اعراض سرطان حنجرة

}
سرطان الحنجرة
الحنجرة أو كما تعرف بصندوق الصوت هي جزء من الجهاز التنفسي، تربط بين البلعوم والقصبة الهوائية، وتقع أمام المريء -القناة التي تصل بين البلعوم والمعدة-، ويصل طول الحنجرة إلى 5 سم تقريبًا وتتكون من غضاريف، وأربطة، وعضلات، وتقوم بالعديد من الوظائف، مثل: التنفّس عبر السّماح للهواء بالمرور خلالها وصولًا إلى القصبة الهوائية والرئة، كما أنّ الأحبال الصوتية الموجودة في الحنجرة هي المسؤولة عن إصدار الصوت والتحدّث والبلع، فعند تناول الطعام تنقبض عضلات الحنجرة لتنغلق وتمنع دخول الطعام أو الشراب إلى القصبة الهوائية أو الرئة.
كما يعدّ سرطان الحنجرة واحدًا من مجموعة السرطانات التي تصيب الرأس والرقبة، بالتحديد يصيب الحنجرة صندوق الصوت والأحبال الصوتية، ويكثر انتشاره عند كبار السن، بينما تندر الإصابة به عند الأشخاص ذوي الأعمار أقل من 40 عامًا، ويكون الرجال أكثر عرضةً للإصابة به من النّساء.[١]
‘);
}
أعراض سرطان الحنجرة
على عكس جميع أنواع السرطانات، سرطان الحنجرة له أعراض مميزة يسهل تشخيصه اعتمادًا عليها، مثل:[٢]
- بحة الصوت أو تغير طبيعته، لذا أي شخص يصاب ببحة الصوت لمدة تتخطى الأسبوعين يجب عليه التوجه إلى الطبيب على الفور.
- احتقان مستمر في الحلق لا يختفي.
- سعال مستمر قد يكون مدممًا.
- ألم وصعوبة البلع، اختناق متكرر بالطعام.
- ألم في الأذن.
- صعوبة التنفس.
- ظهور كتلة في الرقبة؛ نتيجة انتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية المجاورة.
- خسارة مفاجئة للوزن بدون سبب واضح.
أسباب الإصابة بسرطان الحنجرة
سرطان الحنجرة مثله كمثل أي سرطان ينتج عن نمو غير طبيعي وزائد للخلايا نتيجة خلل جيني أصابها، وينتج هذا الخلل عن العديد من العوامل، أهمها التدخين، والإسراف في شرب الكحول، وسوء التغذية، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، واضطراب جهاز المناعة في الجسم، والتعرض للمواد الكيميائية الضارة والسموم، مثل: الأسبست، وغبار حامض الكبريتيك، والنيكل، وغبار الخشب، وأخيرًا الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، مثل: أنيميا فانكوني، كما يسبّب التعرض للتدخين السلبي لمدة طويلة زيادة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.[٣]
تشخيص الإصابة بسرطان الحنجرة
يعتمد تشخيص سرطان الحنجرة على الأعراض التي يعاني منها المريض، وتاريخه المرضي، والفحص الجسدي للفم والحلق والرقبة، وعند الشك بالإصابة بسرطان الحنجرة يطلب الطبيب بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص، مثل:[٤][٥]
- منظار الحنجرة، وهو أنبوب طويل مرن مزود بكاميرا، يدخله الطبيب من فم المريض لفحص الحنجرة من الداخل، أو قد يستخدم الطبيب مجموعةً من المرايا بدلًا من المنظار لفحص الحنجرة.
- سحب خزعة أو عينة من الحنجرة لفحصها تحت الميكروسكوب، لاكتشاف الخلايا السرطانية.
- الأشعة التشخيصية للحنجرة، مثل: الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، وPET Scan، والأشعة السينية، وتستخدم الأشعة التشخيصية أيضًا لاكتشاف مدى انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى.
علاج سرطان الحنجرة
يعتمد اختيار نوع علاج سرطان الحنجرة على المرحلة التي وصل إليها السرطان، فالمراحل الأولية من السرطان تُعالَج بواسطة الجراحة أو الإشعاع وحده، لكنّ المراحل المتقدمة من السرطان تُعالَج بواسطة مزيج من العلاج الكيماوي والإشعاعي، أو بواسطة العلاج الإشعاعي بعد إجراء الجراحة.
كما يقوم الطبيب في الجراحة بإزالة الورم السرطاني والأنسجة المجاورة له، كما قد يستأصل الطبيب العقد اللمفاوية المجاورة للتأكد من عدم انتشار السرطان، وقد يتم في الجراحة استئصال جزئي أو كلي للحنجرة، ويحتاج المريض بعد الجراحة إلى ثقب القصبة الهوائية الدائم أو المؤقت طبقًا لنوع الجراحة، ممّا يسمح للجرح بالالتئام، والمرضى الذين يخضعون لثقب دائم في الرقبة يحتاجون إلى أجهزة مساعدة للسماح لهم بالتحدث.
العلاج الكيماوي هو أدوية تؤخذ على شكل حبوب عن طريق الفم أو محاليل وريدية لقتل الخلايا السرطانية وتقليل حجم الورم، بينما العلاج الإشعاعي هو توجيه أشعة معينة على مكان السرطان في الجسم ليقوم بقتل الخلايا السرطانية وتقليل حجم الورم، لذا يستخدمان مع الجراحة لتحسين نتائجها.[٦]
نادرًا ما يصيب سرطان الحنجرة غير المدخنين، لذا أهم سبل الوقاية منه هي الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى الحد من شرب الكحول، والالتزام بإجراءات السلامة عند التعرّض للمواد السامّة، وأخيرًا الحرص على تناول الغذاء الصحي الغني بمضادات الأكسدة، مثل: الفواكه والخضروات.[٣]
المراجع
- ↑“What is laryngeal cancer?”, cancer, Retrieved 2019-2-11.
- ↑“Signs and Symptoms of Laryngeal and Hypopharyngeal Cancers”, cancer, Retrieved 2019-2-11.
- ^أبKristeen Moore (2018-4-9), “Laryngeal Cancer”، healthline, Retrieved 2019-2-11.
- ↑“Laryngeal Cancer Care Path”, clevelandclinic,2017-1-3، Retrieved 2019-2-11.
- ↑Laura J. Martin (2016-11-15)، “What Is Laryngeal Cancer?”، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-11.
- ↑Sy Kraft (2016-7-20), “What is laryngeal cancer?”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-11.
