سرطان معده

}
سرطان المعدة
مرض السرطان هو المرض الذي يصيب خلايا الجسم، التي تعدّ الوحدة البنائية الأساسية لكافة أعضاء الجسم، فخلايا الجسم المصابة بمرض السرطان تنقسم بطريقة سريعة وغير طبيعية مكونة ورمًا خلويًّا سرطانيًا، إذ لا يستطيع الجسم أن يسيطر أو يتحكم بمعدل انقسامها وسرعته.
وتتميز الخلايا السرطانية بشراستها وعدائيتها، فهي قادرة على الانتشار والانتقال للخلايا والأنسجة المحيطة بها أو حتى الأنسجة البعيدة عنها وإصابتها بذات المرض وتدميرها، لذلك سمي السرطان بالمرض الخبيث، ومرض السرطان يمكن أن يصيب كافة أعضاء الجسم تقريبًا، ومن ضمن هذه الأعضاء المعدة، التي تعدّ جزءًا من الجهاز الهضمي[١].
‘);
}
يبدأ مرض سرطان المعدة عندما تبدأ خلايا الأنسجة المبطنة للمعدة بالانقسام سريعًا، مما ينتج عن ذلك جروح وتقرحات والتهابات بسيطة مسببة بعض الآلام المزعجة، وقد تعالَج هذه الآلام على أنها مجرد التهابات بسيطة، ونتيجة لذالك، في معظم الحالات يُكتشف المرض في مراحل متقدمة يصعب السطرة عليها ومعالجتها[٢].
إحصائيًا، يعدّ مرض السرطان من أكثر الأمراض المسببة للوفاة حول العالم، وسرطان المعدة يصنف على أنه الرابع عالميًا من بين أنواع السرطانات الأخرى المسببة للوفاة[٢].
ومرض سرطان المعدة يتكون ببطء شديد، إذ تبدأ عملية تكون الورم عن طريق الخلايا االمنقسمة في الأنسجة المبطنة للمعدة محدثة بعض الجروح والتقرحات، وتتطور بانتقالها من بطانة المعدة إلى عضلة المعدة والأجزاء العلوية والسفلية، وهذه العملية تحدث خلال مدة زمنية طويلة دون أن يشعر المريض بآلام مبرحة، لذلك يصعب تشخيص سرطان المعدة إلا إذا انتشر وانتقل إلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، ولهذا السبب يصعب معالجته والسيطرة عليه[٣].
مسببات سرطان المعدة
كغيره من أنواع السرطانات المختلفة، يعدّ السبب الرئيسي لسرطان المعدة غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل المسببة أو المساعدة في الإصابة به، مثل التقدم في العمر وبعض العوامل الوراثية والتاريخ المرضي للعائلة، وهناك بعض الحالات المرضية التي تساهم في الإصابة بالمرض مثل:
- سرطان الدم، الغدد اللمفاوية.
- الالتهابات الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية.
- الأورام في أماكن أخرى في الجهاز الهضمي.
- الأورام الحميدة في المعدة التي تنتج عن نمو غير طبيعي لخلايا بطانة المعدة.
وهناك بعض العادات السيئة ضمن نمط الحياة اليومي التي بدورها تساعد في الإصابة بسرطان المعدة مثل: التدخين، وتناول الكحول، وتناول كميات كبيرة من اللحوم والأطعمة الحامضة والمالحة، والابتعاد عن الأطعمة الصحية كالفاكهة والخضراوات، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية، وعدم طهي أو تخزين الأطعمة صحيًّا[٣].
أعراض سرطان المعدة
تتشابه أعراض مرض سرطان المعدة مع أعراض لأمراض أخرى، مثل قرحة المعدة والتهاباتها، وتختلف هذه الأعراض من مريض إلى آخر بحسب اختلاف نوع النسيج المصاب في المعدة ودرجة تطوره، ومن هذه الأعراض[٢]:
- عسر البلع.
- عسر الهضم.
- ألم في المعدة وخاصة بعد تناول الطعام.
- حرقة في المعدة.
- تعب وإرهاق عام.
- الغثيان أو القيء، وقد يكون يحتوي على الدم.
- انتفاخ وغازات في البطن.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن
- دم في البراز.
طرق تشخيص سرطان المعدة
يتطور مرض سرطان المعدة ببطء شديد، دون وجود أعراض واضحة، فيصعب تشخيصه بمراحله الأولى، ويُشخّص عن طريق الفحص السريري من قبل الطبيب المختص لدراسة الأعراض المرضية، أو عن طريق الفحوصات المخبرية وفحص خزعة من الورم والصور الإشعاعية[٤].
علاج سرطان المعدة
يعدّ سرطان المعدة من أسرع أنواع السرطانات انتشارًا، فبمجرد ظهوره في بطانة المعدة يبدأ بالانتقال إلى باقي أجزاء المعدة ومن ثم إلى الأعضاء الأخرى من الجهاز الهضمي مثل القولون والأمعاء والمريء والكبد، وفي بعض الأحيان يصل إلى أعضاء الأجهزة الأخرى مثل الجهاز التنفسي والجهاز التناسلي وغيرها، فعلاج المرض يختلف باختلاف مرحلة تطور الورم، ففي المراحل الأولى من المرض، عندما تكون الأنسجة المصابة في بطانة المعدة فقط، تكون العملية الجراحية هي الحل الأمثل، إذ يُزال الورم باستئصال جزء من المعدة أو المعدة كاملة بالإضافة إلى العقد اللمفاوية المحيطة بالورم، أما في المراحل المتقدمة من المرض، عندما تنتقل الخلايا السرطاينة إلى باقي أجزاء المعدة أو انتشارها إلى أعضاء أخرى، يُلجأ إلى العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي[٥].
الوقاية من سرطان المعدة
يمكن تجنب خطر الإصابة بمرض سرطان المعدة عن طريق اتباع بعض العادات[٥]:
- الدوام على ممارسة الأنشطة الرياضية، والحرص على تخفيف الوزن الزائد.
- الابتعاد عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة.
- التقليل من الأطعمة المبردة والمجمدة.
- الإسراع في معالجة أي التهابات بكتيرية في المعدة.
- مراجعة الطبيب المختص باستمرار خاصة في حالة وجود تاريخ مرضي في العائلة.
المراجع
- ↑Rachel Nall (2018-11-12)، “What to know about cancer”، medicalnewstoday، Retrieved 2018-12-31. Edited.
- ^أبتElwyn C Cabebe (2018-4-30)، “Gastric Cancer”، medscape، Retrieved 2018-12-31. Edited.
- ^أبKristeen Cherney (2017-8-17)، “Stomach Cancer (Gastric Adenocarcinoma)”، healthline، Retrieved 2018-12-31. Edited.
- ↑“Stomach Cancer”، webmd، Retrieved 2018-12-31. Edited.
- ^أب“Stomach cancer”، mayoclinic، Retrieved 2018-12-31. Edited.
