
Alger
الجزائر / حسام الدين إسلام / الأناضول
لم يحي أمازيغ الجزائر، الإثنين، “الربيع الأمازيغي” في ذكراه الـ40، للمرة الأولى ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا في البلاد.
ولم تحتفل السلطات الرسمية التي تمثلها وزارتا الثقافة، والشباب والرياضة بمحافظتي تيزي وزو (شرق العاصمة) وبجاية (شرق) ومحافظات أخرى يقطنها الأمازيغ بذكرى هذه السنة (20 أبريل/نيسان)، في إطار الحجر الصحي والتدابير التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار كورونا.
والسبت، أعلنت رئاسة الوزراء، تمديد إجراءات الحجر الصحي 10 أيام إضافية بكل المحافظات، وتمديد تعليق كافة النشاطات الثقافية والسياسية والرياضية إلى 29 أبريل الجاري.
ويعود “الربيع الأمازيغي”، إلى تاريخ 20 أبريل/ نيسان 1980، عندما منعت السلطات الجزائرية الكاتب الراحل مولود معمري، من إلقاء محاضرة في جامعة “تيزي وزو”، ما تسبب بمظاهرات وإضرابات انتهت بسقوط قتلى وجرحى.
وكان إحياء هذه المناسبة في الأعوام 3 الماضية، يشهد تنظيم عدّة فعاليات تشرف عليها السلطات بالتنسيق مع “المحافظة السامية للأمازيغية” (هيئة تابعة للرئاسة) أبرزها “ربيع السينما الأمازيغية”، وتنظيم جائزة سنوية للمبدعين، تُعنى بالثقافة والفن والتقاليد.
وقال الأمين العام للمحافظة السامية الهاشمي عصاد، في الذكرى الـ40 لاحتفالات الربيع إن “المحافظة تؤكد التزامها الدائم بالعمل لتعزيز الأمازيغية ضمن أجهزة التعليم والاتصال وباقي القطاعات”.
وأضاف عصاد، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، أن “المحافظة تعمل على الاستجابة لمتطلبات الميدان، وترجمة البعد الوطني للغة الامازيغية وتطويرها وتأهيلها كلغة وثقافة وتراث”.
والأمازيغية هي اللغة الرئيسية في التعاملات اليومية لسكان منطقة القبائل الكبرى في الجزائر، التي تضم “تيزي وزو”، و”بجاية”، بالإضافة إلى أجزاء من محافظتي البويرة وبدرجة أقل بومرداس.
ولا توجد أرقام رسمية بشأن عدد الناطقين بها كلغة، غير أن الثابت أنهم مجموعة من الشعوب المحلية، تسكن في الشمال الإفريقي ضمن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غرب مصر) شرقا، إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.
وحتى مساء الأحد، سجلت الجزائر 375 وفاة بكورونا، و2629 إصابة، وتعافي 1047 حالة.