الجنسية، وقد ينجم عن الورم الليفي ذي الحجم الكبير حدوث انسداد جزئي في المسالك البولية، ممّا قد يسبّب مشكلات في خروج البول، مثل: التدفّق التدريجي للبول، أو احتباس البول، وقد تتشكّل الالتهابات في المسالك البولية أيضًا، ويمكن علاج الأورام الليفية في عنق الرحم باستخدام بعض الأدوية للتقليل من الأعراض، أو إجراء الجراحة لاستئصال الورم الليفي.