رَبطُ معاودة التمارين بفحص اللاعبين بدون تحديد موعد نهائي لاستئناف الدوري الإيطالي

ولفترة طويلة، كان معسكر رفض الاستئناف مسيطرا في إيطاليا، إحدى أكثر الدول تأثرا بالفيروس لجهة عدد الوفيات. واعتبر ماسيمو تشيلينو رئيس نادي بريشيا الشهر الماضي، أن "الموسم انتهى" و"كل شيء يجب ان يؤجل الى الموسم المقبل" بسبب "كوفيد-19" الذي شبهه بـ "الطاعون".

رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا خلال لقاء بالحبر الاعظم في 24ايار/مايو 2019.

ربط رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا مسألة استئناف التمارين استعدادا لإمكانية أن يعاود الدوري المحلي نشاطه، بخضوع جميع اللاعبين لفحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد الذي أحدث فوضى عارمة في روزنامة الأحداث الرياضية حول العالم وأدى الى تعليقها أو إلغائها.

وتتخبط الأندية الإيطالية منذ أسابيع بمعضلة استئناف منافسات كرة القدم، وذلك في ظل استمرار تفشي “كوفيد-19” الذي فرض على الإيطاليين العزل الكامل بعد الخسائر الكبيرة في الارواح، حيث وصل عدد الوفيات الى قرابة عشرين ألفا من أصل أكثر من 150 ألف إصابة.

ولفترة طويلة، كان معسكر رفض الاستئناف مسيطرا في إيطاليا، إحدى أكثر الدول تأثرا بالفيروس لجهة عدد الوفيات. واعتبر ماسيمو تشيلينو رئيس نادي بريشيا الشهر الماضي، أن “الموسم انتهى” و”كل شيء يجب ان يؤجل الى الموسم المقبل” بسبب “كوفيد-19” الذي شبهه بـ “الطاعون”.

ومن المؤيدين لتعليق الموسم بشكل نهائي، بعض أندية المناطق الأكثر تأثرا بالفيروس على غرار بريشيا، وفريقي ميلانو وتورينو، لكن أيضا أندية مهددة بالهبوط الى الدرجة الثانية، على غرار جنوى (17)، سمبدوريا (16) او تورينو (15).

في المقابل، يقود مجموعة المطالبين باستئناف الدوري، كلاوديو لوتيتو رئيس نادي لاتسيو، وصيف الدوري بفارق نقطة عن يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب.

وفي 24 آذار/مارس الماضي نقلت صحيفة “توتوسبورت” حديثا بين لوتيتو الباحث عن لقب ثان لفريق العاصمة في 120 من تاريخه ورئيس يوفنتوس أندريا أنييلي لم ينكره الطرفان.

وقال لوتيتو “هل رأيت الأرقام؟ آه، هي تنخفض! لكني اتحدث مع أطباء مطلعين ومتواجدين في الخط الامامي، وليس أطباء الفريق”، ليرد أنييلي المصنف آنذاك بين المشككين بعودة الدوري “آه، نعم، بالتأكيد”.

– “ليست لدينا مواعيد نهائية” –

لكن شيئا لم يتبلور حتى الآن، إن كان من ناحية التوجه لإيقاف الموسم نهائيا أو استئنافه من حيث توقف في التاسع من آذار/مارس، وهذا ما أكده غرافينا في مقابلة الإثنين مع شبكة “سكاي سبورت” الإيطالية.

وأمل غرافينا في أن تعاود التمارين في أوائل أيار/مايو، لكنه ربط هذا الأمر بخضوع جميع اللاعبين لفحص الكشف عن “كوفيد-19″، رافضا في الوقت ذاته الدخول في مسألة تحديد “موعد نهائي” لاستئناف الموسم.

وأشار غرافينا الى أن كلمة الفصل الأخيرة في هذه المسألة، تعود الى الاتحاد الدولي (فيفا) واللجنة الفنية والعلمية، مشددا على أن الموسم لن يستأنف إلا عندما تتوفر الظروف الصحيحة.

وأوضح “ليست لدينا مواعيد نهائية. نعتمد على فيفا ولجنتنا الفنية والعلمية. أولا، علينا إجراء الفحوص لضمان سلبيتها (من كوفيد-19)، وبعد ذلك يمكننا استئناف التدريب، وبمجرد توفر الظروف، سننهي البطولة”.

وشدد على “أن الموسم سيستأنف عندما يتم ضمان أقصى قدر من الحماية لصحة الرياضيين والموظفين. نحن على تواصل مع وزير (الرياضة فينتشنزو) سبادافورا ووزارة الصحة. سيعقد الاتحاد (الإيطالي للعبة) اجتماعا هاما للجنته العلمية والفنية في 15 نيسان/أبريل سيحضره أيضا محترفون، علماء وخبراء” في كرة القدم.

– رسالة أمل للإيطاليين –

وأضاف “سنحدد إجراء وسنحيله الى (رابطات) الدوريات وستحرص بدورها أن يحترمه الرياضيون بصرامة. آمل في أن نبدأ بحلول نهاية نيسان/أبريل بتطبيق هذه الإجراءات التي تفرض أولا وقبل كل شيء اختبارات لضمان أن جميع النتائج سلبية. بعد ذلك ، ستبدأ الإجراءات الفعلية للتحضير والتدريب”.

وتابع “هذا فأل خير للبدء في أقرب وقت ممكن مع دورينا (الدرجة الأولى)”.

ومنذ بداية الأزمة، كان الاتحاد من المناضلين لاستئناف الدوري، وسبق لغرافينا أن تحدث عن خيارات عدة، لكن الأقرب للواقع نظريا هو استئناف الدوري في 20 أيار/مايو مع أربع مباريات متأخرة من المرحلة 25.

ويتحدث معظم المراقبين عن ثلاثة أسابيع على الأقل من التحضير، وبالتالي يتعين ان تعاود التمارين في نهاية نيسان/أبريل-أوائل أيار/مايو.

ورأى غرافينا ان عودة كرة القدم مهمة لأنها “توجه رسالة أمل” للإيطاليين، مضيفا “كلنا معا، نحتاج الى محاولة توجيه رسالة أمل لبلدنا. لقد أثبتت كرة القدم هذا الأمر (الأمل) على الدوام، ليس فقط في هذه الظروف”.

لكن البروفيسور جوفاني ريزا، رئيس قسم الأمراض المعدية في المعهد الإيطالي العالي للصحة، قال الإثنين أنه شخصيا “لا يحبذ” استئناف الدوري، مضيفا خلال المؤتمر الصحافي اليومي للدفاع المدني بشأن مستجدات تفشي فيروس كورونا في البلاد “من الواضح أن الأمر متروك للسياسة في مسألة اتخاذ القرار، لكنها رياضة (كرة القدم) تنطوي على احتكاكات ويمكن أن تنطوي هذه الاحتكاكات على خطر معين بانتقال العدوى”.

وتابع “لقد سمعت أن البعض يقترح مراقبة أكثر صرامة، مع اختبارات متكررة للاعبين. لكن بصدق، هذه فرضية تبدو بعيدة عن الواقع بعض الشيء بالنسبة لي. الى جانب ذلك، شهر أيار/مايو أصبح على الأبواب. إذا أردت اليوم أن أعطي رأيا فنيا، فلن أكون مع الفكرة (استئناف الموسم). لكن بعد الذي قلته، فإن القرار في نهاية المطاف يعود الى السياسيين”، معتبرا أن ما أدلى به هو “رأي شخصي”.

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *